الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحذر من خفض الإنفاق الدفاعي لـ «الناتو»

واشنطن تحذر من خفض الإنفاق الدفاعي لـ «الناتو»
15 أكتوبر 2010 23:35
حثت الولايات المتحدة حلفاءها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” على الاستثمار في “الدرع الصاروخية” ودعتهم إلى عدم خفض ميزانياتهم الدفاعية، وذلك أثناء اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية هيمنت عليه الحرب في أفغانستان، في حين أكد فيليب رينز كبير مستشاري كلينتون أن واشنطن ولندن متفقتان على ضرورة ابقاء دول الناتو على “مستوى كاف من الانفاق الدفاعي”. وأطلقت كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس تلك الدعوة التي انضم إليها الأمين العام للحلف اندرس فوج راسموسن وسط تحفظات فرنسية حول نظام الدفاع الصاروخي. وقال جيتس لنظرائه في الحلف “أجريت الدراسات وأصبحت البيانات معروفة والامكانيات واضحة”. واجتمع الوزراء في مقر الحلف ببروكسل لبحث “المفهوم الاستراتيجي” الجديد الذي سيحدد رؤية الحلف الذي يضم 28 دولة للعقد المقبل لمواجهة التهديدات الجديدة ومن بينها خطر أن تطلق دول “مارقة” صواريخ وتشن هجمات إلكترونية. وحدد جيتس كلفة ربط أعضاء الحلف الأطلسي بالشبكة المشتركة المضادة للصواريخ بما بين 85 ومئة مليون يورو. وقال راسموسين إن الكلفة تقل عن مئتي مليون يورو. وأعرب وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران عن “تحفظاته” بشأن الخطة وقال إن باريس تريد مزيداً من التفاصيل عن كلفة النظام وكيفية عمله. إلا أنه أشار إلى أن فرنسا لن تصوت ضد خطة الدرع الصاروخية عند اجتماع زعماء الحلف في لشبونة. وتختلف فرنسا، الدولة التي تملك أسلحة نووية، مع ألمانيا أيضاً التي تدعم خطة الدرع الصاروخية لكنها تريد نزع الأسلحة النووية. وقال وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرج للصحفيين “نحن جميعاً نتفق على أننا نحتاج إلى درع صاروخية أذا ما نظرنا إلى التهديدات التي تواجهنا اليوم وغداً”. وفي وقت لاحق أمس، صرح مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن فرنسا تؤيد نظاماً للدفاع الصاروخي خاصاً بحلف شمال الأطلسي وبأنها مستعدة لتمويله. وقال المصدر “فرنسا لا تعارضه. إنها تؤيد النظام بصراحة. نحن مستعدون لتقديم المساعدة المالية وكذلك التقنية”. وقالت كلينتون إن مسودة المفهوم الاستراتيجي تقر بحاجة الحلف لأن “يظل نووياً طالما هناك أسلحة نووية” وتركز في الوقت نفسه على هدف الرئيس الأميركي باراك أوباما جعل العالم خاليا من الأسلحة النووية. كما حذرت من أن خطط بريطانيا لخفض النفقات العسكرية، يمكن أن تلحق الضرر بالحلف العسكري. وفي تصريحات لـ”بي بي سي” قالت كلينتون رداً على سؤال حول ما إذا كانت تشعر بالقلق بشأن خفض نفقات الدفاع في أوروبا وخاصة في بريطانيا، إن “الحلف هو أنجح حلف للأغراض الدفاعية في تاريخ العالم، على ما اعتقد، ويجب المحافظة عليه”. وأضافت “يجب على كل بلد أن يكون قادراً على تقديم المساهمات المناسبة”. وسيكون موضوع النظام المضاد للصواريخ حاضراً في قمة الحلف بلشبونة في نوفمبر المقبل. كما سيصادق القادة على وثيقة “المفهوم الاستراتيجي” للحلف التي ستحل محل وثيقة كتبت عام 1999 أي قبل عامين من هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©