الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يحرقون مزارع الزيتون واللوز والمراعي في 4 قرى فلسطينية

مستوطنون يحرقون مزارع الزيتون واللوز والمراعي في 4 قرى فلسطينية
15 أكتوبر 2010 23:30
أقدم عشرات من المستوطنين اليهود على إحراق مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون واللوز ومساحات من المراعي كما سرقوا كميات من ثمار الزيتون في قرى تل وصرة وجيت وفرعتا بمحافظتي نابلس وقلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة. وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن المستوطنين يريدون إحراق حقول الزيتون في كل المنطقة وما جرى هو دليل واضح على ذلك. وتصدى أهالي قرية عزموط قُرب نابلس لمستوطنين هاجموا المزارعين خلال قطفهم ثمار الزيتون. وذكر شهود عيان أن المستوطنين أطلقوا النار على المزارعين والمصورين الصحفيين كما رشقوهم بالحجارة، مما أسفر عن إصابة شابين بجروح طفيفة. ويسيطر مستوطنو مستوطنة “ألون موريه” شرقي نابلس على مساحات من أراضي القرية ويحاولون احتلال المزيد منها. واختار المستوطنون وقت صلاة الجمعة لتنفيذ هجماتهم، مستغلين وجود معظم سكان تلك القرى في المساجد وأضرموا النيران في أماكن كثيرة بهدف ضمان امتدادها وانتشارها. وأصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق حينما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين المشاركين في المسيرات الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في قرى بلعين ونعلين وسط الضفة والمعصرة جنوبي الضفة وأطلقت عليهم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حواجز عسكرية عدة على مداخل مدينة الخليل وبلدات محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية. وذكر شهود عيان فلسطينيون أن جنود الاحتلال أخضعوا الفلسطينيين لعمليات تفتيش على تلك الحواجز. كما اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الفتية في مدينة الخليل وبلدة بيت كاحل غربها، حيث اعترض الأهالي على احتشاد مستوطنين في منطقة واد حسكة بحجة إقامة مراسم خاصة لإحياء ذكرى مقتل عدد من المستوطنين في تلك المنطقة. من جهة أخرى، دعت منظمة “أوكسفام” الإنسانية البريطانية السلطات إلى رفع القيود المفروضة على إنتاج زيت الزيتون في الضفة الغربية، من أجل الإسهام في مضاعفة عائدات المزارعين الفلسطينيين. وقالت في تقرير أصدرته أمس “بفضل استثمارات محدودة وتغييرات بسيطة في طرق الزراعة، فإن مزارعي الزيتون الفلسطينيين قد يضاعفون عائداتهم ويقدمون إنتاجاً منتظماً من زيت الزيتون العالي الجودة والتنافسي في الأسواق المحلية والأجنبية”. وقال مدير عام المنظمة جيريمي هوبس “إن مثل هذه الاستثمارات لا يمكن أن تؤتي ثمارها طالما تواصل إسرائيل عرقلة وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم ووسائل عيشهم، وبالتالي إلى الأسواق الأجنبية”. وندد التقرير بالحواجز العسكرية التي تعرقل حركة التنقل في الضفة الغربية وتمنع الإنتاج الزراعي الفلسطيني من الوصول إلى الأسواق المحلية والإسرائيلية والدولية، في حين أن الزيتون يشكل مع مشتقاته أحد أهم الصادرات الفلسطينية. وقال إن 10 ملايين شجرة زيتون في الضفة الغربية تدر نحو 100 مليون دولار أميركي سنوياً على المجموعات الريفية وقد تسهم في نمو الاقتصاد الفلسطيني شرط الاستفادة من كل طاقته. كما ندد بوجود عدد كبير من المستوطنات اليهودية غير الشرعية بالنسبة إلى المجتمع الدولي وهجمات المستوطنين المتكررة على المزارعين الفلسطينيين، لا سيما في موسم قطف الزيتون. واقتلاع آلاف الأشجار، خصوصاً كل موسم. وأخيراً، حض التقرير السلطة الوطنية الفلسطينية والجهات المانحة على زيادة استثماراتها في هذا القطاع الذي يعمل فيه 100 ألف مزارع.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©