الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات «صيفنا مميز» في أبوظبي يتحولن من الاستهلاك إلى الإنتاج

طالبات «صيفنا مميز» في أبوظبي يتحولن من الاستهلاك إلى الإنتاج
14 يوليو 2012
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - يواصل مركز الآفاق الصيفي نشاطاته المتعددة، حيث تستقبل المشاركات اللواتي يزيد عددهن على 550 طالبة، في أكثر من 15 نشاطاً يتدربن بشكل يومي، ضمن برنامج «صيفنا مميز»، التابع لمجلس التعليم في أبوظبي، ليتحولن من الاستهلاك إلى الإنتاج، بعد أن تعلمن فن طي الورق وصناعة الزهور من المواد الخام، بجانب فنون الطبخ والإتيكيت. إلى ذلك قالت سلامة النعيمي، مديرة مركز الآفاق الصيفي، ومديرة مدرسة الآفاق النموذجية في أبوظبي، إن هناك إقبالاً كبيراً على أنشطة المركز، نظراً لتنوع الدورات، إذ يقدم المركز 15 نشاطاً يتضمن الأزياء، الموسيقى، الكراتي، تنسيق الزهور، وفن طي الورق، وغيرها من الأنشطة التي تستمتع بها الطالبات، بالإضافة إلى الرحلات والفعاليات المقامة على هامش الأنشطة الصيفية. وأضافت مديرة المركز الصيفي، لا نكتفي بالدورات، بل ننسق مع بعض الجهات لنقوم برحلات خارجية، وممارسة السباحة، مشيرة إلى أن الأنشطة موجهة للطالبات من الصف الثاني الابتدائي إلى السادس، وتختلف باختلاف الأعمار، فهناك ما يلائم الفئات الصغيرة، وما يناسب من هن أكبر سناً. إيتيكيت من جهتها قالت سلمى الغصين مسؤولة ورشة فن إيتيكيت المائدة والطبخ أن الورشة تشهد إقبالاً كبيراً، بحيث تبدي الطالبات رغبة في التعلم، موضحة أن من بينهن من تحوز على تجربة في هذا الفن، ومنهن من ليست لها دراية بأبسط الأسس في هذا المجال، لكن تجمعهن رغبة واحدة في حب التعلم. إلى ذلك أضافت الغصين “نستمتع جميعاً بهذه الورشة التي اعتبرها فناً وإبداعاً، ففي البداية علمتهن فن إيكيت المائدة، حيث قدمنا طريقة ترتيب الأواني على المائدة، ومن تم تعلمنا طريقة الجلوس وكيفية تناول الطعام، وطريقة استعمال الأدوات، وكان ذلك ضمن الأسبوع الأول من صيفنا مميز، مشيرة إلى أن إتيكيت المائدة يتبع طريقة واحدة تصلح لجميع الأعمار، إذ يشتمل أيضاً على آداب الطعام وطريقة تناوله، بالإضافة إلى آداب الضيافة وكيفية استقبال الزائر، حيث يجب أن يتم ذلك من طرف أصحاب البيت وليس الخدم، أما عن الجانب الثاني من هذه الدورة فقالت الغصين إن النشاط يشتمل على فن الطبخ، حيث علمتهن الأسس الأولى للطبخ، وكيفية التعامل مع المطبخ وأدواته. وقالت إن فنون المطبخ تتضمن مهارات متنوعة بالنسبة للفتاة، حيث لا تخلو الدورة من تمرير رسائل، توضح للمشاركات بأن الطبخ فن وإبداع، والدليل على ذلك أن بعض الدول تشهد إقبالاً في السياح من جميع أنحاء العالم، وذلك من أجل مطبخها الذي يعرف تنوعاً كبيراً. وقالت الطالبة روضة خلفان إنها سعيدة بهذا النشاط، وأكدت أنها تعلمت أشياء كثيرة، منها فطيرة التفاح التي أصبحت بارعة في تجهيزها، كما تعلمت كيفية ضبط حرارة الفرن بما يناسب بعض الفطائر. وأوضح عدد من الطالبات عن سعادتهن بهذه الدورة التي علمتهن آداب الطعام وطريقة الجلوس على الطاولة وطريقة استقبال الضيف وإكرامه. فن ياباني من جهتها قالت عائشة محمد الطنيجي، السنة الثانية في جامعة زايد، تخصص وسائط متعددة وتصميم، موظفة مؤقتة في صيفنا مميز بمركز الآفاق الصيفي، إنها تعلم الطالبات كيفية لف الورق، وإنها تحيطهن بتاريخه ومنبته الأصلي، موضحة أنه فن ياباني. وتستعمل الطنيجي شاشة عاكسة، تختار من خلالها الصورة التي يجب تصميمها من طرف الطالبات والخطوات التي يجب اتباعها، حيث تعتبر هذه أول تجربة بالنسبة لها في التعامل مع الأطفال، لهذا فإن أول خطوة قامت بها هي تحبيبهن في المدرسة، إذ كسرت الحاجز بينها وبينهن، وحاولت الاقتراب منهن قدر المستطاع، لتحقيق نتائج جيدة، ولتشجيع الطالبات فإنها تبث في أنفسهن روح المنافسة، وعليه تم تصميم ملابس العرائس من ورق من مختلف الألوان، إذ تعتمد على تقطيع الورق الملون، ثم تصميمه وفق النموذج المعروض، ثم تقوم بقصه على مقاس العروس، وتلصيقه على الورقة، كما تصنع أكسسوارات أخرى ترافق الفستان، وتعطي هذه العملية مرونة في التعامل مع هذه الخامات، إضافة إلى أنها تقرب الطالبات من تصميم الأزياء. وأوضحت الطنيجي أن فن لف الورق يساعد الطالبات على تعلم الصبر، ويمكنهن من استعمال أياديهن في صنع الأشياء، أما عن الإضافة التي سيقدمها لها صيفنا مميز، فأشارت إلى أنها تجربة كبيرة بالنسبة لها، خاصة في جانب تعاملها مع الأطفال، كما أكدت أنها تعلمت أشياء كثيرة من خلال تعاملها مع الصغيرات، بحيث يضفن أشياء دائماً للرسومات. حلي وإكسسوارات أما غادة العيسوي، مسؤولة نشاط صناعة الحلي والأكسسوارات، فترى أن الورشة تشهد اهتماماً كبيراً من طرف الطالبات اللواتي يصل عددهن إلى 25 في كل مجموعة، وأكدت أنها تساعدهن على معرفة الأسس الأولى لهذا الفن، حيث تم تعليمهن طريقة استعمال بعض الخامات، وطرق تشكيلها، وأنواع الخيوط وكيفية تركيب الخرز والعقيق في هذه الخيط لصنع خواتم وأطقم، مشيرة إلى أن الورشة تشهد منافسة كون كل طالبة تجهز أكسسوارات ستعرض في المعرض الجماعي لنتاج طالبات المركز، كما ستحتفظ الطالبات بها بعد المعرض، حيث يكتب عليها اسم الطالبة التي قامت بتصنيعها. وأوضحت أن الدورة تعلم حب الصناعة اليدوية، وتعلم أيضاً الصبر، كما تعطي الطالبة مرونة في التعامل، بحيث يقمن بتصليح الأخطاء، كما تشكل الدورة حافزاً كبيراً لتقديم الأفضل. وصناعة الزهور استطاعت الطالبات من خلال ورشة الزهور أن يعشن في جو بهيج، حيث تزينت جنبات المكان بباقات مختلفة الألوان والأشكال، برعت الطالبات في تنسيقها من خامات بسيطة، وإلى ذلك قالت محاسن البدوي، مسؤولة ورشة صناعة الزهور، إن هذا النشاط يعلم الطالبات كيفية تحويل الخامات البسيطة والمهملة إلى باقات جميلة، حيث يعتمد على خاصية التفكير الإبداعي، إذ تعطي تصوراً عاماً للطالبات ثم تترك لهن المجال للبحث والتشكيل، ومن أشياء لم يسبق استعمالها سابقا في صناعة الزهور، فمثلاً من مفارش الصواني الورقية أو الكؤوس الصغيرة تمت صناعة الورود، من خلال خامات مستعملة مثل أوراق زهور بلاستيكية قديمة، وأغصان مهملة، وأوارق ملونة، حيث يسمح للطالبة بالتفكير والتخيل، وبالتالي فالطالبة تتحول من مستقبلة إلى منتجة تعطي وتضيف، وتفتح لنفسها المجال للمنافسة بجانب العطاء والابتكار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©