الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوة من متمردي دارفور و «الشعبية» تهاجم الجيش السوداني في جنوب كردفان

قوة من متمردي دارفور و «الشعبية» تهاجم الجيش السوداني في جنوب كردفان
20 يوليو 2011 00:21
هاجمت قوة مشتركة من حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور وقوات الحركة الشعبية - شمال السودان أمس الأول معسكراً للجيش السوداني على بعد 25 كيلومتراً جنوب مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان المحاذية للجنوب. وبالتزامن احتوت السلطات العسكرية في مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان تظاهرة احتجاجية نفذها نحو 1000 فرد من أبناء الجنوب المسرحين من صفوف القوات المشتركة وفقاً لاتفاقية السلام التي وصلت نهايتها بانفصال الجنوب. وحول الهجوم، قال الطاهر الفكي القيادي في حركة العدل والمساواة الموجود خارج السودان في اتصال هاتفي: «هاجمت الاثنين قوة مشتركة من حركة العدل والمساواة والجيش الشعبي لشمال السودان معسكر الجيش السوداني في منطقة تيسا على بعد 25 كلم جنوب كادقلي، وسيطرت على المعسكر وقتلت عدداً من جنود الجيش السوداني واستولت على كمية من الأسلحة». وأضاف «فقدنا في هذه المعركة أحد مقاتلينا، كما تم أسر ثلاثة منهم». ولم يتسن الحصول على تعليق من الناطق باسم الجيش السوداني. وكانت حركة العدل والمساواة هددت الأحد بمهاجمة العاصمة السودانية الخرطوم عقب توقيع الحكومة اتفاق سلام مع حركة التحرير والعدالة المتمردة في دارفور في العاصمة القطرية الدوحة. وكانت حركة العدل والمساواة هاجمت في عام 2008 العاصمة السودانية. وكان رئيس الحركة الشعبية شمال السودان مالك عقار، قال الأسبوع الماضي إن القتال سيمتد من النيل الأزرق وحتى دارفور بتنسيق بين الحركة الشعبية وحركات دارفور. وقال «إن عدو عدوك هو صديقك». واندلع القتال بين الحكومة السودانية وقوات الحركة الشعبية شمال السودان في ولاية جنوب كردفان في الخامس من يونيو الماضي، كما وقع الطرفان اتفاق إطار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يمهد لاتفاق وقف إطلاق نار، ولكن الرئيس السوداني عمر البشير رفض الاتفاق وأمر الجيش السوداني بتنظيف ولاية جنوب كردفان من المتمردين. وجنوب كردفان واحدة من المناطق التي شهدت الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه من 1983 إلى 2005 والتي انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005، وبموجبه أصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011. وقاتل سكان جنوب كردفان النوبة مع جنوب السودان ضد الشمال في الحرب الأهلية على الرغم انتمائهم لشمال السودان. من جهة أخرى، اجتاحت تظاهرة احتجاجية قوامها نحو 1000 فرد من أبناء الجنوب المسرحين من صفوف القوات المشتركة وفقاً لاتفاقية السلام شوارع مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان قبل أن تتمكن السلطات العسكرية من احتوائها. ورغم أن الاحتجاجات اتسمت بالفوضى والعنف في بعض الأحيان، إلا أنها خلت من استخدام السلاح ولم يسمع في المدينة صوت للرصاص طوال فترة الاحتجاج التي امتدت زهاء ثماني ساعات. وأكد المحتجون أنهم لم يتلقوا استحقاقاتهم عن سنوات الخدمة في القوات المشتركة من الجهات المسؤولة في شمال السودان ما دفعهم للخروج والتعبير عن احتجاجهم في الشوارع العامة. وأغلق المسرحون الطريق الرئيس الذي يربط الأبيض بالعاصمة الخرطوم، وقاموا بإيقاف حركة مرور الشاحنات التجارية الصادرة والواردة إلى المدينة. وأشار شهود عيان إلى أن المسرحين شكلوا درعاً بشرياً وأحرقوا إطارات السيارات ووضعوا حجارة لإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية داخل المدينة ما أدى إلى شلل تام في حركة المرور، فيما سادت أسواق المدينة أجواء من التوتر في وقت آثر معظم سكان المدينة البقاء في منازلهم لحين هدوء الأوضاع في الشوارع العامة. وعلى الفور، توزعت القوات النظامية علي الشوارع لحفظ الأمن وخاطب قائد المنطقة العسكرية الوسطي المسرحين، مؤكداً التزام السلطات بحل مشكلتهم في غضون ثلاثة أيام، ووجد حديثه قبولاً لديهم وانصرفوا بهدوء، وبدأت الشوارع لساعات بعد انصرافهم خالية إلا من أصحاب البزات العسكرية الذين أشاع وجودهم الطمأنينة لدي سكان المدينة ما أسهم في عودة الأوضاع سريعاً إلى طبيعتها. ومن جانبها، أكدت القوات المسلحة تسديد استحقاقات المسرحين كافة من أبناء جنوب السودان، مشيرة إلى أن العمل جارٍ في حصر استحقاقاتهم المعاشية تمهيداً لصرفها خلال اليومين المقبلين. وقال الناطق باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد إنه تم إرسال لجنة لمقابلة بعض المسرحين الذين فهموا خطأً أن الرواتب التي تسلموها تمثل استحقاقاتهم كافة، الأمر الذي دفع بعض أبناء الجنوب للقيام بأعمال شغب ومحاولة قفل الطرقات الرئيسية بالقرب من مدينة الأبيض. وأشار إلى أن اللجنة أوضحت لهم أن الإجراءات التي تمت تجاههم جاءت وفقاً لقانون القوات المسلحة الذي ينص على إعطائهم راتب (6) أشهر على أن يتم حصر استحقاقاتهم المعاشية وصرفها لهم، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات التي تجري كالعادة على المسرحين كافة سواء من الشمال أو الجنوب. «الشيوخ» الأميركي يشيد باستقلال جنوب السودان واشنطن (ا ف ب) - تبنى مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس الأول قراراً أشاد فيه باستقلال جنوب السودان الذي أعلن في التاسع من يوليو وبعد استفتاء جرى في يناير الماضي. وأقر أعضاء مجلس الشيوخ النص بالإجماع. وأشاد الديموقراطي كريس كوونز الذي قدم مشروع القرار بتبنيه، معتبراً أنه «يتوجب على الولايات المتحدة والأسرة الدولية مواصلة جهودهما المكثفة لتشجيع حل «للمسائل العالقة بين السودان وجنوب السودان». ويدعو القرار إلى حل مسألة منطقة أبيي التي يدور خلاف بشأنها والواقعة على الحدود بين شمال وجنوب السودان. ويدعو أيضاً إلى بذل جهود في إقليم كردفان المتنازع عليه ودارت فيه مواجهات مؤخراً.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©