الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع لصيانة وتطوير الأفلاج القديمة بواحات النخيل في العين

مشروع لصيانة وتطوير الأفلاج القديمة بواحات النخيل في العين
15 أكتوبر 2010 23:07
كشف مبارك العميمي رئيس قسم الواحات ببلدية العين عن إطلاق البلدية لمشروع يتضمن صيانة الأفلاج القديمة في واحات العين واحيائها خاصة بعض الأفلاج التي اختفت مجاريها ومساراتها كما هو الحال في واحتي المعترض والقطارة. ولفت العميمي الى أنه تم الانتهاء من إجراءات الترسية على الاستشاري ومن المتوقع استكمال الإجراءات وبدء التنفيذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأكد أهمية المشروع قياساً بالقيمة التاريخية والسياحية الكبيرة للأفلاج كونها تمثل معلماً تراثياً بارزاً يجسد خصوصية المدينة. ويوجد في العين 7 أفلاج موزعة على واحات النخيل السبع اقترنت أسماءها بأسماء الواحات السبع التي تشمل واحة الداودي ، العين (الصاروج) ، المعترض ، المويجعي ، القطارة ، الجيمي والهيلي ويقدر اجمالي عدد أشجار النخيل في واحات العين بحوالي 300 ألف من الأشجار المثمرة فيما تقدر المساحة الاجمالية لتلك الواحات السبع بحوالي اربعة ملايين متر مربع وفق رئيس القسم الواحات في البلدية مبارك العميمي. ولفت رئيس قسم الواحات في بلدية العين الى أن المشروع لا يتوقف عند حدود صيانة الأفلاج واحيائها بل يتجاوز ذلك الى تطويرها وعمل تصاميم جديدة تحافظ على خصوصيتها ونفس طابعها القديم بما يتماشى مع الخطط والبرامج الطموحة التي تتبناها الجهات المعنية لتطوير الواحات وتأهيلها سياحياً في إطار الجهود الحثيثة التي تبذل للنهوض بالقطاع السياحي في المدينة . وأكد العميمي أهمية مشروع صيانة وتطوير الأفلاج القديمة في الواحات لأنه يمثل بداية حقيقية جادة لمشروع تطوير شامل تعكف عليه الجهات المعنية بالتراث. ويهدف المشروع الى تطوير الواحات والارتقاء بها سياحياً واحالتها الى معالم سياحية بارزة تستمد أهميتها من صلتها الوثيقة بالموروث الثقافي لمجتمع العين بوجه خاص ودولة الإمارات بشكل عام. وينطلق مشروع تطوير واحات النخيل في العين وتأهيلها سياحياً من واحة العين، ويتضمن إنشاء العديد من المرافق الترفيهية والسياحية دونما المساس بطابعها القديم وخصوصيتها التي تميزها بالإضافة الى مكاتب استعلامات يعمل بها مرشدين مؤهلين لارشاد السياح وتوجيههم وتوفير الخدمات التي تلزمهم. وأكد العميمي أهمية مشروع تطوير الواحات وتأهيلها سياحياً لأنه يتجاوز حدود الترويج السياحي للمدينة الى غايات أخرى نبيلة تستوجب ترسيخ مفهوم التراث القديم للآباء والأجداد لدى الأبناء واطلاعهم على فحواه ومفرداته كونه تاريخا يجسد العادات والتقاليد الأصيلة القديمة لمجتمع الإمارات. وطالب رئيس قسم الواحات ببلدية العين بضرورة اطلاع الأبناء على الأفلاج وما تنطوي عليه من قيمة تاريخية وتراثية وعدم الاكتفاء بتوفير فرص المشاهدة فقط بل اطلاعهم على هندسة الأفلاج وطريقة عملها ووظيفتها وما لها من دلالات تؤكد مدى قدرة الآباء والأجداد على التأقلم مع صعوبة الحياة وقسوتها ومواجهتها بالتحلي بالصبر والعزيمة والإرادة الصلبة. وتؤكد دراسة علمية قام بها الدكتور إبراهيم عطاالله البلوشي بجامعة الإمارات أن هناك أكثر من ثلاثين فلجاً تغذي العين ومناطقها بالمياه تم حفرها بطريقة هندسية متقنة نظرا لأن حفر الفلج يتطلب مهارة فائقة وخبرة كبيرة وصبراً وجلداً وعزيمة لتفتيت الصخر على أعماق كبيرة تحت سطح الأرض. واوضح الباحث في دراسته أن الفلج عبارة عن بئر حفرت في منطقة جبلية، وإلى جانبها العديد من الآبار متوسط عمق البئر منها قرابة 20 م. ويصل بين قاع الآبار مجرى أفقياً تحت سطح الأرض يمتد لمسافات كبيرة تصل إلى عدة كيلومترات ويصب في اتجاه المزارع والواحات المراد ريها. وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أولى الأفلاج اهتماماً كبيراً وأمر بترميمها وإصلاحها والاهتمام بها، بل إنه رحمه الله شارك في حفر بعضها بنفسه، وتحدث عدة مرات معتزاً بتجربة حفر هذه الأفلاج ومشاركته الأهالي جهودهم لصيانتها وإصلاحها . وكانت بلدية العين اطلقت مع بداية شهر يونيو الماضي حملة شاملة لتننظيف وتطهير واحات النخيل ضمن خطة تتبناها وبعض الجهات المعنية الأخرى تهدف لتأهيل الواحات سياحياً بتطويرها وتزويدها ببعض المرافق والخدمات لترسيخ مكانتها كمعلم تراثي بارز يحفظ للمدينة خصوصيتها ويحافظ على أشجار النخيل باعتبارها ثروة قومية . واشتملت الحملة التي استمرت لأكثر من شهر على تنظيف وتطهير الواحات من خلال إزالة الأشجار والنباتات الطفيلية كأشجار الغويف وغيرها بالإضافة الى مخلفات النخيل كالسعف والعزوق وغيرها فضلا عن تنظيف وتطهير الطرق الداخلية والساحات داخل الواحات.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©