الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرض حظر التجول في مهد الانتفاضة التونسية

20 يوليو 2011 00:19
فرضت السلطات التونسية اعتبارا من الليلة قبل الماضية ولأجل غير مسمى، حظرا للتجول في جميع أنحاء محافظة سيدي بوزيد (وسط)، والتي شهدت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة احتجاجات وأعمال عنف أسفرت عن مقتل فتى(14 عاما) برصاص الجيش وجرح عدد ممن أسمتهم السلطات بـ«المشاغبين». وقال مصدر رسمي إنه «على إثر أحداث الشغب التي جدت يوم الأحد وتواصلت يوم الاثنين بمختلف معتمديات محافظة سيدي بوزيد، قررت السلطات الجهوية منع الجولان بكامل المحافظة اعتبارا من الاثنين بداية من الساعة العاشرة ليلا (التاسعة ليلا بتوقيت جرينيتش) إلى غاية الخامسة صباحا». وذكرت وزارة الداخلية في بيان أصدرته مساء أمس الأول أن فرض حظر التجول يهدف إلى «حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة»، وأن العمل به سيتواصل «إلى أن يأتي ما يخالف ذلك». ودعت منظمة العفو الدولية أمس السلطات التونسية إلى إجراء مستقل ومحايد في حادث مقتل الفتى في لدة سيدي بوزيد، وقالت ان فتح النار على في سيدي بوزيد يذكر بالأساليب التي كانت تستعمل خلال حقبة نظام بن علي. وكانت شرارة الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي انطلقت من مدينة سيدي بوزيد في 17 ديسمبر عندما أحرق البائع المتجول محمد البوعزيزي نفسه أمام مقر المحافظة احتجاجا على ظروفه المعيشية السيئة. وشهدت عدة مناطق في تونس منذ الجمعة الماضية احتجاجات على أداء الحكومة الانتقالية تخللتها أعمال عنف وعمليات تخريب وحرق طالت مراكز أمنية وتجارية وإدارية وممتلكات خاصة وعامة. والقت الحكومة باللائمة في هذه الأعمال على ما وصفتها «بمجموعات دينية متطرفة» قالت إنها تريد «بث الفوضى في البلاد» قبل موعد انتخابات المجلس التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر المقبل. وردا على ذلك ، دان حزب النهضة التونسي الإسلامي أمس العنف «من أي جهة أتى». وفي وقت يشار إلى حزب النهضة في الاضطرابات التي وقعت في تونس في الأيام الأخيرة، قال رئيسه راشد الغنوشي في مؤتمر صحفي أمس، «نندد بالعنف من أي جهة أتى، سواء من المتظاهرين أو قوات الامن». وأضاف الغنوشي أن «رسالتنا الأولى هي طمأنة الشعب التونسي: فكل ما حصل لا يهدد الثورة والانتخابات ستجرى في 23 اكتوبر». وقال الغنوشي «فوجئنا بتصريح رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي (الذي انتقد الاثنين محاولة لتقويض الاستقرار في البلاد) واتهاماته إلى قوى لم يسمها فسرت على أنها تستهدف حزب النهضة». وأكد الغنوشي «ندين العنف وندين أيضا التصرف غير الحضاري لجهاز الأمن ضد متظاهرين». وقال «نحن لا نحاول تحريض الناس ضد عناصر الأمن». وأضاف «نريد طمأنة الشرطة واحترام دورها، ولتعلم أن البلاد تحتاج إليها». وتابع الغنوشي «نتمسك بالأمن والاستقرار وندعو الى تحركات سلمية»، نافيا رعاية حزبه لاعتصامات وتظاهرات. وأوضح الغنوشي أن «البعض يحاول تحريض الشبان الإسلاميين وتدريبهم على العنف بهدف إرجاء الانتخابات. ندعوهم إلى ألا يتجاوبوا مع هذا التحريض». وقال زعيم النهضة «اتوجه بندائي للشباب المتدين وكل شبان تونس بصفة عامة بالابتعاد عن العنف.. ولكني قول لوزير الداخلية أيضا إن أسلوب قوات الشرطة في قمع الناس بوحشية لا يتماشى مع الثورة». وأشار إلى أن الشرطة اقتحمت مساجد في منزل بورقيبة ومعها كلاب بوليسية لاعتقال أشخاص. وذكر أنه تم رصد أول حالة تعذيب لمدون اسمه أمان الله المنصوري كان دعا على صفحة فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الإنترنت إلى اعتصام ضد الحكومة. لكن رغم شعوره بما قال إنها «أعمال خطيرة» فإن زعيم حركة النهضة بدا واثقا من أن شبان تونس «الذين أنجزوا ثورة تاريخية سينجحون في الحفاظ عليها رغم خطورة ما جرى».
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©