"ثورة جياع" تنشر الذعر بين الحوثيين

صنعاء (الاتحاد)

أخبار ذات صلة

واشنطن: هجمات الحوثي تمنع وصول الغذاء والدواء إلى السكان

اليمن: «الحوثي» غسل عقول الأطفال بشعارات طائفية وثقافة الكراهية

أكد سكان ومراقبون يمنيون، أن اندلاع «ثورة جياع» في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كفيل بإسقاط حكم الميليشيات الإرهابية.
وقال الكاتب والصحفي اليمني، محمد عايش، أمس، إن الحوثيين باتوا «يشعرون بالذعر تجاه مواطنيهم وسكان المناطق التي يسيطرون عليها، أكثر من ذعرهم حيال الحرب التي تطاردهم منذ أكثر من ثلاث سنوات». وأضاف «الاستنفار الرهيب تجاه دعوات التظاهر، واعتقال ناشطين مسالمين، وإجبارهم على اعترافات متلفزة، كاذبة ومضحكة، والدخول في معركة خاسرة، أمنياً وسياسياً وأخلاقياً، مع مجموعة نسوة محتجات على الجوع، كل ذلك، بل وبعضه فقط، يدل على أن اليمنيين أمام جماعة تشعر بالانهيار ودنو الأجل، واقتراب النهاية المخزية». وقالت مصادر مطلعة في صنعاء، أمس، لـ«الاتحاد»، إن ميليشيات الحوثي استدعت 12 ألف مسلح من محافظتي صعدة وعمران لقمع التظاهرات الشعبية المنددة بتردي الأوضاع المعيشية في صنعاء يوم السبت الماضي.
وأكدت المصادر أن الميليشيات الحوثية استعانت أيضاً بعناصر قبلية استقدمتها من بعض قبائل طوق صنعاء، مشيرة إلى أن الميليشيات الانقلابية استشعرت الخطر الكبير من هذه التظاهرات وتعاملت معها بقسوة شديدة. وأضافت أن قيادات الصف الأول من ميليشيات الحوثي، والتي تنتمي لمحافظة صعدة، رفضت الاستعانة بعناصرها المسلحة المنتمية للعاصمة صنعاء لقمع الاحتجاجات لعدم ثقتها بهذه العناصر التي تتولى الانتشار العسكري في العاصمة منذ مطلع عام 2015، موضحة أن هذا التصرف عمق الخلافات بين حوثيي صعدة وحوثيي صنعاء، حيث يقوم الطرف الثاني بإدارة مهام السلطة في المناطق الخاضعة للانقلاب، لكن الطرف الأول هو صاحب القرار الأول والأخير بلا منازع.
إلى ذلك، اختطفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، عدداً من المواطنين الذي شاركوا في احتجاجات شهدتها مدينة «الراهدة» يوم الجمعة الماضي، تنديداً بسياسة القمع والاضطهاد التي تمارسها الميليشيات بحق المواطنين في المدينة. وقال مصدر محلي إن عناصر حوثية مسلحة معززة بأطقم، دهمت عدداً من المنازل في الراهدة، واختطفت عدداً من المواطنين، واقتادتهم إلى أحد سجونها في المدينة، مضيفاً أن الميليشيات أطلقت حملة مداهمة بحثاً عن مناهضين لها شاركوا في الانتفاضة ضدها خلال الأيام الماضية. وكانت مدينة الراهدة، شرق محافظة تعز، قد شهدت الجمعة الماضي، تظاهرات ضد الميليشيات احتجاجاً على مقتل شاب وإصابة امرأة برصاص مسلحيها. وتشهد المدينة توتراً غير مسبوق، ما أدى لتصاعد الاحتجاجات الرافضة لوجود الميليشيات الإرهابية عقب مقتل وإصابة عدد من أبناء المدينة على يد عناصر حوثية.
وفي سياق آخر، أقدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية، على اختطاف الدكتور سعيد الطوقي، نائب عميد كلية التربية في أرحب، التابعة لجامعة صنعاء، على خلفية مطالبته وزملائه بصرف مستحقاتهم المتأخرة منذ أشهر، وأشار مصدر في الكلية، إلى أن الميليشيات الإرهابية قامت باختطاف الدكتور الطوقي واقتادته إلى جهة مجهولة، موضحاً أن كلية التربية في أرحب شهدت احتجاجات على خلفية مطالبة الكادر التدريسي بحقوقهم المشروعة. ويأتي اختطاف الطوقي بعد نحو أسبوع من تقديمه وزملائه في الكلية استقالة جماعية، احتجاجاً على عدم صرف ميليشيات الحوثي لمستحقاتهم المالية ونهبها للنفقة التشغيلية للكلية.وبحسب المصادر، فإن رئاسة الجامعة المعينة من قبل الميليشيات الحوثية، أقدمت على استبدال الدكتور الطوقي وزملائه، بآخرين من أتباعهم لا يحملون مؤهلات علمية.