الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«هيومان رايتس» و «العفو الدولية» تطالبان بالإفراج الفوري عن المعتقلين

13 يوليو 2012
لندن (وكالات) - دعت منظمة العفو الدولية السلطات السودانية في تقرير مشترك مع نظيرتها الأميركية هيومن رايتس ووتش أمس الأول، إلى الكف فوراً عن تعذيب وإساءة معاملة المحتجين، الذين قالتا إنها تحتجزهم منذ التظاهرات التي جرت في منتصف الشهر الماضي. وحثّت المنظمتان المدافعتان عن حقوق الإنسان السلطات السودانية أيضاً على الإفراج الفوري وغير المشروط عن أي شخص اعتُقل لمشاركته باحتجاجات سلمية، وقدّرت جماعات حقوقية سودانية عدد المحتجزين لدى قوات الأمن السودانية بنحو 2000 شخص منذ تظاهرات حزيران الماضي في الخرطوم ومدن رئيسية أخرى. وقال التقرير إن ما لا يقل عن 100 شخص ما زالوا رهن الاحتجاز في العاصمة الخرطوم وحدها، يُحتجز غالبيتهم في مراكز الاحتجاز التابعة لجهاز الأمن القومي المعروف باستخدام التعذيب وإساءة المعاملة، فيما استخدمت قوات الأمن الأسبوع الماضي القوة المفرطة ضد تظاهرة في مسجد السيد عبدالرحمن وفي حي ودنوباوي بضاحية أم درمان في الخرطوم. وأضاف أن متظاهرين اشتكوا من تعرضهم لاعتداءات بالأيام الأخيرة من قبل طلاب موالين للسلطة يحملون عصي وسكاكين وفؤوساً، فيما استخدمت قوت الأمن مراراً القوة المفرطة لتفريق التظاهرات، وقامت باعتقال العشرات من المتظاهرين السلميين، بما في ذلك النشطاء والصحافيون والأطباء. وقالت أستر فان كريجتن نائبة مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية “يحظر تماماً استخدام التعذيب وغيره من ضروب إساءة المعاملة بموجب القانون الدولي، وندعو السلطات السودانية لضمان إخضاع أي شكاوى ذات صدقية من مثل هذه الممارسات إلى تحقيقات سريعة ونزيهة، وضمان حصول الضحايا على تعويضات”. ومن جانبه، قال دانيال بيكيلي مدير قسم أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش “إنه يبدو أن السلطات السودانية تستهدف أفراداً محددين بسبب آرائهم السياسية المفترضة بدلاً من الاستجابة لمطالب المحتجين، ويتعين عليها الإفراج فوراً عن الأشخاص الذين اعتقلتهم لمشاركتهم باحتجاجات سلمية، واحترام حقهم في ممارسة حرية التعبير وتكوين الجمعيات. وقالت منظمتا العفو الدولية وحقوق الإنسان (هيومان رايتس)، في بيان مشترك ، إن من الصعب التحقق من اعتقال 2000 شخص، لكن هناك تقارير تشير إلى أن 100 شخص لا يزالون رهن الاعتقال في ولاية الخرطوم وحدها. وأضاف البيان “استخدمت قوات الأمن السودانية القوة المفرطة بصورة متكررة لتفريق الاحتجاجات واعتقال عشرات المتظاهرين الأبرياء منذ بداية التظاهرات في 16 يونيو”. وأشار البيان إلى أن قوات الأمن السودانية اعتقلت ناشطين وصحفيين ومحامين وأطباء وأعضاء في مجموعات شبابية وفي أحزاب سياسية “غير مرتبطة بصورة مباشرة بالتظاهرات”. وعبرت المنظمتان عن تخوفهما من أن العديد من المعتقلين تعرضوا إلى أصناف من المعاملة القاسية، بما فيها الضرب والحرمان من النوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©