كابول (وكالات) - دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الملا عمر زعيم حركة طالبان للترشح للانتخابات الرئاسية، المقررة في 2014، والتخلي عن السلاح. وعلى صعيد آخر نفت حركة طالبان أن تكون نفذت وصورت إعدام امرأة اتهمت بالزنا.
وقال الرئيس الأفغاني في خطاب للأمة “أجدد دعوتي إلى كل الأفغان، أولئك الذين ليسوا دمى في يد الآخرين، وليس لديهم إلا مشكلات معنا هنا.. نحن نرحب بهم”. وأضاف “يمكن للملا عمر أن يأتي إلى أي مكان يريده في أفغانستان، ويمكنه أن يفتح مكتباً سياسياً، لكن عليه أن يتخلى عن السلاح ثم يمكنه أن يؤسس حزباً سياسياً مع أصدقائه والترشح للانتخابات”.
وتابع “إذا انتخبه الناس فهذا جيد، ويمكنه أن يقود البلاد”. وأضاف كرزاي :”لا نعبأ إذا ما استمر هؤلاء الذين يهاجمون قوات الشرطة والجيش في قتالنا لقرون، فشباب هذه الأرض مستعدون للتضحية”.
والملا عمر الزعيم الروحـي لحـركة طالبان من أبرز الملاحقين في العالم منذ فراره بعد سقوط نظامه في نهاية 2001 على يد قوات الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وسبق للرئيس الأفغاني أن دعا مرات عدة أعداءه من حركة طالبان إلى مفاوضات سلام، لكن هؤلاء يرفضون الحوار مع رئيس يعتبرونه غير شرعي. وفشلت المفاوضات التي كانت مقررة في قطر في 2012.
وتجري الانتخابات الرئاسية المقبلة في أفغانستان في 2014، بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس حميد كرزاي (2004-2009 و2009-2014) الذي لا يسمح له الدستور بالترشح لولاية ثالثة.
وأقر أحد قادة طالبان رفض ذكر اسمه في مقابلة نشرتها مجلة “نيو ستيتسمن” البريطانية، إنه من غير المحتمل أن تكسب حركة طالبان الحرب التي تخوضها منذ عشر سنوات ضد الحكومة الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي.
في غضون ذلك، نفت حركة طالبان أمس أنها نفذت في ساحة عامة حكم الإعدام بامرأة متهمة بالزنا، وقامت بتصويره ونشره، بعد أن أثار نشر هذا الفيديو صدمة في المجتمع الدولي.
وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت بلغة الباشتون “ما يدعيه بعض المسؤولين الحكوميين في كابول عن تورط مجاهدينا خاطئ تماماً ولا أساس له”.
وقتلت المرأة قبل 16 يوماً بعشر طلقات من بندقية رشاشة، بحضور مئة رجل في قرية صغيرة في مقاطعة باروان على بعد مئة كيلومتر عن كابول، وجابت صور القتل العالم منذ الأحد الماضي.
عدد اليوم
