كشفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” عن أن عدد القتلى من المدنيين ورجال الأمن العراقيين منذ أكتوبر 2004 حتى أغسطس 2008، بلغ حوالي 77 ألف قتيل فيما بلغ عدد الجرحى من أبناء الشعب العراقي 121 ألفاً و649 شخصاً. وذكر تقرير للبنتاجون أعلنه المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل مايكل لوهران مساء أمس الأول، أن عدد القتلى من الجنود الأميركيين للفترة نفسها، بلغ 3052 قتيلاًَ، لكنه أحجم عن كشف عدد الجرحى والمعاقين وأصحاب العاهات النفسية بين الأميركيين.
من جانبه شكك نائب سني عراقي سابق أمس، في هذه الإحصائية التي أصدرها الجيش الأميركي.
وذكر الدكتور ظافر العاني أن هذه الأرقام “غير حقيقية ولا تعكس حجم العمليات الإجرامية في العراق خلال هذه الفترة”. وأضاف “لم ينج بيت في العراق من أعمال العنف والاغتيالات وعمليات الجيش الأميركي التي استهدفت أبرياء في منازلهم”.
وقال العاني “قرأت في مجلة بريطانية متخصصة في مجال الصحة أن ضحايا العنف في العراق تجاوز المليون شخص.. إحصائية الجيش الأميركي هي بالتأكيد تأتي لتبرير الاحتلال وحجب المأساة أمام الرأي العام الأميركي والدولي”.
وفي الاطار نفسه، اعتبر السياسي العراقي إبراهيم الصميدعي أن الاحصائية “لم تخضع لأي معايير منطقية”.
والفترة بين 2004 و 2008، شهدت أوسع أعمال عنف في العراق أبرزها الحملة الأميركية واسعة النطاق في الفلوجة والعملية الأميركية ضد
“جيش المهدي” في النجف جنوب العراق وانهيار الوضع الأمني جراء
تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء وعمليات الجيش العراقي والأميركي لملاحقة “جيش المهدي” في البصرة والناصرية والديوانية وكربلاء وفي مدينة الصدر إضافة إلى أعمال العنف الأخرى.
عدد اليوم
