أفاد وزير الاستخبارات والأمن الإيراني حيدر مصلحي أمس، بأنه من المقرر أن يمثل أميركيان معتقلان حالياً في إيران أمام القضاء بتهمة التجسس على البلاد. في حين أعلن المدعي العام غلام حسين محسني اجائي أن الألمانيين اللذين أوقفا في إيران بينما كانا يجريان مقابلة مع ابن سكينة محمدي أشتياني المحكوم عليها بالرجم بتهمة الزنا، “أقرا بارتكاب مخالفة”. وبالتوازي، طلب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله من نظيره الإيراني منوشهر متكي في بروكسل أمس، التدخل بنفسه لتأمين إطلاق سراح الصحفيين الألمانيين المحتجزين. وأبلغ وزير الاستخبارات الإيراني وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” أمس بقوله إن الأميركيين المتهمين بالتجسس، سيقدمان للمحاكمة وسيصدر بحقهما حكم قضائي قريباً”.
واعتقلت السلطات الإيرانية شاني بوير وجوش فتال وساره شورد في يوليو 2009 عندما عبروا الحدود العراقية التي كانت بلا علامات حدودية، حسبما أفادت تقارير، إلى داخل إيران أثناء تجولهم بمنطقة كردستان العراقية. وأطلق سراح شورد الشهر الماضي لأسباب صحية بعدما دفعت كفالة مالية قدرها 500 ألف دولار وعادت إلى الولايات المتحدة عبر عمان. وقال مصلحي إن شورد ستعود إلى إيران إذا ما استدعت الضرورة للمثول أمام المحكمة. من ناحيته، أكد المدعي العام الإيراني على هامش اجتماع لمسؤولي القضاء أن “المتهمين اللذين قدما إلى تبريز بالتنسيق مع مجموعات سياسية معادية مقرها في الخارج، معتقلان حالياً وأقرا بارتكاب مخالفة”. وأوضح المدعي العام بحسب وكالة “فارس” أن “هذين الرجلين أتيا إلى تبريز بتأشيرة دخول سياحية وعرّفا عن نفسيهما على أنهما صحفيان لكن من دون وثائق تثبت ذلك وقاما بالاتصال بعائلة أشتياني”. وقال إنهما “أقرا بأن استخدام صفة صحفي دون وجه حق يشكل مخالفة”. ونقلت قناة “برس تي في” الحكومية على شبكة الإنترنت عن غلام حسين محسني اجائي قوله “إنهما ينفذان أجندة معينة”. ولم تعلن إيران الاتهامات التي قد يواجهها الألمانيان. وذكرت الخارجية الإيرانية أن ثمة صلات تربطهما “بشبكات معادية للثورة في الخارج” وأن “مجموعة معادية للثورة في ألمانيا ساعدتهما في الاتصال بنجل أشتياني”.
عدد اليوم
