الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وبكين تتعهدان بزيادة التنسيق والتعاون

13 يوليو 2012
بنوم بنه (وكالات) - تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الصيني يانج جيشي أمس بالتنسيق معا بشكل أكبر وذلك إثر محادثات من أجل تحسين العلاقات الثنائية التي غالبا ما تشهد توتراً. وسعت كلينتون إثر لقاء في كمبوديا إلى التركيز على أوجه المصالح المشتركة مثل جهود الإغاثة في حال الكوارث والحؤول دون انتشار الأمراض والتي قالت إنها “إشارة مهمة بأن الولايات المتحدة والصين ليس فقط يمكنهما العمل معا بل تريدان العمل معا في آسيا”. وقال يانج إن “العلاقات بين الصين والولايات المتحدة لا تزال تسجل تقدما هذا العام”، مضيفا أن الجانبين اتفقا “على تعزيز الحوار .. ومواصلة توسيع نقاط التوافق بيننا”. ويأتي الموقف الأميركي والصيني على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في آسيا وعلى الرغم من التوتر المستمر الذي تشهده هذه العلاقة والناجم عن تصاعد النفوذ العسكري والاقتصادي للصين. وكانت هناك مخاوف من أن التحول “المحوري” في السياسة الأميركية الجديدة للتركيز على آسيا حيث تأمل بمواجهة النفوذ المتزايد للصين قد يثير غضب بكين قبل انتقال السلطة في وقت لاحق من هذا العام. ومن المتوقع ان تعتمد كلينتون لهجة مصالحة خلال زيارتها إلى كمبوديا. وكانت خلال القمة نفسها في العام 2010 أثارت غضب الصين عندما قالت إن للولايات المتحدة “مصالح قومية” في بحر جنوب الصين المتنازع عليه. وتطالب الصين بالسيطرة على القسم الأكبر من بحر الصين بينما لدى الفلبين وفيتنام وبروناي وماليزيا الأعضاء في آسيان بالإضافة إلى تايوان مطالب أيضا في البحر مما يثير مشاكل دبلوماسية باستمرار. وشكلت هذه الخلافات الموضوع الأكبر من اجتماعات منتدى آسيان كما خيم الخلاف الجديد بين الصين واليابان في بحر شرق الصين أمس الأول على أجواء محادثات أمس في بنوم بنه. وكانت كلينتون صرحت في وقت سابق أمس إن على هذه الدول إن تحل خلافاتها الحدودية “بدون ضغوط أو تخويف أو تهديد أو اللجوء إلى القوة”. كما حثت على ضرورة إحراز تقدم في مدونة السلوك حول بحر جنوب الصين لتفادي “الغموض أو حتى المواجهة” في ما يتعلق بحقوق الشحن البحري وصيد الأسماك في هذا الممر البحري الغني بالثروات. إلا أن الدبلوماسيين لا يلاحظون حصول تقدم كبير في المدونة، إذ إن دون جنوب شرق آسيا منقسمة حول ما يجب أن تتضمنه بينما لا تبدو الصين مستعدة للخوض في مفاوضات. وقالت الصين أمس إنها ستبدأ المفاوضات مع منتدى آسيان فقط “عندما تكون الشروط مؤاتية”. وصرح دبلوماسي آسيوي رفض الكشف عن هويته بأن القول إنه “عندما تكون الشروط مواتية” معناه انه من غير المحتمل ان تجرى المحادثات المقررة في سبتمبر للتقدم في إعداد مدونة السلوك”. والفلبين في طليعة الدول التي تدعو من خلال آسيان إلى اقتراح مدونة سلوك تستند إلى قوانين الأمم المتحدة المتعلقة بالحدود البحرية. وتسعى دول أخرى وفي مقدمتها كمبوديا حليفة الصين إلى تفادي إثارة غضب الصين التي تفضل مقاربة ثنائية لحل المشاكل وترفض أي “تدويل” للقضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©