«ليوا للرطب» ينتقل إلى عجمان 27 يوليو الجاري

تستضيف عجمان للمرة الأولى مهرجان (ليوا - عجمان للرطب)، الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في أرض المهرجان في الإمارة خلال الفترة من 27 إلى 29 يوليو الجاري، بهدف توعية المزارعين بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل لتعود بمردود اقتصادي ملموس عليهم بجانب تشجعيهم على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب والارتقاء بأصناف تمور الإمارات وتأكيد تميزها عالمياً. واعتمدت اللجنة المنظمة للمهرجان الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، برنامجاً حافلاً رئيسياً يتضمن مسابقة “مزاينة الرطب”، وتشمل فئات متنوعة من الرطب بجانب العديد من الفعاليات التراثية والثقافية تجسد استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي العريق لدولة الإمارات، كما تشمل فعاليات المهرجان سوقاً شعبياً. وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان أهمية، “مهرجان ليوا للرطب” لاستمراره على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، مؤسس النهضة الزراعية في الإمارات، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تنمية زراعة النخيل في الإمارات، كما أنه يحظى بمتابعة دائمة، ودعم كبير من قبل راعي المهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي يولي اهتماماً كبيراً بدعم المزارعين والاعتناء بزراعة النخيل باعتبارها ثروة وطنية ورمزاً للحياة والعطاء. وشدد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي على الدور الكبير الذي يقوم المهرجان به في الارتقاء بزراعة الرطب في الدولة، وخاصة في مدينة ليوا التي تمتاز بطبيعة خاصة أهلتها لتكون داراً للنخيل والرطب في الدولة. وقال، إن الإمارة تستعد لاستضافة الحدث على أرضها باهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وتشجيعه المزارعين للمشاركة في هذا الحدث المهم، دعماً لخطط التنشيط السياحي للإمارة المدعومة من دائرة الثقافة والإعلام في عجمان، كما وجه سموه بمواصلة مسيرة العطاء والخير والاستمرار في بذل الجهود وتسخير الطاقات لتطوير زراعة النخيل من خلال زيادة عدد أشجارها واتساع الرقعة المزروعة منها في مختلف أنحاء إمارة عجمان إلى جانب زيادة الإنتاج وتحسين نوعية التمور والسعي لابتكار أفضل الطرق لإنتاج أجود الأنواع من النواحي الصحية والغذائية. وأشار الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي إلى أن مبادرة استضافة عجمان للحدث الذي تدعمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تأتي في إطار حرص سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي على دعم المهرجان وأهدافه للحفاظ على زراعة شجرة النخيل والتشجيع على الإكثار منها والتوسع في زراعتها والعناية بجودة ثمارها وجعلها زراعة ناجحة ومتطورة وفق أحدث الطرق والمعايير، صونا لهذا التراث الإماراتي الأصيل الذي يشغل حيزاً كبيراً في وجدان وذاكرة إفراد المجتمع الإماراتي. وأوضح أن إقامة المهرجان على أرض عجمان يعد تجسيداً لروح الأصالة والتراث الوطني وبلورة عراقة الماضي ونقل سماته للأجيال المتعاقبة فضلاً عن إحياء الصناعات المرتبطة بها حيث أكدت الدراسات أن الإرتقاء بالزراعة يحمل بعداً استراتيجياً فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي وتعتبر شجرة النخيل أحد أهم محاوره. وأعرب عن أمله أن يتسم تعاون كل الجهات المشاركة في المهرجان بالانسجام والابتكار الذي سيكون له أبلغ الأثر في ظهور الحدث بمستوى راق، وفي ترسيخ فعالياته والوصول به إلى درجة رفيعة من التطور والتجدد من خلال معروضات ومنتجات تراثية تعكس أصالة، وموروثات حياة الآباء والأجداد وحرص مختلف الجهات على صون التراث القديم والحفاظ عليه من الاندثار، لافتاً إلى أهمية نقل هذه الموروثات الوطنية وروح التراث الإماراتي الأصيل ونشر ثقافته وسماته المتوارثة من جيل لآخر، وتشجيع إحياء العادات والتقاليد الأصيلة باعتبارها أحد أهم روافد الهوية الوطنية ومكوناً رئيسياً من مكونات الثقافة الإماراتية.