الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا: استخدام القوة في مالي «مرجح في وقت ما»

13 يوليو 2012
باريس (أ ف ب) - اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن استخدام القوة في شمال مالي “مرجح في وقت ما”، مؤكدا أن فرنسا هي “العدو الرئيسي” لما يسمى (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) وحلفائه. إلا أن الوزير أضاف في لقاء مع الصحافة الدبلوماسية أن “فرنسا لا يمكنها لأسباب واضحة أن تكون في الخط الأمامي” في تدخل عسكري. وأوضح فابيوس أنه يتعين “أن نحاول إحلال الشرعية الدستورية في مالي”، متحدثا عن “جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي التي تحظى بدعم قرار من الأمم المتحدة (مجلس الأمن) لكي يصار الى تشكيل حكومة موسعة”. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “ولاحقا اعتبارا من الوقت الذي يعاد فيه إحلال الشرعية في الجنوب، يتعين الاهتمام بالشمال أي أنه من المرجح في وقت ما استخدام القوة”. وتابع فابيوس إن “فرنسا ولأسباب واضحة لا يمكن أن تكون في الخط الأمامي” لتدخل عسكري محتمل، مشددا على “خطر رد فعل ضد المستعمر”. وكانت فرنسا القوة الاستعمارية في غالبية دول المنطقة. وأضاف إن ما يجري في مالي “خطر للغاية لأنها المرة الأولى التي يسيطر فيها إرهابيون على مدن مهمة وقد يسيطرون على دولة بأكملها”. وطلبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من مجلس الأمن الدولي موافقته لشن عملية عسكرية تهدف أولاً الى توفير الأمن في باماكو عاصمة مالي ثم دحر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحلفائه من شمال مالي. وأمس دعا رئيس الوزراء المالي شيخ موديبو ديارا من النيجر إلى بدء حوار “في أقرب وقت ممكن” في مالي بين أولئك الذي عبروا عن استعدادهم “لمحاربة الإرهاب” في شمال البلاد الذي يسيطر عليه المتشددون. وقال ديارا في ختام محادثات مع الرئيس النيجري محمدو ايسوفو “نحن مستعدون لبدء حوار مع أشقائنا الماليين الموجودين في الميدان بجانب أو ضد تنظيم القاعدة”. وتحتل ما يسمى (حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا) وجماعة (أنصار الدين) مع تنظيم القاعدة منذ أكثر من ثلاثة اشهر شمال مالي بعد هزيمة الحركة الوطنية لتحرير الازواد الانفصالية. وقد أحكم المسلحون المتشددون سيطرتهم على شمال مالي بالكامل حيث بات بوسعهم فرض النظام الذي يريدونه بعدما دحروا مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد (طوارق) أمس الأول من آخر معقل لهم في بلدة اسونجو قرب جاو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©