تطبيق «وريد» في مستشفى القاسمي بالشارقة

بدأت وزارة الصحة في تطبيق مشروع نظم المعلومات الصحية الإلكترونية “وريد”، في مستشفى القاسمي بالشارقة، وتم ربط الملفات الطبية الخاصة بمراجعي المستشفى إلكترونياً مع مستشفى الكويت بالشارقة، ومن مستشفى خليفة، ومركز مشيرف الصحي بعجمان. وأكد الدكتور صقر المعلا مدير مستشفى القاسمي بالإنابة، أن التسجيل بنظام “وريد” كان يستغرق وقتاً في البداية لكن سرعان ما أصبح أكثر سهولة الفترة، وبدأ القائمون على الأمر في المستشفى يدركون الأمر، كما بات المراجعون أكثر سرعة في إنجاز المعاملات. وأوضح أن الفترة الماضية شهدت تدريب للأطباء والفنيين وموظفي السجلات الطبية على كيفية التعامل مع المشروع، وتسجيل المرضى، وإعداد وإنجاز ملفاتهم إلكترونياً، وتحديد المواعيد الخاصة بهم لمراجعة الأطباء المعنيين. وقال، مدير مستشفى القاسمي بالإنابة في تصريحات صحفية أمس: “استقبلنا العديد من الملاحظات والشكاوى بسبب الازدحام، لكننا نعمل باستمرار على توضيح أهمية مشروع “وريد” الإلكتروني وفائدته بالنسبة للمريض، وبدأ الازدحام يقل نظراً لسرعة الإنجاز من قبل موظفي السجلات الطبية واستيعاب المراجعين. وأكد أن الحالات الطارئة لها الأولوية في العلاج، ويتم تحويلها للطبيب المختص بصورة سريعة بعدها تدون البيانات الخاصة بها في البرنامج، علماً أن قسم الطوارئ بالمستشفى يستقبل أكثر من 350 حالة بصورة يومية. من جانبه أكد جاسم علي الأنصاري رئيس قسم السجلات الطبية بمستشفى القاسمي، أن هناك قرابة 300 ألف ملف خاص بالمرضى والمراجعين موجودة في المستشفى منذ 1991 حتى الفترة القريبة الماضية، وأنه يتم حالياً أرشفة الصالح منها إلكترونياً للتعامل مع مشروع نظم المعلومات الصحية الإلكترونية “وريد”، ولفت إلى أن هناك أكثر من 40 % منها تابعة للمستشفى الكويتي بالإمارة من خلال حالات يتم تحويلها لمستشفى القاسمي لعدم وجود تخصصات طبية لها في “الكويتي” مثل النساء والولادة والأطفال وجراحة الأعصاب والفك والأسنان. وأشار إلى أن هناك ملفات تعتبر غير نشطة في المستشفى، منتهية منذ فترة لغياب أصحابها، وتمثل نسبة كبيرة من الملفات الموجودة حيث يصل عدد الملفات المفعلة بالمستشفى إلى قرابة 17 ألف ملف، لافتاً إلى أن القائمين على أرشفة الملفات الطبية إلكترونياً في المستشفى تمكنوا وخلال الفترة القريبة الماضية من إنهاء إدخال بيانات أكثر من 15 ألف ملف، وأنهم يواصلون عملهم حالياً للأرشفة النسبة المتبقية، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها بصورة كاملة مع نهاية الشهر الجاري. وأكدت أمينة حسن آل علي نائب رئيس قسم السجلات الطبية بالمستشفى، أن القسم يضم 11 موظفاً يعملون من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الثانية بعد الظهر، بالإضافة إلى التدريب المسائي، وذلك لسرعة أرشفة الملفات إلكترونياً وإدخالها في نظام “وريد”. وقالت إن الأيام الماضية شهدت إدخال أكثر من 9 آلاف موعد للمراجعين وتدوينها بما يتناسب والنظام الجديد حيث بات على المراجعين التواصل مع النظام بشكل أيسر وأسهل، مشيرة إلى أن برنامج “وريد” أكثر من ممتاز، ويصب في المصلحة العامة للوزارة في تسجيل كافة البيانات الخاصة بالمرضى ومراجعي المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، إضافة إلى المصلحة التي تقع على المريض في سهولة تدوين كافة البيانات الخاصة به، والتقرير والفحوص التي تساعد الطبيب على معرفة حالته الصحية السابقة.