الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى «السمالية الصيفي» يشهد فعاليات طلابية ثقافية وتراثية وترفيهية واسعة

ملتقى «السمالية الصيفي» يشهد فعاليات طلابية ثقافية وتراثية وترفيهية واسعة
6 أغسطس 2014 10:14
تجاوب عارم من قبل طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات في ساحة الميادين التي جمعت أنشطة ملتقى السمالية الصيفي في نسخته الـ 21 في مكان واحد وهو ما أضفى معالم البهجة على جميع الحضور الذين حملوا البالونات وترنموا وأدوا رقصات اليولة على أنغام الأهازيج الشعبية في حين أن الأعلام كانت ترفرف بطول الشاطئ وأمامها كانت تصطف الخيول التي عليها الفرسان الصغار، وكذلك الإبل وعلى ظهورها أشبال الصحراء كل ذلك في تناغم عجيب تحت لواء الموروث الشعبي الأصيل ضمن فعاليات الأسبوع الأول لملتقى السمالية الصيفي الذي تستمر فعالياته حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. حفل منتصف الأسبوع الأول من ملتقى السمالية الصيفي لهذا العام بالعديد من الأنشطة التي أمتعت أوقات الصغار ودمجتهم في العديد من الفعاليات التراثية الغنية بعبق الماضي الجميل، وكان للمسبح الأولمبي دور كبير في تنشيط أجساد طلائع المستقبل، ومن ثم كانت السفينة التراثية بمثابة رحلة للترويح في أبهاء المياه المحيطة بجزيرة السمالية، بالإضافة إلى العديد من المسابقات الترفيهية، مثل شد الحبل وغيرها من الأنشطة التي جعلت الجزيرة وجهة محببة لأبناء الدولة من أجل قضاء العطلة الصيفية في أحضان الموروث المحلي بكل ما يتمتع به من مفردات تعبر عن ماضي الأجداد. برنامج الملتقى حول الانطلاقة المتميزة لملتقى السمالية الصيفي 2014، يقول مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد علي المناعي: «لم تزل جزيرة السمالية الوجهة المفضلة للعديد من الطلاب في الدولة من أجل قضاء العطلة الصيفية في كل ينمي الملكات ويشحذ الهمم في التعرف إلى التراث المحلي بمعناه الواسع، وعلى الرغم من أن السمالية بما تتمتع به من مقومات طبيعية تمثل بيئة جاذبة للطلاب، إلا أن برنامج هذا العام حافل بالأنشطة الترفيهية التي تنشط المخيلة وتضفي السعادة البالغة على الطلاب، في ظل وجود العديد من المدربين التراثيين الذين يقومون بدور مهم في تنفيذ برنامج الملتقى». ويبين المناعي أن تجميع الميادين التراثية في مكان واحد على البحر، رفع معنويات الطلاب وجعلهم في حالة من السعادة المفرطة، إذ أتاح هذا المنحى في أن يختار كل طالب الميدان الذي يحبه، لذا فإن العديد منهم فضل الاقتراب من الخيل بحثاً عن حلم الفروسية، والبعض الآخر ذهب باتجاه الإبل إحياء لرياضتها المحببة في النفوس، فضلاً عن اندماج الكثير منهم في الألعاب الشعبية والورش الفنية التي تستثمر مهاراتهم الخاصة وتتيح لهم فرصة التعرف إلى مواهبهم الفردية. جيل المستقبل ويضيف المناعي: «إن بيئة البحر التي تتضمن مسابقة الشراع التقليدي والتجديف وصيد الأسماك وورشة فلق المحار وأدوات الصيد الشاطئية والسفينة التراثية والعديد من الأنشطة الاختيارية، مثل الألعاب الترفيهية، جذبت المشاركين ووفرت لهم بيئة متكاملة وغنية، جعلت من العطلة الصيفية واحة آمنة للاندماج في أجواء الأنشطة الجماعية والبيئات التراثية الأخرى التي تعزز من شخصية النشء وتملأ حياتهم بكل ما هو مفيد، وهو ما يرسخ في أنفسهم مفاهيم المواطنة الصالحة، فضلاً عن أن ملتقى السمالية هذا العام يوزع نحو 10 آلاف من شعار «شكراً خليفة رمز هويتنا الوطنية» هذا الشعار الذي نفخر به ويزين الملتقى هذا العام، ويؤكد المناعي أن السمالية هي رسالة ذات قيمة عالية ترتقي بجيل المستقبل في ظل الرعاية الكريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات». مكان واحد يوضح مدير مركز أبوظبي والمشرف على فعاليات الأسبوع الأول، أحمد مرشد الرميثي، أن انطلاقة الملتقى هذا العام كان لها وقع خاص في نفوس الطلاب الذين استمتعوا كثيراً بتجديد إيقاع الفعاليات، خصوصاً أن هناك تنسيقاً مستمراً مع أولياء الأمور، ومن ثم إتاحة الفرصة لمتابعة أبنائهم في أثناء الفعاليات وممارستهم للأنشطة كافة، ويلفت الرميثي إلى أن الأعداد تتزايد يوماً بعد آخر من قبل طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات، ما جعل السمالية مثل خلية النحل، فالأنشطة على أشدها والمشاركات تتميز بالحماس الشديد، وهو ما ينعكس بالإيجاب على نفسية النشء الذين تفاعلوا بقوة مع جميع المناشط التي حرصت إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات على أن تكون كلها في مكان واحد هذا العام. ويؤكد الرميثي أن أنشطة المراكز النسائية في الجزيرة في هذه الفترة من الملتقى في المساء حتى يتسنى للطلاب ممارسة هواياتهم المحببة في أجواء تتميز باعتدال الطقس نسبياً، أما فعاليات المراكز النسائية فهي ضمن برنامج يعقد كل خميس من كل أسبوع وحتى نهاية الملتقى في الفترة الصباحية من التاسعة إلى الواحدة ظهراً. مسبح أولمبي في المسبح الأولمبي تجمع العديد من طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات من أجل ممارسة هذا النشاط المحبب إليهم الذي يعده العديد منهم من الأنشطة المهمة التي تبرز مهارتهم في عالم السباحة، وتحرك شجون بعضهم إلى أن يطمحوا بأن يكونوا سباحين في المستقبل. وعن المشاركة الطلابية في الأسبوع الأول من ملتقى السمالية الصيفي، يذكر مدرب السباحة بنادي تراث الإمارات محمد أسعد، أن المسبح الأولمبي تصل مساحته في جزيرة السمالية إلى 50 في 25 متراً بحسب مواصفات الاتحاد الدولي للسباحة بعمق مترين، وهذا المسبح مجهز بغرفة تحكم لإدارة سباقات السياحة، ومن ثم حساب الزمن الذي يستغرقه السباح، فضلاً عن إظهار النتائج على الشاشة الرئيسية. ويؤكد أسعد أنه ملحق بالمسبح الأولمبي آخر صغير للأطفال بطول 13 متراً وبعرض ثلاثة أمتار، وهو يجذب العديد من الأطفال أصحاب الأعمار الصغيرة الذين لا يستطيعون التدريب على المسبح الأولمبي، ويشير إلى أن هذا الأسبوع شهد مشاركات واسعة من الطلاب الذين أدوا التدريبات بشكل جيد وأظهر العديد منهم مهارات خاصة. فن شعبي ويرى مدير مركز سويحان أحمد إبراهيم الحمادي، أن ملتقى السمالية الصيفي يجذب طلاب المركز ويحفزهم على الانتظام في الحضور، ومن ثم تقديم بعض العروض الخاصة باليولة، هذا الفن الشعبي الأصيل الذي يتميز بطابع التراثي ومكانته العالية في النفوس، ويشير إلى أن طلاب مركز سويحان تعلموا بجدية على أيدي المدربين التراثيين، وهو ما يجعلهم على درجة عالية من التميز في هذا النشاط التراثي المحبب وفي العديد من المناشط الأخرى. ويلفت المشرف الرئيسي بمركز سويحان السيد الفضالي أن أعداد طلاب المركز يتزايدون يوماً بعد آخر، خصوصاً أن الملتقى به زخم كبير ويجذبهم للمشاركة، فالتنوع هذا العام له طعم آخر ويغري الطلاب بأن يحرصوا على الاندماج في جميع الأنشطة الخاصة به. ساحة الميادين في ساحة الميادين، تجمع العديد من أبناء المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات، ويذكر المشرف بمركز أبوظبي بدر محمد علي، إلى أن وجود ميادين على البحر في مكان واحد غمر الطلاب بالسعادة البالغة، وجعلهم في حالة من النشاط المستمر، حيث استمتعوا كثيراً بمسابقات شد الحبل التي كانت بين مركزي السمحة وأبوظبي، وتفوق فيها فريق السمحة بعد أن جاهد كل فريق في أن يجذب الآخر إلى جهته، فضلاً عن مسابقة البالونات، إذ إن مجموعة من الطلاب ربطوا بعض البالونات في أقدامهم بلون مخالف للطرف الآخر، وبدأ الصراع بينهما، على من يقوم بإصابة البالونات ومن ثم إفراغ الهواء الذي بداخلها، واستطاع أن يصمد طالبان، وفاز في هذا السباق أحمد عادل الحوسني الذي أظهر مهاراته في هذا السباق. ويورد بدر أن الميادين التراثية حفلت باهتمام خاص من الطلاب الذين حرصوا على تعلم مفردات الفروسية، وأدوا بعض العروض الشائقة وسط حضور كبير من المشاركين، وكذلك رياضة الهجن التي كان لها تأثير عميق على نفوس الطلاب، فهم يتمسكون بها وينظرون إليها بعين الإكبار نظراً لأهميتها في المجتمع الإماراتي قديماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©