الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف المفاوضات بين الخرطوم وجوبا خارج أديس أبابا

استئناف المفاوضات بين الخرطوم وجوبا خارج أديس أبابا
13 يوليو 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - انطلقت في مدينة بحردار الإثيوبية أمس أحدث جولات التفاوض بين دولتي السودان وجنوب السودان حول القضايا العالقة بينهما، ويتوقع أن تكون الجولة الأطول ضمن سلسلة جولات التفاوض بين البلدين مع اقتراب نهاية المهلة التي حددها كل من مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي للدولتين لحسم القضايا العالقة بينهما. ويدخل وفدا البلدين الجولة الجديدة وسط ضغوط دولية بضرورة التوصل إلى حلول للقضايا العالقة بينهما للخروج من نفق أزمة اقتصادية مزمنة تواجه البلدين بسبب توقف ضخ النفط في جنوب السودان، والذي يعتبر مصدر الدخل الأول في البلاد، وإلى ذلك خسارة السودان لرسوم تمريره إلى الأسواق الخارجية عبر أراضيه، والتي تساهم في تخفيض عجز موازنته العامة. وكان الوفد السوداني المفاوض قد وصل في وقت سابق أمس إلي مقر التفاوض الجديد في بحر دار. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة السياسية العسكرية الأمنية المشتركة السفير عمر دهب إن نقل المفاوضات إلى مدينة بحر دار جاء لتزامنها مع انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي الـ19 في أديس أبابا، حيث جرت جولات التفاوض السابقة. وأضاف في تصريح للإذاعة السودانية أن الجولة ينتظر أن تكون الأطول باعتبار توقيتها يسبق المهلة الزمنية التي حددها مجلس الأمن وقراره 2046 وقرار الاتحاد الإفريقي واللذين سينتهيان في الثاني من أغسطس المقبل وبعده يقدم رئيس اللجنة الإفريقية ثامبو أمبيكي تقريره لمجلس الأمن بشأن نتائج النهائية للتفاوض. وأشار إلى أن الجولة ستركز على النهج الاستراتيجي للمقاربة بين البلدين للتسوية الشاملة وتجاوز المعوقات التي تعترض عملية التفاوض. وأكد أن الوفد السوداني يحمل خطة متكاملة لتحقيق هذا الهدف، معرباً عن أمله بتعاون الوفد الجنوبي في هذا الشأن، مؤكداً التزام الوفد السوداني المنهج وبالإطار الاستراتيجي والمبادئ العامة التي تم الاتفاق عليها. وأكد أن وفد السودان سيبلغ وفد دولة الجنوب إدانته لاغتيال رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان “ورفاقه الذين استشهدوا في عملية غدر ماكرة تؤكد قرائن الأحوال أن الذين قاموا بها هم من فلول الحركة الشعبية”. وأضاف أن الوفد السوداني “سيثير أيضاً الأحداث المؤسفة التي شهدتها أبيي ليلة التاسع من الشهر الجاري، كما سيثير بعض التصريحات السالبة (التي أطلقتها جوبا) بشأن الإطار الاستراتيجي الذي تم الاتفاق عليه بين البلدين”. من ناحية أخرى، يشارك الرئيس السوداني عمر البشير في أعمال قمة الاتحاد الإفريقي التاسعة عشرة، والتي تنطلق فعالياتها في أديس أبابا غداً بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية. وتعقد القمة في العاصمة الإثيوبية بعد اعتذار ملاوي عن استضافتها لاعتراضها على مشاركة الرئيس عمر البشير المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بدعوى ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. ونقلت القمة إلى العاصمة الإثيوبية بطلب من السودان الذي يعد من الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي. وتناقش القمة عدداً من الموضوعات السودانية، خاصة العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان، والقضايا الخلافية بين الدولتين، ما يجعل حضور البشير أمراً ضرورياً. كما تبحث القمة سبل تعزيز التجارة البينية الإفريقية على ضوء توصيات القمة الأخيرة في يناير الماضي بأديس أبابا، والداعية لاستمرار مناقشة موضوع تعزيز التجارة البينية واختيار موضوع واحد رئيسي للاتحاد الإفريقي يتم إبرازه على مدار العام. وفي الإطار نفسه غادر الخرطوم أمس وفد وزاري برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية صلاح ونسي للمشاركة في أعمال القمة على مستوى وزراء الخارجية بدول الاتحاد. وكانت الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية قد انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الاثنين الماضي على مستوى المندوبين الدائمين. وصرح مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع في وقت سابق بأن البشير سيلتقي الرئيس المصري محمد مرسي على هامش القمة، فيما رجح مسؤولون في الخرطوم أن يجري البشير مباحثات مع رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت على هامش القمة حول القضايا العالقة بين البلدين. ولم يستبعد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين لقاء الرئيسين “على الرغم من أنه لا يوجد ترتيب مسبق لذلك”، بينما أكد ثامبو أمبيكي رئيس اللجنة الإفريقية الراعية للمفاوضات بين الدولتين ضرورة لقاء البشير-كير لحسم بعض القضايا التي تقف عقبة أمام وفدي التفاوض وتحتاج إلى مباحثات مشتركة بين رئيس الدولتين لحسمها. وكان وزير الإعلام بدولة جنوب السودان برنابا بنجامين قد صرح في وقت سابق أن عقد قمة ثنائية تجمع الرئيسين البشير وسيلفا كير في أديس أبابا بات أمراً مؤكداً، وأشار إلى أن القمة ستركز النقاش حول عملية التفاوض بشأن القضايا العالقة بين البلدين علي ضوء النتائج الأخيرة التي توصل إليها وفدا البلدين في أديس أبابا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©