الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك يعتمد أجندة فعاليات وزارة «الثقافة» لعام 2016

نهيان بن مبارك يعتمد أجندة فعاليات وزارة «الثقافة» لعام 2016
17 فبراير 2016 23:42
رضاب نهار (أبوظبي) جاءت القراءة في مقدمة أولويات أجندة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لعام 2016 التي اعتمدها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار عام 2016 عام القراءة.. تحت شعار «الإمارات تقرأ.. الإمارات ترقى»، بالإضافة إلى التركيز على الابتكار والموهبة، وتعزيز اللغة العربية والولاء والانتماء، وتوطيد العلاقة بين الوزارة والمثقفين والأدباء بالدولة. وتضم الأجندة التي أعلنت عنها عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، صباح أمس «الأربعاء» في المؤتمر الصحفي الذي عقد بديوان عام الوزارة بأبوظبي، مبادرات وفعاليات زاخرة تسعى إلى التشجيع على القراءة والمهرجانات الدولية والمحلية والملتقيات الفكرية والثقافية والعروض السينمائية والمسرحية والحفلات الموسيقية والفعاليات التراثية، إلى جانب باقة واسعة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات المحلية الثقافية والتي تنظم بجميع مراكز الوزارة في أرجاء الدولة. وقالت إن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وضعت على رأس أولوياتها تعزيز الجهود التي تستهدف تحفيز الجمهور للعودة إلى القراءة، وذلك من خلال جميع مبادراتها وأنشطتها التي ستقام على مدار العام، وجذبهم للمشاركة في الفعاليات والتظاهرات الثقافية المختلفة لجعل القراءة عادة أساسية تجتمع عليها فئات المجتمع كافة تحقيقاً لهدف نشر وترسيخ الوعي الثقافي والمعرفي. وأضافت: «إن اهتمام القيادة بتعزيز دور القراءة في المجتمع الإماراتي هو دليل على أن دولة الإمارات تعيش نهضة ثقافية كبرى، تدعم مكانة القراءة، وتسعى إلى توسيع نطاقها باعتبارها نمط الشخصية العربية وقوامها». ويعكس هذا الاهتمام البالغ إيمان الدولة الراسخ بأهمية القراءة واللغة العربية باعتبارهما مكوناً أساسياً وأداةً فاعلة للتواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى. كما أن تخصيص عــام كامل للقراءة يعــد اعترافاً وتقديراً من القيادة الرشـــيدة في الـدولة للقراءة التي تعد أهم وسـائل كسب المعرفة، فهي تُمكن الإنسان من الاتصال المباشر بالمعارف الإنسانية في حاضرها وماضيها، وستظل دائماً أهم وسيلة لاتصال الإنسان بعقول الآخرين وأفكارهم، بالإضافة إلى أثرها البالغ في تكوين الشخصية الإنسانية بأبعادها المختلفة، وهناك فروق واضحة بين إنسان قارئ، اكتسب الكثير من قراءاته وإنسان آخر لا يميل إلى القراءة ولا يلجأ إليها. وأكّدت الصابري أن الوزارة ستقوم بالتنسيق مع مؤسسات وهيئات الدولة – كل حسب اختصاصه - من أجل تفعيل المبادرات الثقافية وتوفير قاعدة بيانات تستفيد منها الشرائح المجتمعية كافة، ومن الأعمار كافة، الأمر الذي يصب في رفع مستوى الوعي، وتكريس منهج الحوار والتفاعل مع الشركاء، وبالتالي مواكبة التوجهات الاستراتيجية للحكومة، مؤكدة أن الأيام القادمة ستشهد على تكامل عملية التنسيق والإعلان عن مزيد من الخطط والمبادرات. وفي الختام، شددت عفراء الصابري على أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة سوف تواصل جهودها في القطاع الثقافي حتى يصل المنتج الثقافي إلى كل فرد على أرض الإمارات، مواطناً كان أو مقيماً أو حتى زائراً، وسوف تسعى الوزارة جاهدة لتلبية احتياجات القطاع الثقافي بالدولة، والتعاون مع جميع الأطراف المعنية بالثقافة في إطار شراكة حقيقية لوضع وتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات التي تستهدف تحقيق أقصى استفادة لمجتمع ثقافي من خلال السعي الدائم لتلبية الاحتياجات وتحقيق الأهداف.. داعية جميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة إلى المشاركة الفاعلة في جميع فعاليات ومبادرات الوزارة الثقافية، وانضمام الجميع لمبادرات القراءة، مؤكدة أن لدى الإمارات الإمكانات كافة، كي تكون قائدةً ورائدة في القطاع الثقافي، على مستوى العالم وأن تكون مثالاً يحتذى به. وفي إجابتها عن سؤال لـ «الاتحاد» حول استهداف فئة الشباب ضمن برامج الأجندة هذا العام، أوضحت الصابري وجود مبادرات عدة من شأنها الاهتمام بدعم الموهوبين من الشباب، وإبراز طاقاتهم في قطاع الثقافة والفنون، حيث تمّ التنسيق مع المدارس والجامعات في الدولة لإقامة ورشات العمل والمسابقات والمحاضرات وغيرها من الفعاليات المحفّزة على الإبداع والمشجعة على القراءة باعتبارها أساس المعرفة. وتنقسم الفعاليات المدرجة في الأجندة إلى مستويات عدة هي: القراءة واللغة العربية، المثقفون والأدباء، الابتكار والموهبة، بالإضافة إلى تلك المعنية بالأيام والفعاليات الوطنية العالمية. ويمكننا على سبيل المثال في مجال القراءة واللغة العربية، ذكر ملتقى القراءة والفكر الإماراتي تحت عنوان «القراءة في العصر الرقمي»، وإطلاق مكتبة وزارة الثقافة في وزارات الدولة كافة، ومهرجان «الإمارات مؤلفون وقراء»، والحلقات النقاشية بالمراكز تحت عنوان «كاتب وكتاب»، وإطلاق الدورة الثانية من مسابقة «القراءة ثقافة وإبداع»، وإطلاق «نادي القراءة» في جميع مراكز الوزارة الثقافية بالدولة، ومبادرة «أنا وأمي نقرأ»، وبرنامج «براعم القراءة»، وإطلاق مسابقة بعنوان «القراءة السريعة»، إضافة إلى مئات البرامج والورش التدريبية ومنها: اقرأ لطفلك، مجلس الكتاب، ودورات في فنون القراءة «واقرأ لتكتب»، كل ذلك بجانب المهرجانات السينمائية والتراثية والفلكلورية والملتقيات الثقافية ومعارض الفنون التشكيلية والخط العربي والدورات التدريبية والحفلات الموسيقية. أما في ما يخصّ قطّاع الابتكار والموهبة، فنذكر افتتاح واحات الابتكار بالتعاون مع جوجل، فعالية «اكتشف موهبتك»، ورش إعداد قادة الغـد ومعـرض الإمـارات تبتكر. وأيضاً سيكون هناك العديد من الحلقات النقاشية والأمسيات الشعرية والمحاضرات الثقافية على مستوى فعاليات المثقفين والأدباء، فضلاً عن «ملتقى السرد الخليجي»، «ملتقى رمضــان للخــط العـربي» و«مجلس أدباء وفناني الإمارات في رمضان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©