الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتيات يحصدن ثمار صيفهن في جمعية النهضة النسائية بدبي

فتيات يحصدن ثمار صيفهن في جمعية النهضة النسائية بدبي
14 يوليو 2012
دبي (الاتحاد) - قالت فاطمة الزرعوني مدير مركز حور والمشرف العام على مركز الفنون في جمعية النهضة النسائية، إن برنامج «صيف مثمر» في كل عام في جمعية النهضة النسائية بدبي، يحول مراكزها إلى محطات زاخرة بالكثير من الفعاليات المتنوعة، رغبة في استغلال وقت فراغ الطالبات وتحويل صيفهن إلى بيئة مستفيضة بالعلوم والمعرفة. وضمن المجموعة الأولى من الطالبات الفئة العمرية من 8 إلى 12 سنة، والثانية الفئة العمرية من 13 سنة إلى 17 سنة، وانخرطوا في برامج تم اختيارها بعناية ووفق دراسة منهجية دقيقة حتى تترك أثراً إيجابياً في نفوس المشاركات التي تظهر بصورة واضحة من خلال المخرجات. برامج ومهارات وأوضحت أن هذه البرامج تهدف إلى بناء جيل متسلح بمفاهيم بناءة تعزز الثقة والإرادة والقدرة على العطاء، من خلال مجموعة من البرامج والمهارات السلوكية وبناء الذات، حيث تكشف الفتاة من خلالها وقائع مهمة في التعاطي والتعامل مع مختلف الظروف والمواقف التي تصادفها، سواء في علاقاتها مع المحيطين بها في نطاق أسرتها، وحتى علاقاتها مع زميلاتها في المدرسة، مشيرة إلى تركيز البرامج على الفئة الأكبر سناً من عمر 13 إلى 17، وهي الفئة التي تمر بضغوط مرحلة المراهقة، وذلك من خلال محاكاة هذه المرحلة والتعرف إليها عن كثب وعقد الطالبات مصالحة مع ذواتهن، حيث تضمنت مجموعة من البرامج السلوكية والنفسية، بالإضافة إلى تنمية بعض المهارات الفنية وصقلها. ولفتت إلى أن فعاليات تلك البرامج تضمنت، العديد من الفقرات والأنشطة الدينية، منها الطهارة والصلاة، السيرة النبوية، وسوالف حور، بالإضافة إلى جلسة استراتيجية لورقة البيضاء، وهي فقرة تبحر خلالها كل فتاة مع نفسها لتقف على نقاط ضعفها وقوتها، بالإضافة إلى فقرة «ثقافتي»، حيث تتعرف الفتاة إلى بعض السلوكيات التي تحتاج إلى توجيه، كثقافة الاستهلاك، موضحة أن البرامج تعرض بطريقة نظرية وعملية في الوقت ذاته حتى تصل الفكرة بصورة واضحة ومفهومة للطالبة. وأكدت أن البرنامج لم يخل من فقرات فنية متنوعة، منها صناعة إكسسوارات متنوعة، تغليف الهدايا ونقش الحناء والرسم على الزجاج، والرحلات العلمية والثقافية. وأضافت: أما المجموعة الثانية، التي تضم الفئة العمرية من 8 إلى 12 سنة، فتنتهج برامجها أسلوب المتعة والبهجة، نظراً لطبية هذا الفئة العمرية، التي سرعان ما يتسلل إليها الممل والضجر، فتمت مراعاة ذلك ووضعه في عين الاعتبار، حيث ركزت البرامج على الورش الفنية التي تميل إليها الطالبات بشكل كبير، فما أن تبدأ الورش الفنية حتى يحل الهدوء والسكون، لحظة انغماس الفتيات وهن يشكلن بأناملهن مجموعة من الإكسسوارات تزدان بها معاصمهن، ويرسمن على الأوعية الزجاجية أعمالاً تدل على الإبداع، وأيضاً يقمن بتزيين ألواح خشبية بخامات متنوعة، بجانب صناعة دبابيس الشعر وتعلم مهارة الطبخ، مشيرة إلى أن البرامج لم تغفل الرحلات الترويحية والترفيهية. وأبدت الطالبات من الفئة العمرية الأكبر سناً، تفاعلاً مع بعض البرامج التي قدمت لهن، منها ورشة إستراتيجية الورقة البيضاء، حيث تشير مريم عبدالله إلى أن “صيف مثمر” ببرامجه المختلفة، عزز الكثير من المهارات بمختلف جوانبها الفنية والنفسية والسلوكية، حيث استطاعت المشاركات تمييز الكثير من المواقف التي قد تعتري طريقهن في الحياة، فجلسة استراتيجية الورقة البيضاء كانت كفيلة بالتعرف إلى الذوات، ومواجهة بعض الأخطاء والأفكار والتصورات السلبية العالقة في الأذهان، تجهل المشاركات مدى خطورتها وسلبيتها عليهن. جني الثمار من جهة أخرى، أشارت الطالبة مروة مسعود إلى جني ثمار هذه الصيف بالعلوم والمعرفة واكتساب مهارات فنية متنوعة، والتعرف إلى أسس التقنين في الشراء من خلال مفهوم ثقافة الاستهلاك. فيما أبدعت الفتيات في ورشة صناعة الإكسسوارات حيث أنتجن تشكيلات مختلفة من قطع الإكسسوارات كعلاّقات المفاتيح والهواتف، وأيضاً الأسوار والقلائد، وقد برعن في تنفيذ تعليمات المدربة خطوة بخطوة، فقد بدت ملامح الانتصار والرضا تشع من نواظرهن وهن يرين أعمالهن، حيث تقول فاطمة محمد، إنها سعيدة بالعمل الذي أنجزته، في وقت كانت تجد فيه هذا الأمر أكبر من استيعابها وقدرتها، إلا أنها استطاعت أن تقوم بهذه التجربة، التي خرجت منها بنتيجة مثمرة، وتشاطرها الرأي زميلتها آمنة جاسم بقولها، لقد شغفت بالورش الفنية وصناعة الإكسسوارات على وجه الخصوص، حيث تعلمت من خلالها أبجدية هذه الحرفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©