الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشكلة.. وحل

6 أغسطس 2006 01:59
إعداد - خورشيد حرفوش: "زواج بعد الستين" المشكلة: توفيت والدتي منذ عام تقريبا، وانتقلت الى الامارات بصحبة زوجي الذي يعمل هنا، ولدي شقيقتان، الأولى متزوجة وتعيش هنا أيضا، والثانية عمرها سبع سنوات تعيش مع أبي الذي يبلغ الستين من العمر، ويعيش في الأردن مع شقيقتي الصغرى، ومتفرغ لادارة مشروعه التجاري الخاص بعد خروجه الى المعاش، وأوضاعه المادية بشكل عام ليست جيدة، وقد اضطر قبل مدة الى الاقتراض من البنك لتمشية أموره، وتعمل لديه فتاة متوسطة الجمال في نهاية العشرينات، يعتمد عليها في عمله، أشعرته أنها متيمة به، وتتفانى في ارضائه وراحته، وعلمنا من الأقارب والأصدقاء أنها ترغب في الزواج منه· عندما استفسرت عن صحة ما يقال أنكر تماما، الا أنني تأكدت من الأمر بعد سماعي مكالمته الهاتفية لها· أبي لا يسمع لأحد في هذا الموضوع، ويرى في تلك الفتاة المرأة المناسبة له، في حين أنها تحاول السيطرة عليه وإغواءه، وتخطط للزواج منه، وهي للأسف لا تصلح لإدارة أمور العائلة· نحن لسنا ضد فكرة الزواج ولكننا ضد هذا الاختيار، ولا أعرف كيف يمكن التصرف وايقاف الموضوع، وهل يجوز لي أن أعترض عليه؟ وما العمل برأيكم؟ ش· ف/ أبوظبي الحل: من المؤكد أن رجلا في الستين من عمره يتمتع بعقل راشد، ومسؤول تماما عن تصرفاته وقراراته· ولا يوجد سبب يدعو الى الحجر على ارادته أو قراراته· فقد توفيت والدتك منذ عام وتعيش معه شقيقتك الطفلة الصغيرة، وليس هناك من يقوم بخدمتهما ورعايتهما منكن ولا سيما أنك وشقيقتك الأخرى خارج الوطن، فالرجل في هذا العمر في أمس الحاجة إلى من يقوم بمساعدته· إن والدك هو صاحب الحق الوحيد في اختيار من تقاسمه متاعبه، ويركن اليها لتعينه وهو في هذا العمر· وهذه الفتاة ناضجة وتستطيع أن تفكر في أمرها، ولها أسرة ستراجع قرارها بالارتباط بهذا الأب· فإذا كانت الأطراف المعنية بالأمر متفقة أو موافقة لماذا تتدخلون بمسميات الإغواء· إن أباك ليس صاحب ثروة كبيرة تغري هذه الفتاة بإغوائه والسيطرة عليه، كما تقولين، ومن المؤكد أنها تعلم ظروفه جيدا مادام يعتمد عليها في عمله· إذن قضية السيطرة والاغواء غير واردة· والدك يحتاج لمن يحبه ويرعاه ويرعى ابنته· هذه الفتاة التي ارتضت أن تكون زوجة له، أعتقد أنها ستكون حريصة على ارضائه، فربما هي من ذلك النوع الذي يميل الى اختيار شريك حياة من كبار السن والذي ترى فيه صورة الأب· فان كنتم لا تعترضون على فكرة الزواج، فبأي حق تتدخلون في اختياره؟ إن حقكم الوحيد هو المشورة والنصيحة، وإذا تأكدتم بما يدعو الى الاعتراض على سمعة الفتاة وأخلاقها فلا تترددوا في مناقشة الأب واحاطته، ولكن الرفض لمجرد الرفض أمرغير مقبول ويؤدي الى نتيجة عكسية· أرى أن تتركوا الرجل يعيش ما بقي من حياته كما يشاء، فهذه حياته· فهو من الرشد ورجحان العقل ما يجعله قادرا على اختيار ما يناسب حاجته، ولماذا لا تكونون له عونا من أجل أن تستقر حياته مع من تحبه؟
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©