ذكرت مصادر قضائية أن الممثل الأسكتلندي شون كونري لم يستطع أمس المثول أمام محكمة إسبانية حيث تم استدعاؤه لاستجوابه في تحقيق ذي صلة بقضية فساد. وقال الممثل (80 عاماً) وزوجته ميشيلين، في برقية بالفاكس أرسلاها إلى المحكمة التي تقع في منتجع ماربيلا الأسبوع الجاري، إنهما لم يستطيعا القدوم إلى إسبانيا لأسباب صحية ولتقدمهما في السن، ولكنهما تعهدا بالتعاون مع المحققين.
وأضافت المصادر أن المحكمة يمكنها الآن إرسال مدعٍ للتحقيق مع كونري في الخارج أو تكليف قاضٍ أجنبي للقيام بهذه المهمة. ووفقاً لوسائل الإعلام الإسبانية فإن كونري يعيش في جزر البهاما. ويعد كونري واحداً من بين 20 متهماً في قضية متعلقة بفيلا كان الممثل يمتلكها في ماربيلا ويقضي فيها إجازاته حتى عام 1991. ويزعم أنه باع الفيلا بمبلغ ضخم.
وبنيت الفيلا المكونة من 4 طوابق عام 2004 و2005، فيما ثارت شبهات لدى المحققين حول بنائه بتصريح بناء غير قانوني تم إصداره أثناء ولاية عمدة ماربيلا المشهور بالفساد الراحل خيسيوس جيل واى جيل. ويحمل تحقيق الشرطة اسم”عملية الأصابع الذهبية”. وهو اسم الفيلم الذي قام فيه كونري بدور جيمس بوند عام 1964. واتهم القاضي المكلف نظر القضية مؤخراً السفير البريطاني لدى إسبانيا بالترويع بعدما كتب الدبلوماسي إليه أن كونري يمكن أن يقاضي هؤلاء الذين جعلوا الدعوى القضائية علنية.