تدفق آلاف الأسر لتوديع «عالم مدهش» في أيامه الأخيرة

شهد عالم مدهش أمس تدفق آلاف الأسر على زيارة أركانه المتنوعة الزاخرة بالترفيه والبهجة التي ينشدها الصغير والكبير، وبفعاليات المتجددة التي تبهر الزوار وتجذبهم إليه، ومن بين 45 ركنا تتجلى المحطات الثقافية والعلمية بتقنياتها التي ساهمت في إثراء المخزون الفكري والثقافي للزوار وتنميتها بطريقة مختلفة وبأسلوب يعتمد فيه مبدأ الفائدة والمرح في فعاليات مفاجآت صيف دبي 2012 التي تختتم اليوم. (دبي) - قالت سهيلة غباش مدير إدارة خدمات تسويق الفعاليات والمهرجانات في مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إن عالم مدهش وعلى مدى 13 عاما من النجاح، استطاع أن يفرض نفسه في مقدمة الوجهات الترفيهية والسياحية المشهورة والمحببة إلى العائلات على مستوى المنطقة، كما ساهم خلال السنوات الماضية في جذب عدد كبير من السياح من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وبلدان العالم كافة، من خلال المفهوم الترفيهي والتعليمي الذي يوفره للأطفال واليافعين، وتنوع الألعاب والأركان والأنشطة الترفيهية والرياضية وغيرها، ما يجعل من قضاء يوم كامل في عالم مدهش نشاطاً صيفياً بامتياز. وأكدت أن عالم مدهش يضم فعاليات تتناسب مع جميع أفراد الأسرة كباراً وصغاراً، تتنوع بين اللعب والتراث والرياضة وممارسة الهوايات والمواهب المتعددة، كما يعد عالم مدهش المكان المثالي لتجتمع الأسرة مع بعضها البعض وتقضي يوما مثاليا مليئا بالترفيه، حيث ينطلق عالم مدهش من مبدأ التكامل والمزج بين الترفيه وتنمية مهارات الأطفال، وتعزيز نمو شخصيتهم عبر مجموعة من الفعاليات التي يضمها والتي تساهم بطريقة أو بأخرى في دعم تواجد الطفل اجتماعيا وبناء ذاته وشخصيته، كما يهدف عالم مدهش إلى جمع العائلة تحت سقف واحد وقضاء يوم ترفيهي بامتياز. وجهة للترفيه وتتابع غباش: توزع عالم مدهش إحدى أكبر الوجهات الترفيهية المغلقة والمكيفة في المنطقة والواقع في مركز دبي التجاري العالمي على ست قاعات إضافة إلى قاعة زعبيل، ويشمل عالما كبيراً وواسعاً مليئا بالفرح والفعاليات الممتعة، وتتوزع أركان عالم مدهش التي تشمل أكثر من 45 ركنا على القاعات بطريقة منظمة وسهلة تؤمن وصول الزوار إليها بكل راحة، محققة الكثير من المتعة والبهجة التي ينتظرها الزوار، إلا أن الاهتمام بالجوانب التثقيفية والعلمية لها مكانة خاصة في عالم مدهش، رغبة في تحقيق قدر من التوازن بين المتعة والتعليم، ومن الأركان والمرافق العلمية والتثقيفية، التي حظيت باهتمام واسع من قبل الزوار، نجد ركن مكتبة عالم مدهش، والتي تضم الكثير من الكتب والقصص العالمية والتربوية، حيث تتوافر هذه الكتب باللغتين العربية والانجليزية وبأسعار خاصة، كما تستضيف المكتبة سلسلة من الأنشطة المشوقة التي تعزز من حب المطالعة لدى الأطفال، وتحفز فيهم مفهوم القراءة. وتضيف غباش، إن هناك أيضا ركن الليغو ويقدم هذا الركن الجديد فرصة فريدة للزوار للاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الليغو المشهور عالمياً، الذي يتيح للأطفال فرصة إبراز وتنشيط المهارات الفكرية لديهم إضافة لمهارات الفك والتركيب واستخدام الخيال في صنع المجسمات، وتستخدم الألعاب الموجودة أسلوب ليغو المعهود، وجمع المواد التي تتيح التعمق بصورة أكبر في اللعبة، وتقدم اللعبة تجربة رائعة لتصميم قطع متنوعة، ويتضمن الركن ألعابا للمحترفين والهواة، وركنا خاصا بالأطفال، وشاشتين كبيرتين تعرضان تاريخ اللعبة وأشهر اللاعبين فيها. باقة متنوعة وترى غباش أن عالم يقدم باقة متنوعة من العلوم والمعرفة منها ركن يهدف إلى التوعية بأهمية الحفاظ على التراث العالمي وأهم المعالم الأثرية في العالم، ويقدم الركن لأول مرة في الشرق الأوسط فرصة ذهبية للزوار للتعرف على أهم المناطق الأثرية والمعالم السياحية في العالم وذلك بمجرد زيارة الركن واستخدام أجهزة تلفزيون ذات التقنية الحديثة، حيث يقام هذا الركن بالتعاون مع منظمة اليونسكو ويعرض عبر شاشات ثلاثية الأبعاد مجموعة متميزة من المعالم الأثرية المهمة وعجائب الدنيا السبع، ويوفر الركن أربع شاشات كبيرة متصلة فيما بينها ليتمكن الزوار من مشاهدة الفيديو حتى عن بعد، لكن المتعة تكون عند الاقتراب أكثر من الركن واستخدام منظار حديث من باناسونيك مخصص لمشاهدة العروض ثلاثية الأبعاد، حيث يقف الزائر أمام الشاشات وينظر من خلال المنظار إلى الفيديو المعروض ليجد نفسه في عالم آخر وكأنه في زيارة حقيقية لواحدة من عجائب الدنيا السبع، حيث تشخص أمامه الأحداث ويجد نفسه في قلب المكان، ليجول فيه متحديا الزمان المكان ويكون عالم مدهش ملاذه للانتقال من عالم إلى آخر ومن عجائب الدنيا إلى متعة الحاضر. ونوهت إلى أن ركن “القبة السماوية” العلمي مكانًا مثاليًّا للعائلة للاستمتاع بتجربة فريدة من التعليم الممزوج بالمرح، كما يعد بادرة تعليميةً تسعى إلى زيادة الوعي والفهم والاهتمام العام بالعلم والتكنولوجيا بطريقة ترفيهية. ويقدم ركن القبة السماوية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال العرض، ويهدف الركن إلى تأسيس ثقافة علمية من خلال تقديم عروض علمية مبهرة للجمهور تغطي مجموعة متنوعة من المجالات العلمية التي تناسب مختلف الفئات، باستخدام نظام عرض أي ماكس IMAX، والذي يمكن الزوار من استكشاف الكون عن قرب بشكل غير مسبوق، بحيث يشعرون وكأنهم يطيرون عبر المكان والزمان، وهناك أيضا ركن مركز الاستكشاف وهو ركن خاص بالاهتمام بالاستكشاف، والحفاظ على البيئة، وتقام عدة ورش عمل مصغرة مصحوبة بأنشطة وفعاليات متنوعة لتوعية الأطفال بهذه القضايا الحيوية. تراث وثقافة وترى غباش أن ركن التراث وجهة مثالية لمحبي التعرف على تراث وثقافة وتاريخ المنطقة وهذه المنطقة الواقعة في القاعة رقم 2، وممتد على مساحة واسعة تجسد طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية السائدة والتعرف عن كثب على الطرق المعيشية القديمة سواء في البادية أو في المدينة وذلك بأسلوب محبب ومبسط، كما يصاحب ذلك سوق يتضمن مجموعة من المنتجات التراثية وأهم الأطباق الإماراتية المشهورة، كما يقدم خشبة مسرح مدهش الصغير مجموعة مختلفة من الأنشطة المسرحية الهادفة، والفقرات الاستعراضية ومسابقات ثقافية متنوعة للكبار والصغار.