بيروت - قنا: حذر الرئيس اللبناني اميل لحود من تكليف الولايات المتحدة لإسرائيل تحقيق خطة الشرق الأوسط الجديد معربا عن اعتقاده بأن هذا المشروع سؤدي الى تقسيم المنطقة الى كانتونات تكون فيها إسرائيل الأقوى· ورفض لحود في حديث تلفزيوني وزع مكتبه الاعلامي نصه، تعريض لبنان لمزيد من الضغوط ليقبل بالشروط التي تملى عليه معتبرا أن أفضل طريقة للخروج من هذا الوضع تكمن في وقف فورى لاطلاق النار ومن ثم الجلوس حول الطاولة للتفاوض بكل الامور محذرا من وصول الامور الى نقطة اللاعودة التي نقترب منها كثيرا· وأكد ان كل الدول العربية والأوروبية تريد وقف اطلاق النار الا ''ان الادارة الأميركية تعطي إسرائيل المزيد من الوقت لاستكمال أعمالها القذرة''· وأعرب لحود عن أمله بتوحيد مواقف زعماء الدول الاسلامية ورفع الصوت في المحافل الدولية للتأثير في مجرى الأحداث· وشدد على أن استمرار العدوان سيكون سيئا لإسرائيل في حال خروج الامور عن سيطرة الجميع مؤكد انه يمكن لإسرائيل قتل اللبنانيين ولكن ليس اخضاعهم· واعتبر أن إسرائيل تأمل من استهداف المدنيين احداث انقسام بين اللبنانيين لكنه أكد ان ما حصل قد جعل لبنان أقوى وأكثر وحدة وتلاحما من اي وقت مضى· وأكد لحود أنه وفقا للقوانين الدولية لا يمكن لاحد أن يفرض ارسال قوات الى لبنان من دون موافقة اللبنانيين موضحا أن الافكار التي تطرح في مجلس الأمن يجب ان تحظى بقبول واجماع جميع الاطراف اللبنانية·
وحذر الرئيس لحود من تحويل لبنان الى كوسوفا جديدة داعيا الى عدم الوقوع في أخطاء الماضى بنشر قوات متعددة الجنسية في لبنان على غرار ما حصل عام 1982 في اعقاب الغزو الاسرائيلي للبلاد· وكرر دعوته الى تعزيز قوات الطوارئ الدولية في الجنوب عددا وعتادا ونشرها على طرفي الحدود بين لبنان وإسرائيل بدلا من الحديث عن نشر قوات متعددة الجنسية·
وقال ان المقاومة تطالب بحقوق لبنان المشروعة بدءا من خرائط الألغام الاسرائيلية واسترجاع مزارع شبعا وعودة الأسرى من السجون الاسرائيلية·
وأكد ان ''حزب الله'' سيحقق الانتصار وأنه نجح في منع إسرائيل من تحقيق اهدافها واملاء شروطها على لبنان·
وأشار لحود الى أن رد الجيش اللبناني على الاعتداءات الاسرائيلية سيجعله هدفا سهلا لطائراتها لكنه أكد ان الجيش سيقوم بواجباته بمحاربة المعتدي إذا توغل الجيش الاسرائيلي داخل لبنان· ودعا المجتمع الدولي الى دفع إسرائيل الى تعويض الاضرار التي انزلتها بلبنان لافتا الى ان الخسائر حتى أمس تقدر بأكثر من خمسة مليارات دولار·
عدد اليوم
