قتل ثلاثة مسلحين متشددين على الأقل في هجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار أمس الجمعة في المناطق القبلية شمال غرب باكستان فيما قام مسلحو طالبان باحراق شاحنة تنقل امدادات للحلف الأطلسي في أفغانستان.
وفي هذه الأثناء، ذكر تقرير اخباري أمس أن باكستان رفضت طلبا أميركيا لشن عملية عسكرية في شمال غرب البلاد.
وضرب صاروخان قرية ماشي خيل على بعد ثلاثين كلم شرق ميران شاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان والتي تعتبر أحد أهم معاقل القاعدة وحركة طالبان باكستان، بحسب هؤلاء المسؤولين. وأعلن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية «قتل ثلاثة متمردين على الأقل».
وأشار مسؤول في الأمن المحلي إلى مقتل خمسة اشخاص بالاضافة الى تدمير منزل.
وهذا الهجوم هو الأخير في سلسلة من العمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان والتي ازدادت وتيرتها في الأشهر الأخيرة.
وأحصت السلطات الباكستانية منذ الثالث من سبتمبر الماضي ثلاثين هجوما لطائرات من دون طيار أسفرت عن اكثر من 150 قتيلا. ورسميا تندد الحكومة الباكستانية بهذه الهجمات إلا أن وسائل الاعلام الباكستانية والأميركية تشير بانتظام إلى اتفاق سري بين إسلام آباد وواشنطن يجيز بشن هذه الهجمات من قبل طائرات من دون طيار.
إزاء ذلك، أشعل مقاتلون من عناصر طالبان مسلحون بالقنابل الحارقة والبنادق الرشاشة النار في شاحنة كانت تنقل إمدادات لقوات الحلف الأطلسي أثناء مرورها في منطقة خيبر القبلية أمس ما أدى إلى مقتل شخصين، حسبما أفاد مسؤولون. فقد هاجم نحو 12 من مقاتلي طالبان الشاحنة التي كانت تنقل إمدادات إلى قرية شاه كاس في منطقة خيبر بالقرب من مدينة بيشاور الشمالية الغربية قبل فجر أمس الجمعة، حسب مسؤول محلي. وقال محمد إرشاد خان إن المسلحين «قتلوا أولا السائق وشخصا كان معه وبعد ذلك اشعلوا النار في الشاحنة بالقاء القنابل الحارقة عليها». وأكد مسؤولون استخباراتيون في بيشاور الهجوم وقالوا إن المهاجمين تمكنوا من الفرار.
ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من استئناف مرور الشاحنات التي تنقل الامدادات لحلف الأطلسي عبر ممر خيبر الباكستاني إلى أفغانستان يوم الاحد الماضي.
وكانت باكستان اغلقت الممر في 30 سبتمبر بعد هجوم شنته مروحية تابعة للحلف الأطلسي في اراضيها أسفر عن مقتل جنديين باكستانيين على الأقل مما أدى الى توتر العلاقات مع الحلف.
وتمر معظم الامدادات والمعدات اللازمة للقوات الاجنبية في أفغانستان عبر منطقة خيبر. ودمرت العديد من شاحنات الإمداد في هجمات للمتمردين أثناء اغلاق الممر في الوقت الذي تصعد فيه طالبان عملياتها لعرقلة حركة العبور على هذا الطريق.
إلى ذلك، ذكر تقرير اخباري أمس أن باكستان رفضت طلبا من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية في شمال غرب البلاد.
ونقلت قناة «دون» الإخبارية الباكستانية عن مصادر قولها ان قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني رفض طلبا تقدم به رئيس هيئة الاركان المشتركة الأميركية الادميرال مايك مولين لشن عملية عسكرية في اقليم وزيرستان الشمالية شمال غرب البلاد.
وقالت المصادر ان الجيش الباكستاني يجري بالفعل عملية ضد مسلحين وأنه لايرغب في فتح جبهة جديدة. وذكرت قناة «دون» أن الجنرال كياني أبلغ الحكومة الباكستانية بالطلب الأميركي وجرى رسميا نقل رسالة إلى الحكومة الأميركية مؤداها أن الجيش الباكستاني لايمكنه القيام بهذه العملية. ويذكر أن منطقة وزيرستان الشمالية، وهي المنطقة الوحيدة المتبقية بين سبع مناطق قبلية في باكستان، لم يشن فيها الجيش الباكستاني حتى الآن أي عملية كبرى ضد المتشددين على الرغم من الضغوط الأميركية.
من جهة أخرى، صرح دوست محمد وهو مسؤول في الشرطة الباكستانية وشهود بأن شخصا ألقى قنبلة يدوية على منزل في مدينة بيشاور أمس مما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال.
عدد اليوم
