السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميدفيديف يؤكد إمكانية التوصل إلى «حل وسط» في ليبيا

20 يوليو 2011 00:20
أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في ألمانيا أمس، أنه يعتقد أن التوصل لحل وسط بين المعارضة الليبية والحكومة ما زال ممكناً مضيفاً أن مساندة جانب واحد في الصراع شيء غير صحيح لأنه لن يكون في صالح ليبيا. وتابع ميدفيديف في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في هانوفر بقوله أمس، “يجب أن نواصل البحث عن فرص التوصل لحل سلمي.. سنستمر في البحث عن حل وسط. في اعتقادي هذا أمر ممكن تحقيقه”. من جهة أخرى، ذكرت وكالات الأنباء الروسية أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيلتقي اليوم نظيره الليبي عبدالعاطي العبيدي في موسكو لإجراء مناقشات حول الوضع في ليبيا. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان وزعته وكالة أنباء “ايتار-تاس” الرسمية، أن لافروف سيلتقي العبيدي “بناء على طلب من الجانب الليبي”. وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” أن الوزيرين سيتطرقان أيضاً إلى دور الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي. وكانت موسكو أعلنت على لسان لافروف نفسه أمس الأول، رفضها الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، الواجهة السياسية القيادية للمعارضة الليبية، بصفته سلطة في هذا البلد على غرار الولايات المتحدة، لكنه أكد أن بلاده تريد أن تظل على اتصال بنظام العقيد معمر القذافي والثوار أيضاً لدعم محادثات بناءة. وحاولت موسكو باستمرار الاضطلاع بدور الوسيط في هذا النزاع، من خلال مؤازرة جهود رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما. وكان مندوب الرئيس الروسي للشؤون الأفريقية ميكايل مارجيلوف قام في 16 يونيو الماضي، بزيارة إلى طرابلس والتقى أعضاء في القيادة الليبية ومنهم رئيس الحكومة البغدادي المحمودي لكنه لم يلتق معمر القذافي. وقد زار من قبل بنغازي معقل المتمردين في شرق ليبيا في إطار محاولة الوساطة الروسية. وفي سياق المساعي الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة الليبية، أكدت كل من واشنطن وطرابلس أن مسؤولين من البلدين عقدوا اجتماعات سرية في تونس السبت الماضي، وذلك في إطار جهود طرابلس إلى إجراء محادثات دون شروط مسبقة لكن واشنطن تقول إنها أوصلت رسالة واضحة مفادها أن على الزعيم معمر القذافي الرحيل. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن الاجتماع عقد “لتوصيل رسالة واضحة وحازمة وهي أن السبيل الوحيد للمضي للأمام هو تنحي القذافي”. وأضاف “لم يكن هذا تفاوضاً.. بل كان توصيلاً لرسالة”، مبيناً أنه ليست هناك نية لعقد المزيد من الاجتماعات. وكشف المسؤول الأميركي أن اجتماع تونس أعقب اتصالات متكررة من مبعوثين للزعيم الليبي. من جهته، أعلن موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة للصحفيين في طرابلس أن الحكومة ترحب بأي حوار مع الفرنسيين أو الأميركيين أو البريطانيين. وأضاف أنها ستبحث كل القضايا لكن دون شروط مسبقة وأنه ينبغي أن يقرر الليبيون مستقبلهم بأنفسهم. ومضى يقول إن الاجتماع عقد في تونس السبت الماضي. من ناحية أخرى، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” أن فرنسا عقدت محادثات مماثلة مع مسؤولين ليبيين في مدينة جربة التونسية وأنها أكدت على ضرورة رحيل القذافي عن البلاد. ورفض الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون التعقيب على الاجتماع الليبي الأميركي لكنه قال إن الأمم المتحدة تقوم بدور محوري في خطوات تعرض على القذافي خططاً لتنحيه. وصرح لرويترز في جنيف أمس، “هناك العديد من الأطراف والأمم المتحدة تقوم بدور تنسيقي. مبعوثي الخاص يقوم بدور تنسيقي محوري”. وكان يشير إلى مبعوثه عبدالإله الخطيب الذي شارك في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في اسطنبول الجمعة الماضية، واتفقت خلاله على خارطة طريق يتنازل بموجبها القذافي عن السلطة وترسم مسارا لانتقال ليبيا إلى الديمقراطية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©