صحف عالمية: تعلمي يا برازيل كيف يمكن تسديد ركلات الجزاء

لليوم الثالث على التوالي يتواصل الجدل العالمي حول ركلة الجزاء التي سددها لاعب منتخبنا الوطني ذياب عوانة بالكعب وسجل منها هدفاً بطريقة مثيرة للجدل في مرمى لبنان، وذلك خلال المباراة الودية التي انتهت بفوز الأبيض بسداسية مقابل هدفين. والمثير في الأمر أن الاهتمام العالمي ربط بين فشل نجوم البرازيل في تسديد أي ركلة ترجيح ضد باراجواي في مباراة دور الثمانية لكوبا أميركا، في حين نجح عوانة في التسديد بكعب القدم وظهره للمرمى، وهو الأمر الذي تسبب في جدل كبير، إلى حد أن صحيفة "جورنال دو برازيل" رصدت الركلة الغريبة مع رابط فيديو تحت عنوان "تعلمي يا برازيل". وفي التفاصيل قالت إنه يتوجب على نجوم المنتخب البرازيلي الذين أهدروا 4 ركلات ترجيح أمام باراجواي أن ينظروا إلى ركلة عوانة لكي يتعلموا طريقة جديدة للتسديد، والأمر على هذا النحو كان المقصود منه التعبير عن حجم الدهشة لطريقة تسديد عوانة، وفي الوقت ذاته السخرية من التعثر البرازيلي. وأضاف التقرير: "ضربة الجزاء التي سددها عوانة لاعب المنتخب الإماراتي بهذه الطريقة مثيرة للجدل حقاً، فهل هي تعبير عن مهارة وثقة بالنفس من اللاعب، أم أنها تحمل في طياتها لمحات من عدم تقدير الفريق المنافس"؟ وأثار طرح الأمر على هذا النحو في دخول العشرات من القراء للتعليق، وأجمعت غالبية الآراء على أنها ركلة جزاء مدهشة حقاً، وتستحق المتابعة والمشاهدة أكثر من مرة، وفي المقابل علق عدد أقل من القراء بقولهم إنه كان يتوجب على اللاعب احترام الفريق المنافس أكثر من ذلك. أما صحيفة "أو بوفو" البرازيلية فقالت: "ركلة الجزاء الأكثر استفزازاً " وقالت في التفاصيل: يجب على نجوم السامبا الشعور بالخجل حينما يشاهدن السهولة التي يمكن بها تسجيل ركلة جزاء، ولكن في الوقت ذاته فإن ما فعله مهاجم المنتخب الإماراتي يمكن تصنيفه على أنه الأكثر استفزازاً للمنافس، ولكن الطريقة الغريبة غير المتوقعة أصابت الجميع بالدهشة، وهو نفس الشعور الذي سوف يسيطر على كل من يشاهد رابط الفيديو للركلة الغريبة. من جانبها أبرزت أشهر صحيفة برازيلية وهي جلوبو ركلة عوانة، وحصل التقرير على تعليقات تجاوزت الـ 890 من القراء في البرازيل حتى ظهر الأمس، وطالب أحد التعليقات مينيزيس المدير الفني للبرازيل بجلب عوانة لكي يتعلم منه نجوم السامبا تسديد ركلات الترجيح بكل هدوء. وكان أكثر التعليقات عقلانية ما طرحه أحد القراء حينما قال إن عوانه ما كان يجرؤ على تنفيذ الركلة بهذه الطريقة في مباراة مصيرية، وخاصة إذا كانت النتيجة معلقة وليست محسومة بفارق كبير من الأهداف. تفاعل أوروبي وبعيداً عن المحيط البرازيلي اهتمت المواقع الإلكترونية للصحف الأوروبية بما فعله عوانة، وكانت غالبية العناوين تعبر عن الدهشة والإعجاب، والجزء الأقل رصد الموقف باعتباره سخرية من الفريق المنافس، حيث قالت الصن "عوانة يسدد ركلة جزاء مذهلة"، كما أبرزت صحيفة "الميرور" ركلة عوانة برابط فيديو تحت عنوان أغرب ركلة جزاء في التاريخ، ومعها وضعت روابط لـ 10 ركلات أخرى تتسم بالإثارة والغرابة، أبرزها ركلة لتوتي ونيمار وآرسنال، وغيرها من الركلات التي تستحق التوقف أمامها. فيما نشرت الجارديان رابط فيديو للهدف، وعلقت بطريقة كلاسيكية قائلة جزائية بالكعب للاعب الإمارات ذياب عوانة". وفي فرنسا قالت صحيفة ليكيب الشهيرة إن موهبة عوانة موجودة في كعب قدمه، وفي إيطاليا أبرزت صحيفة توتو سبورت الركلة تحت عنوان: "ركلة السخرية" ووضعت رابط فيديو يبرز طريقة التسديد، وعلى نفس الخطى سارت صحف لاجازيتا ديللو سبورت، وكورييري ديللو سبورت، وفي إسبانيا كانت صحيفة "آس" الأسرع في رصد جزائية عوانة تحت عنوان: "ركلة جزاء مذهلة.. لاعب إماراتي يسجل بالكعب"، وحصل رابط الركلة على موقع الصحيفة على نسبة مشاهدة عالية. من ناحيته علق حكمنا الدولي علي حمد على ركلة الجزاء المثيرة للجدل، مؤكداً أنها حالة غريبة ولم تحدث كثيراً على حد علمه، الأمر الذي دعاه إلى إرسال استفسار للجهات المسؤولة عن التحكيم في الفيفا، لكي يستفيد هو شخصياً من التوصيف القانوني للحالة، ويستفيد بقية الحكام، خاصة أن هناك جدلا حول استحقاق اللاعب الحصول على بطاقة صفراء، هل يمكن اعتبار ما فعله سوء سلوك أم لا، كما أن بعض الآراء قالت إنه يجب على اللاعب الذي يسدد ركلة جزاء أن يتقدم إليها بوجهه وليس بظهره. من جانب اخر تصفح اكثر من 4 ملايين مشارك الحدث على موقع «يو تيوب» الموقع الاشهر لتصفح مقاطع الفيديو في العالم .