دبي - الاتحاد: اليولة ذلك الفن التراثي الإماراتي الذي ذاع صيته حتى باتت تقام له بطولات خاصة، نظرا لما يحظى به من إقبال وشعبية لدى الجمهور الإماراتي، كان له نصيب من مفاجآت صيف دبي 2006 ، حيث تقام على مسرح برنامج (الميدان) للأطفال والذي تقدمه قناة سما دبي من قلب مدينة مدهش الترفيهية·
وفي الحلقة السابعة من برنامج الميدان تأهل فائزان إلى المنافسة الختامية، حيث كان للمركز الإعلامي لمفاجآت صيف دبي حضور هناك، وجولة بين الفائزين والقائمين على المسابقة للوقوف على مشاركاتهم·
وكان الفائز بالمركز الأول هو: سيف سلطان الكتبي، من مدينة دبي ويبلغ من العمر 21 سنة ويدرس في مدرسة المرموم، وقد بدأ سيف بممارسة اليولة منذ حوالي ستة أشهر ويقول إنه يشعر بالسعادة لاشتراكه في هذه المسابقة ويقول إنه فاز بالمركز الأول لاجتهاده وتدربه وهو يفكر بالاستمرار بممارسة اليولة·
أما الفائز بالمركز الثاني محمد عبدالله المسافري من مدينة الشارقة ويبلغ من العمر 21 عاما أيضا ويدرس في مدرسة الذيد، وقد بدأ بممارسة اليولة منذ حوالي ستة أشهر أو أكثر وهو راض عن مشاركته وعن النتيجة التي حصل علها ويقول إنه سيكمل في هذا المجال ويطور من نفسه·
وعن البطولة حدثنا السيد سيف بن كندية، احد مدربي اليولة حيث قال: إنها بطولة ناجحة بكل تأكيد وفيها نوع من التطور والتجديد، ويوجد الكثير من الأطفال الذين تعلموا اليولة خلال هذه البطولة·
وأضاف: يكون التدريب يوميا وتوجد رغبة كبيرة من الأطفال لتعلم هذا التراث، وتعتمد مدة تدريب الطفل على حسب رغبته في التعلم، وأكد بن كندية أن الجيل القادم سيكون أفضل من الجيل الحالي في اليولة وهو راض عن تطور الأطفال، ويختلف عدد الأطفال الذين يدربهم يوميا ولكن كنسبة تقريبية هناك ما بين 10 إلى 20 طالبا يوميا، وقد بدأ بن كندية في ممارسة اليولة منذ الطفولة حيث تعلمها من والده عندما كان طفلا واتخذها كهواية له وهو الآن أصبح بارعا فيها· واستقبلت بطولة اليولة للأطفال المشاركين الصغار من مختلف الأعمار، ويتم التغاضي عن بعض الأشياء إذا كان المشارك صغيرا في العمر على عكس الأكبر عمرا، ويتم تقييم المشاركين وفق عدة معايير محددة مثل: مثل رمية السلاح واستلامه وارتفاع السلاح
ودورانه واليولة بشكل عام وتناغم الحركة مع إيقاع الأغنية·
ويقدم المسابقة مذيع متميز وموهوب، يتوقع له مستقبل باهر في هذا المجال وهو ثُاني بن مدية من مدينة دبي والذي يبلغ من العمر 15 عاما، وقد اختير بهذا السن حتى يكون قريبا من الفئة العمرية للمشاركين، ويدرس بن مدية في مدرسة العالم الجديد الخاصة في دبي، وعن ظهوره أمام شاشة التلفاز يقول: لقد شعرت بارتياح أمام الكاميرا من المرة الأولى، ولم اشعر أبدا بتوتر أو خوف، وأضاف: إن البرنامج كبير ومتميز وهو على مستوى الإمارات ككل والوطن العربي وله الكثير من المحبين والمتابعين، وهو برنامج يدعو شباب الإمارات إلى إحياء التراث الإماراتي
عدد اليوم
