يشهد شارع سكمكم ازدحاماً شديداً، خاصة في أوقات الذروة والتي تبدأ عادة من الساعة الواحدة والنصف حتى الساعة الثالثة ظهراً، حيث يوجد على هذا الشارع العديد من المدارس الخاصة الكبيرة وبعض الدوائر المحلية مثل مختبر البلدية والهوية ناهيك عن شعبية منطقة سكمكم.
وقال أيمن محمد: نعمل هنا بالقرب من مدرسة سانت ميري الإنجليزية، وعندما نخرج للعمل خارج مقر الدائرة لا نستطيع العودة بسهولة من شارع سكمكم، خاصة مع بداية خروج طلاب سانت ميري وبراعم الإيمان ونظل أكثر من 20 إلى 30 دقيقة لاقتحام هذا الزحام الشديد جداً، مما يعرضنا للمساءلة في الشغل عن التأخير وتعطل بعض الأعمال.
وقال شادي عبد العظيم «ولي أمر طالب»: نعم هذه المنطقة صعبة مرورياً وتحتاج إلى إشارة ضوئية تضبط الحركة بها بانتظام شديد. أما هلال علي اليماحي فقال: أعمل هنا منذ ثلاثة أشهر تقريباً وكنت لا أشعر بمشكلة في السير على شارع سكمكم حتى بدأت الدراسة بسانت ميري والبراعم، فتعقدت الأمور تماماً، لا سيما أننا نخرج تقريباً في التوقيت نفسه الذي تخرج فيه المدارس والدوائر والهيئات الأخرى، وهو أيضاً التوقيت نفسه لمجيء أهالي سكمكم إلى مناطقهم بعد انتهاء الدوام الرسمي لهم، وهنا فقط تقع مشاكل كثيرة لا تستطيع دوريات الشرطة حلها بسهولة.
وقال عبد الله الصريدي: المشكلة في الطلاب صغار السن الذين يعبرون الشارع ذهاباً إلى أولياء أمورهم وهم لا يزالون في سن صغيرة من الممكن معها أن يتعرضوا للخطر الشديد .. لذلك فإنني أطالب بإقامة إشارة مرور أمام تلك المدارس لحماية أطفالنا ومستخدمي الطريق.
وعقّب المقدم أحمد بن كاسب مدير إدارة المرور والترخيص في الإدارة العامة لشرطة الفجيرة قائلاً: إن هناك دوريات مكثفة في هذه المنطقة تحديداً، وكذلك المنطقة الواقعة أمام كلية الفجيرة للطالبات وجميع الدوريات تعمل منذ الصباح الباكر قبل دخول المدارس وبدء دوام الموظفين حتى الساعة الرابعة والنصف يومياً ما عدا يوم الجمعة والسبت وهي أوقات العطل الرسمية.
وأضاف ابن كاسب أن إدارة المرور لديها توجيهات من العميد محمد أحمد بن غانم مدير عام شرطة الفجيرة ببذل أقصى جهودها من أجل تأمين المواقع المذكورة وشارع سكمكم، حيث يستخدمه يومياً أكثر من 3 آلاف سيارة وحافلة مدرسية.
وتعمل الدوريات عليه وفق جدول محدد ومعروف وتوجد أمام المدرستين وتلك الدوائر للحفاظ على سلامة الطلاب والموظفين.
وأكد ابن كاسب أنه سيعرض على المدير العام اقتراح إقامة إشارة ضوئية في هذا الموقع والتنسيق مع الجهات المحلية المعنية بهذا الموضوع.
مشيراً إلى أن الزحام أساساً يأتي من وجود عدد كبير من أولياء الأمور أمام المدارس لتوصيل أبنائهم ونحن لا نستطيع أن نطلب منهم عدم المجيء للمدرسة ولكن عليهم أيضاً أن يسهموا في حل المشكلة بإيجاد طريقة أخرى لتوصيل أبنائهم، كأن يعتمدوا على الحافلات المدرسية كبديل مثالي لتوصيلهم.
عدد اليوم
