الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 قتيلاً و40 جريحاً برصاص الأمن السوري في حمص

13 قتيلاً و40 جريحاً برصاص الأمن السوري في حمص
20 يوليو 2011 00:17
قتل 13 مدنياً أمس الأول وأمس الثلاثاء برصاص الجيش السوري في حمص ثالث مدن سوريا. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان “قتل 13 مدنياً أمس واليوم في عدد من أحياء حمص برصاص الجيش السوري الذي يقوم بعملية في المدينة”. وكتب ناشطون على صفحة “الثورة السورية 2011” على موقع فيسبوك إن إطلاق النار يتواصل في أكثر من حي في حمص. وأضافوا أن الأجواء متوترة والميليشيات الموالية للنظام تدخل الأحياء وتطلق النار من دون تمييز لإرهاب السكان. وأدت مواجهات غير مسبوقة بين معارضين للنظام ومؤيدين له الى سقوط ثلاثين قتيلاً في الساعات الـ48 الأخيرة في المدينة، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. واندلعت هذه المواجهات بعد مقتل ثلاثة من مناصري النظام تلقت عائلاتهم السبت جثثهم مقطعة. وقال أحد سكان حمص رافضاً كشف هويته إن “مناصرين للنظام هاجموا أحياء يقيم فيها معارضون وقاموا بتخريب ونهب متاجر”، متهماً أحزاباً بـ”زرع بذور الطائفية لحرف الثورة عن هدفها” الديمقراطي. واتهم ناشطون حقوقيون النظام بـ”تأجيج الانقسامات الطائفية”. وكتب عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان أن “سكان حمص نددوا بالشائعات التي أطلقتها أحزاب قريبة من النظام عن وقوع مواجهات طائفية. الواقع أن الأجهزة الأمنية وعناصر الجيش بلباس مدني هم الذين يهاجمون المدنيين”. وقال رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “السلطات السورية بعد أن فشلت في خلق فتنة طائفية في حمص بسبب وعي الأهالي من كافة الطوائف، نفذت عملياتها العسكرية والأمنية”. وأضاف “أكد قيادي معارض وسجين سياسي سابق للمرصد وجود أسماء 30 شخصاً قتلوا السبت والأحد من مختلف الطوائف في حمص وأن المرصد يعلن تضامنه مع أهالي حمص في محنتهم”. وأوضح أن “هذا الشيء سيفشل مثلما فشل مخطط زرع الفتنة في بانياس في شهر ابريل الماضي عندما اطلق الرصاص على مسجد ابو بكر الصديق”، مضيفا ان هذا المخطط “فشل الان فشلاً ذريعاً في حمص”. وأكد نشطاء سوريون جرح 40 على الأقل في إطلاق قوات الأمن والشبيحة النار على مشيعي قتلى سقطوا في وقت سابق في مدينة حمص. وأوضح النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن من بين القتلى والدة أحد الشهداء المشيعي، كما أصيب شقيق له بإصابات خطيرة. وأكد النشطاء أن نحو 50 ألفاً كانوا يشاركون في الجنازة بمنطقة الخالدية بالمدينة. وذكروا أنه تم قطع الاتصالات الخلوية عن بعض أحياء مدينة حمص أمس. وأضافوا أن “بعض القتلى وضعوا في القبور ولكن لم يتم إهالة التراب عليهم فوصل الأمن وهناك معلومات أنهم أخذوا بعض الجثث لمنع إنشاء مقبرة عند جامع خالد بن الوليد لما لها من تأثير معنوي”. وكان إطلاق النار في المدينة قد بدأ في ساعة مبكرة من صباح أمس ما تسبب في حالة من الهلع. وقال أحد السكان لرويترز عبر الهاتف “هناك جنود ومركبات مدرعة في كل حي سكني. القوات غير النظامية الموجودة معهم هي فرق اغتيال. يطلقون النيران دون تمييز منذ الفجر ببنادق ومدافع رشاشة. لا يستطيع أحد أن يغادر منزله”. وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأمن ومن يعرفون بالشبيحة يعيثون فساداً في الشوارع ويطلقوا النار بشكل عشوائي. وقال البيان إن أحياء بكاملها محاصرة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن من بين القتلى الذين سقطوا في حمص أمس صبياً عمره 12 عاماً. وأضافت أن الهجمات تركزت على حي الخالدية. وهذا الحي يسكنه أفراد من قبائل سنية من ريف حمص وهو قريب من حي النزهة العلوي حيث يعيش معظم الشبيحة وقوات الأمن بالمدينة. وقال سكان إنه في شرق سوريا إن المقيمين في بلدة البوكمال على الحدود مع العراق أجروا محادثات أمس الأول مع القوات التي تحاصر البلدة لتجنب هجوم بعد انشقاقات في صفوف قوات الأمن التي حاولت قمع مظاهرات الشوارع هناك. وقال مقيمون إنه تم إرسال قوات من غرب البلاد بعد أن نزل آلاف الأشخاص الى الشوارع بسبب قيام ضباط من المخابرات العسكرية بقتل خمسة محتجين يوم السبت منهم فتى عمره 14 عاماً. وتغلبت الحشود على الجنود والشرطة السرية. وقال سكان إن نحو 100 من أفراد مخابرات القوات الجوية وأطقم أربع عربات مدرعة على الأقل انضموا الى المحتجين. وقال نشط طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من الاعتقال “ضابط علوي كبير من مدينة طرطوس يتحدث الآن مع أشراف البوكمال لكي يسلموا خلال عشرة أيام الأسلحة التي استولى عليها المحتجون بعد الانشقاقات”. ونفذت القوات الحكومية عمليات اعتقال واسعة في منطقة الزبداني وعملت على إغلاق المدينة وفصلها عن بلدتي عين حور وسرغايا الملاصقة للحدود اللبنانية، حيث قام العسكريون “بتفتيش المنازل واعتقلوا أكثر من 50 شخصاً”. كما شن الجيش حملة اعتقالات واسعة في قطنا، واعتقل الكاتب علي العبد الله. وقال الريحاوي إن السلطات اعتقلت خمسمائة شخص بينهم علي العبد الله وولده عمر من منزله، مشيراً إلى أنه لم يشترك بأي مظاهرة كونه خرج منذ يومين من المستشفى بعد إجراء عملية جراحية في القلب. وفي مدينة دير الزور اعتقل حوالى مائتي شخص أمس الأول كما أعلن ناشطون. وشهدت المدينة مظاهرة حاشدة، بينما أكد ناشطون أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين وأصابت عشرة منهم بجروح. من جهة أخرى، تحدثت صحيفة الوطن عن “عودة الهدوء والاستقرار” لمدينة حماة التي شهدت مظاهرات كبيرة ضد النظام الأسابيع الأخيرة. وأضافت الوطن أن مدينة إدلب تشهد “إضراباً”. وأفاد شهود عيان من سوريا لـ”العربية.نت” بأن مداهمات أمنية تجري منذ ساعات الفجر الأولى للمنازل في بلدة تلبيسة التابعة لمحافظة حمص وسط إطلاق نار كثيف تسبب في سقوط جريحين على الأقل، أحدهما طفل في العاشرة من عمره إصابته خطيرة. وأفادت مصادر صحفية بأن أكثر من 500 شخص عبروا الحدود السورية إلى لبنان قادمين من القصير بحمص. وقام فريق تابع للمفوضية العامة لشؤون النازحين في الأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية أمس بجولة على قرى في منطقة وادي خالد القريبة من الحدود السورية في شمال لبنان، لتفقد عدد من العائلات السورية النازحة الى هذه المنطقة وإجراء إحصاء دقيق وشامل لأعدادهم واحتياجاتهم. وكانت معلومات صحفية في شمال لبنان قد أفادت أمس عن أن عدداً من العائلات السورية وصلت الى داخل الأراضي اللبنانية عبر عدد من المعابر على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©