الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

40 حديقة في أبوظبي.. بمساحة 40 كيلو متراً

6 أغسطس 2006 01:27
حققت دائرة البلديات والزراعة- بلدية أبوظبي خلال مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها الدولة إنجازات في جميع المجالات ومن بينها نشر الحدائق والمتنزهات وغرس الأشجار علي جانبي الطرق والمناطق السكنية والتجمعات السكنية والمدن الجديدة التي انتشرت حول المدينة· وبلغ عدد الحدائق في مدينة أبوظبي وضواحيها 40 حديقة في الوقت الذي يمتد فيه البساط الأخضر على مساحة 40 ألف متر مربع في أنحاء العاصمة· وتنتج مشاتل بلدية أبوظبي سنويا حوالي 8 ملايين زهرة و600 ألف شجرة· وقال المهندس فري حسن المزروعي مدير إدارة الحدائق العامة في البلدية إن أبوظبي أصبحت روضة غناء، مؤكدا ضرورة التوعية بأهمية الزراعة وذلك عن طريق نشر الوعي البيئي وتغيير العديد من المفاهيم والطرق التقليدية إلى نظم وأساليب حديثة متطورة وتشجيع السكان على ممارسة الزراعة من خلال توزيع الشتلات بأنواعها مجانا واقامة المناسبات الاحتفالية والمهرجانات والمعارض مع الاستمرار في وضع الخطط والبرامج المستقبلية· إدارة الحدائق كما أكد ضرورة تقسيم إدارة الحدائق العامة إلى أقسام ووحدات لتشكل هيكلا متكاملا لضمان انسيابية العمل· وأضاف أن الزراعة بأنواعها وفي أي مكان بالعالم تتهددها الكثير من المخاطر من أمراض وآفات مؤكدا ضرورة مكافحتها بإقامة وإنشاء محطات للوقاية ومختبرات مزودة بخبراء ومختصين، وأشار الى أن البلدية أنشأت شعبة للوقاية بمصفح اضافة الى مختبر الأبحاث الزراعية في المنهل الذي تتوفر به كافة الأجهزة والمعدات· المشاتل من جانبه أكد المهندس حسين الهندي مسؤول المشاتل بالبلدية وجود ثلاثة مشاتل رئيسية هي مشتل المنهل وهو مخصص لانتاج أشجار الزينة المختلفة وأشجار الفواكه مثل الجوافة والرمان والسدر والتين والعنب والفافاي والموز والأناناس وجوز الهند والتمر هندي واللوز والتوت والمانجو والشيكو والحمضيات فيما تجري عمليات تطعيم بعض أشجار الفواكه· أما مشتل البطين ومشتل مصفح فهما مخصصان لانتاج الزهور الموسمية· وأضاف المهندس حسين أن هناك ستة بيوت محمية في المصفح لانتاج بعض أنواع النباتات الداخلية والتي يتم استيراد بعضها ويتم إكثار البعض الآخر داخليا إلى جانب مشتل المرور القديم ''البطين'' وهو مختص بزراعة الزهور الموسمية التي تستخدم للزينة ويتم توزيعها للمواطنين وهي قصيرة العمر ومنها الشتوية والصيفية ومنها ما ينبت صيفا وشتاء مثل الوينكا والانترا والجيزينيا والبور تلاكا وصباح الخير والريحان والارانتيمام· مشيرا إلى أن هذه المشاتل تنتج سنويا 8 ملايين زهرة و600 ألف شجرة· وذكر المهندس زين العابدين عبدالعزيز مفتش حدائق بالمنهل -المشتل الرئيسي الذي يوفر أشتال أشجار الزينة والفواكه- أن لديهم نباتات نصف ظلية مثل الاكاليفا وأكزورا ولانترا وبنقوليا والصبارات بأنواعها الى جانب النباتات العطرية مثل الفل والياسمين والورد البلدي ونباتات الأسوار مثل الياس وديدوينا وكف مريام والمتسلقات مثل أنتقون وهايبوميا والياسمين البلدي وأشجار الفواكه المختلفة· المختبر ولفت المهندس سالم ناصر الشكيري مدير المختبر الزراعي في البلدية الى أن المختبر يعمل حاليا على إنجاز التحاليل المخبرية ويطمح لتقديم خدمات التحليل المخبري الدقيقة، مشيرا إلى الانجازات التي حققها المختبر والتي تمكنهم من عزل الفطر الذي يسبب مرض اللفحة السوداء بالنخيل وتمت مكافحته· وأكد أن هناك العديد من الخطط المستقبلية منها إجراء بحث متكامل لمناطق أبوظبي المختلفة للاطلاع عن قرب على الأمراض والآفات التي تصيب النباتات وإيجاد الحلول الحاسمة للقضاء عليها· كما أكد أن أهمية المختبر تتجلى في نتائج التحاليل المخبرية التي يستفيد منها العاملون في المجال الزراعي فلا يمكن أن تتم عملية الاستصلاح لأرض جديدة دون تحديد درجة ملوحتها ومياه الري وصلاحية الأرض للزراعة مما يحدد نوعية المحصول الذي تنجح زراعته ومعدل الإنتاجية المتوقعة· وأضاف أن المختبر ينفذ بعض التجارب والدراسات العلمية التي تساهم في زيادة معدل الإنتاجية للمزرعة وتقديم الاستشارات واقتراح الحلول العلمية المناسبة لبعض المشكلات الزراعية، مشيرا الى دوره في إعداد وتأهيل الكوادر الفنية المؤهلة كما يقوم بإعداد البرامج التدريبية المتخصصة لبعض طلبة الجامعات· وذكر المهندس سالم ناصر الشكيري أن للمختبر مهام حيوية وفعالة تتلخص في إجراء تحليل العينات الزراعية -تربة ومياه وأسمدة عضوية وكيماوية وأمراض نبات وبذور- لعدد من الجهات منها إدارة الحدائق العامة والإدارة العامة للزراعة والغابات ودائرة المشتريات ومركز الزراعة الملحية والشركات والأفراد وتقديم الحلول والتوصيات المتعلقة بنتائج التحليل وتبادل الخبرات مع الجهات المماثلة سواء مختبرات أو مراكز بحثية والقيام بتجارب مخبرية محدودة في المجال الزراعي وتحليل الأسمدة وتحديد مسببات الأمراض النباتية والآفات عن طريق البحث والتحليل · موضحا أن المزارعين لجأوا إليه للاستفسار عن الأمراض الزراعية وهناك دوائر حكومية وهيئات تعتمد على نتائج التحليل المخبري التي يقوم بها المختبر كالدائرة الخاصة وهيئة المياه والكهرباء ونادي الفروسية ووزارة الزراعة· الوقاية أكد المهندس محمد جاسم الحوسني رئيس وحدة الوقاية أن الوقاية هي القاعدة الأساسية التي يقوم عليها البناء الزراعي والمحور الذي تدور حوله الخطط والبرامج الرامية إلى التطور والتوسع الزراعي ونشر الرقعة الخضراء وفرض طوق واق يصعب اختراقه يحميها من مخاطر الآفات· كما أكد المهندس محمد الحوسني ضرورة إعادة هيكلة الوحدة فنيا واداريا وتوزيع العمالة والآليات والاهتمام بالكادر الفني المؤهل أكاديميا وعمليا خاصة الكادر الوطني والذي يخضع لدورات تدريبية عملية ونظرية مكثفة تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة ميدانيا ليكون في مقدورهم التشخيص السليم للأمراض المختلفة وتحديد الطرق المناسبة لمكافحتها·(وام)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©