مقتل جنديين يمنيين باشتباكات مع متشددين

قُتل جنديان يمنيان وأُعتقل مسلح، يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم “القاعدة” في اشتباكات بين قوات من الجيش اليمني ومسلحين متشددين بمحافظة أبين جنوبي البلاد. وقال مصدر مسؤول بمحافظة أبين لـ«الاتحاد» إن جنديين قتلا في اشتباكات اندلعت مساء أمس الأول بين قوات عسكرية ومسلحين يشتبه بانتمائهم إلى “القاعدة” بمديرية لودر، شمال مدينة زنجبار وبمقتل الجنديين، يرتفع إلى 80 عدد ضحايا الأمن والجيش اليمني جراء هجمات “القاعدة”، منذ مايو الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ«الاتحاد».وأشار المصدر المسؤول الى أن الاشتباكات اندلعت بعد ساعات من محاولة الاغتيال التي تعرض لها محافظ أبين أحمد الميسري وأسفرت عن مقتل شقيقه علي الميسري (36 عاماً) وأحد الجنود وإصابة 4 آخرين.وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن الشرطة المحلية بمديرية لودر عثرت على “عبوة ناسفة” بجوار مركز للشرطة بالمديرية.وأوضحت الوزارة، عبر موقعها الإخباري، أن مجموعة مجهولة مكونة من 12 شخصاً قامت “بوضع العبوة بجوار المركز، وعندما رأوا أحد الضباط قادماً إلى المركز لاذوا بالفرار إلى داخل منطقة زراعية”، لافتة إلى أن خبراء المتفجرات أبطلوا “مفعول العبوة الناسفة”، فيما تقوم الأجهزة الأمنية بـ”البحث عن الجناة المتورطين بهذا العمل التخريبي”. في غضون ذلك، اعتقلت الأجهزة الأمنية مسلحاً يشتبه بانتمائه إلى تنظيم “القاعدة” إثر اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين متشددين بمديرية مودية شمال أبين.وقال مدير عام مديرية مودية أحمد النخعي لـ«الاتحاد» إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات حكومية ومسلحين من “القاعدة”أمس الأول، مشيراً إلى تعزيزات أمنية وإجراءات مشددة اتخذتها القوات الحكومية بالمديرية. ولفت إلى أنه تم اعتقال أحد المسلحين، فيما تواصل الأجهزة الأمنية ملاحقة بقية المسلحين. وكان مدير أمن مديرية مودية العقيد عبدالله البهام قتل أمس الأول برصاص مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، بعد أقل من ساعة من إفشال الأجهزة الأمنية مسيرة انفصالية لأنصار “الحراك الجنوبي” في الذكرى السنوية الـ47 لثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن. وأكد بيان صادر عن المجلس المحلي أن “الأعمال الإجرامية لقوى الإرهاب والتخريب لن تثني قيادة المحافظة وكل أجهزتها التنفيذية والمحلية والأمنية على القيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار وصيانة الوحدة الوطنية”. وفي سياق أمني آخر، صادرت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز 16 دراجة نارية “مهربة” كانت على متن سيارة نقل عام.وذكر مركز الإعلام الأمني أنه تمت مصادرة الدراجات النارية بمديرية المخاء، موضحا أن السيارة التي كانت تنقل الدراجات النارية تحمل لوحة مرورية صادرة من محافظة حضرموت. على صعيد متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية بمحافظة حجة مواطنين عربيين كانا متهجين إلى العاصمة صنعاء، لعدم حوزتهما جوازات سفر أو وثائق تثبت هويتهما.ولم يشر المصدر الأمني إلى جنسية المواطنين العربيين. السعودية تعلن استسلام أحد مطلوبي «القاعدة» الرياض (ا ف ب) - أعلنت السلطات السعودية أمس استسلام أحد مطلوبي “القاعدة”، كان معتقلاً في جوانتانامو وعاد إلى صفوف التنظيم في اليمن. وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان إن “جابر بن جبران بن علي الفيفي سلم نفسه للسلطات”. وأضافت أن الفيفي اتصل بالسلطات و”أبدى ندمه لفداحة ما أقدم عليه ورغبته في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه”. وتابعت أن “الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في الجمهورية اليمنية، حيث تم لم شمله بأسرته فور وصوله”. والفيفي واحد من 85 شخصاً (84 سعودياً ويمنياً) متهمين بإقامة علاقات مع “القاعدة”، وأسماؤهم مدرجة على لائحة مطلوبين سلمت إلى منظمة الإنتربول في فبراير 2009، ويحتل فيها المرتبة العشرين. ومنذ الإعلان عن لائحة المطلوبين قتل ستة منهم واعتقل اثنان وسلم خمسة أنفسهم إلى السلطات بينهم الفيفي. وأوضح بيان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أن الفيفي كان قد “استعيد من معتقل جوانتانامو وخضع لبرنامج المناصحة والرعاية” المخصص للذين يعودون من السجن الأميركي. وأضاف أنه التحق بعد ذلك مجدداً “برموز الفتنة من اتباع الفئة الضالة”. وفي المجمل أفرجت الولايات المتحدة عن 117 سعودياً كانوا معتقلين في جوانتانامو وأعادتهم إلى بلدهم، كما أعادت جثث ثلاثة معتقلين قضوا في المعتقل. وما زالت تعتقل 13 سعودياً في جوانتانامو ولم توافق على طلب الرياض أعادتهم إلى بلدهم.