قتيلان و3 جرحى باعتداءات في العراق

قتل مسلحان وأصيب ثلاثة أشخاص أمس باعتداءات في بغداد ونينوى، واستهدفت عبوة ناسفة دورية للجيش الأميركي في واسط، وتبنى تنظيم “القاعدة” هجومين في منطقتي الطارمية والتاجي في أطراف العاصمة. وبينما رفض التيار الصدري مجددا تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق بعد نهاية العام الحالي وتحت أي ذريعة أو مسوغ، طالب مستشار قوات “الصحوات” في العراق أبو عزام التميمي بضرورة إبقاء هذه القوات بسبب هشاشة الأمن. وأسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق قرب دورية للشرطة عن إصابة شخصين بينهما شرطي في حي الغزالية غرب بغداد. كما أدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حي الدورة جنوب العاصمة إلى إصابة مدني. واستهدف انفجار عبوة ناسفة دورية للجيش الأميركي في مدينة الكوت بمحافظة واسط، كانت مزروعة في منطقة قرب سايلو الكوت، مما تسبب في إصابة إحدى الحافلات واشتعال النار فيها. وفي محافظة التأميم اعتقلت قوات الأمن الكردية (الأسايش) التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني أمس، قناصا متهما بإطلاق النار على القوات الأميركية في مدينة كركوك. وفي نينوى، قتل الجيش العراقي اثنين من قادة تنظيم “القاعدة” واعتقل اثنين آخرين يحملان الجنسية السعودية باشتباكات مسلحة غرب الموصل. وتبنى تنظيم “القاعدة” في العراق أمس هجومين وقعا في منطقتي الطارمية والتاجي شمال بغداد أواخر يونيو ومطلع يوليو وأسفرا عن مقتل 37 شخصا وإصابة العشرات. كما ذكر أنه فجر سيارة أخرى في الشارع المؤدي إلى المجلس استهدفت رتلا قادما من بغداد. وفي شأن متصل جددت الهيئة السياسية للتيار الصدري أمس رفضها تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق بعد نهاية العام الحالي. وقال رئيس الهيئة السياسية كرار الخفاجي في بيان إن “موقف التيار من الاحتلال الأميركي واضح وثابت”، مؤكدا “رفض تمديد بقاء تلك القوات إطلاقاً بعد نهاية 2011”. وكانت كتلة الأحرار أعلنت في 14 من يوليو الجاري عن حملة للمطالبة بمنع القوات الأميركية والدبلوماسيين الأميركيين من الدخول إلى مبنى مجلس النواب، مؤكدة أنها جمعت حتى الآن توقيع مائة نائب. لكن مستشار قوات “الصحوات” في العراق أبو عزام التميمي أكد ضرورة إبقاء قوات عسكرية أميركية بعد الانسحاب من العراق نهاية العام الجاري. وقال التميمي لصحيفة “المدى” العراقية المستقلة الصادرة أمس “رغم أنني أشكك في الرحيل الكامل للقوات الأميركية، ولكن مع افتراض حدوث الأمر فهو سلبي ولازالت هناك فجوات بين القوات الأمنية من جهة وسكان المناطق من جهة أخرى”. وأضاف أن “الإبقاء على الأميركيين في بغداد أمر مفيد ويجب أن يكون العدد محدودا على قدر الحاجة، وأن يعملوا تحت إمرة العراقيين وتوجيهاتهم بشكل كامل”. وحذر “من خروج القوات الأميركية الكامل من بغداد في ظل الظرف الراهن والذي من شأنه إثارة أعمال العنف مرة أخرى تحت أي مبرر”.