«الرنجينة» تعتبر من الحلويات الأكثر انتشاراً في دول الخليج، وتعد من الأطباق الشهية التي تعلن حضور الصيف، صار إعدادها شبه يومي، وضرورياً جداً في الصباح الباكر أو وقت العصرية، كما يمكن تناولها مع القهوة.
«الرنجينة»، كما يطلق عليها أهل الإمارات تنتعش مع بداية فصل الصيف وموسم جنى الرطب، حيث كان الأجداد في الماضي يتناولونها مع القهوة الممزوجة بالهيل في فترة ما بعد الظهيرة، غير ذلك تربى عليها القدامى نظراً لازدهار البلاد بالكثير من أشجار النخيل، لكن مع ظهور العديد من الحلويات ذات الأشكال والأحجام والنكهات المختلفة، يظل هذا الطبق محفوراً في ذاكرة الكثير من الأسر الإماراتية التي تعشق تناوله مع لمة الأهل أو زيارة الجارات.
طبق شهي
تبين الخمسينية مريم مسعود من إمارة أبوظبي التي لها باع طويل في إعداد الأكلات الشعبية، أن طبق «الرنجينة» ما زال باقياً في ذاكرتها رغم مرور الزمن، وهو يعد طبقاً شعبياً يمتاز بحلاوة طعمه وسهولة إعداده.
وعن أجود أنواع الرطب المستخدمة في الرنجينة، قالت إن «رطب الخلاص»، يعتبر من أجود أنواع التمور والأكثر استخداماً وإقبالاً من دول الخليج كافة وليس الإمارات فحسب، حيث يتمتع هذا النوع من التمر بلونه الذهبي الفاتح وطعمه اللذيذ ورائحته الجميلة أيضاً، فضلاً عن كبر حجمه.
وأشارت الخمسينية إلى سهولة إعداد تلك الأكلة الشعبية، حيث بات الكثير من الأمهات لديهن خبرة كافية ووافية في صنعها، فهي يمكن أن تعد في البيت متى توافرت كميات كثيرة من الرطب، ولا تحتاج إلا لنحو 10 دقائق فقط لإعدادها، لذلك نجد البعض يفضل تناولها ساخنة، وآخرون يحبونها باردة، وهي لذيذة وشهية.
وتابعت قائلة: «تعد الرنجينة طبقاً يكثر تناوله في فصل الصيف، حيث يكثر الرطب في هذا الموسم، وتعتبر من الوجبات الشهية والمفيدة، ويمكن أن تقدم هدية للجيران أو يمكن أن تجلس الجارات مع بعضهن بعضاً ويتناولنه وقت العصرية مع فنجان القهوة بخلاف شهر رمضان».
إعداد الطبق
وحول إعداد طبق الرنجينة، تشرح الخمسينية مريم «لعمل هذا الطبق لا بد من توافر كوبين اثنين من الطحين (رقم 2)، بحسب الكمية والصحن المراد إعداده فيه، بالإضافة إلى رطب لين منزوع النواة والأفضل هو «الخلاص»، مع هيل مطحون نصف ملعقة صغيرة وقرفة «دارسين» بمقدار ملعقة صغيرة شاي مع سمن».
ولتزيين الطبق، نرش قليلاً من القرفة وفستقاً مطحوناً حسب الرغبة أو هيلاً ناعماً.
أما عن طريقة إعدادها، فتقول «يتم نزع حبات النواة من الرطب، تصف حباته في صحن التقديم بشكل مرتب، نضع الطحين في وعاء التحميس على نار هادئة أو متوسطة، نقوم بتحريكه بشكل مستمر لمدة 5 أو 10 دقائق حتى يصبح لون الطحين مائلاً للبني الفاتح، ثم نضع السمن مع الطحين، ونقوم بتحريكه مع الطحين حتى يتماسك العجين، ثم نضع القليل من الزيت بشكل تدريجي حتى تصبح العجينة سائلة نوعاً ما، بحيث نستطيع صبها في صحن التقديم، ثم نضيف الهيل والقرفة، ونحركها قليلاً على النار، ونصبها فوق الرطب، ثم نزينها بالقرفة والهيل المطحون، وتأكل دافئة، وتبقى صالحة للأكل لعدة أيام».
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
