الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حصة الفلاسي: «الشارة» يجمع الأهل والأصدقاء على مائدة تراثنا الجميل

حصة الفلاسي: «الشارة» يجمع الأهل والأصدقاء على مائدة تراثنا الجميل
14 يوليو 2012
أي برنامج إعلامي ناجح يستمد قيمته من جمهور المشاهدين الذين يحبونه، وهذا ما يحظى به برنامج “الشارة” على شاشة “أبوظبي الإمارات” خلال شهر رمضان، الذي يدخل موسمه الثالث بكل ثقة وإعجاب، وهو برنامج مسابقات تراثي مهم تقدمه الإعلامية المتألقة حصة الفلاسي، التي خصت قراء “الاتحاد” بإلإفصاح عن فقرات جديدة ومتميزة سوف تقدم خلال الشهر المبارك، حيث ينتقل المشاهدون كل يوم إلى زمن الأجداد من خلال عدد من الموضوعات والأسئلة الثقافية المتنوعة التي رصدت لها عددا من الجوائز القيمة، كما أنه سينتقل بمشاهديه إلى أماكن متعددة في الإمارات. فاطمة عطفة (أبوظبي) - حول تجربة حصة في البرنامج الجماهيري “الشارة”، تقول: “البرنامج نجح منذ السنة الأولى، واستمراريته للسنة الثالثة هي التي تدفعني لتقديمه، وإن لم يكن ناجحا لما واصلت العمل به. البرنامج هو سبب نجاحي وأنا سبب نجاحه، فنحن الاثنان نكمل بعضنا. والعوامل المؤثرة التي جعلت هذا البرنامج يتمتع بهذا الرصيد الكبير من المشاهدين في موسمه الثالث، هو أن شعبنا الإماراتي يحن دوما للأشياء القديمة والماضي خاصة في ظل التطور والنهضة العمرانية وغيرها. لذلك نجد الناس تريد أن ترى الأشياء التراثية الأصيلة، فالحنين للماضي هو أحد العوامل الكبيرة التي تخدم البرنامج. أما العامل الثاني فهو حب الناس وتجمعهم في رمضان لمشاهدة البرنامج، فالبرنامج جمع الأصدقاء والأهل في مكان واحد لأنه يقدم كلمات ومفردات ومعلومات تاريخية قديمة لا يعرفها الكثيرون.. وعندما يضطر الشاب للجلوس مع والده أو أي كبير بالعمر ليطلع على هذه المعلومات، فيساعده الكبار في حل هذه الأسئلة ويعطونه فكرة إضافية عن المعلومات التي نقدمها، أي أن برنامج “الشارة” خلق حب التواجد مع مجموعة في المكان نفسه لمشاهدته والاطلاع على كنوز الماضي بثرائه الكبير. الماضي والحاضر وتضيف الفلاسي: بما أن عصرنا تطور كثيرا بأدواته التكنولوجية والمعلوماتية، وخاصة أن الجيل الشاب مولع بالأشياء الحديثة، فإننا نجمع بين الماضي والحاضر، موضحة أن هناك كلمة قالها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، قال فيها: “من ليس له ماض ليس له حاضر”، وهذا يؤكد أننا إذا نسينا عاداتنا وتقاليدنا وأصولنا وتراثنا وهويتنا فبماذا ستفيدنا الصناعة والتطور الذي نعيشه. نحن لا نستغني عن الاثنين كدولة متقدمة ولنا سمعتنا بين الدول، سواء من ناحية التكنولوجيا والصناعات وكافة الجوانب الأخرى. نحن متقدمون لكن في ذات الوقت نحن لا نستغني عن عاداتنا وتقاليدنا وماضينا، ونحن كشعب إماراتي متمسكون بهذه العادات فنحن ندمج الاثنين معا”. وتوضح الفلاسي أنها تدين بالفضل لبرنامج شاعر المليون الذي مثل لها إضافة ورصيدا كبيرا من الشهرة على المستوى العربي، وقد أضفت إلى البرنامج وأضاف إليَّ، خاصة أنه برنامج جماهيري ويحظى بمتابعة كبيرة من المشاهدين في كل مكان، حيث إن هناك البعض يتابعه في الخارج بدول أوروبا وأميركا. كشف السر وعن مضمون البرنامج ومعلوماته الجديدة التي ستقدم في رمضان، تقول حصة: “كنت أحب أن أتركها مفاجأة لكن يسرني أن أخص قراء “الاتحاد” بمضمون الحلقة الأولى، والتي سنزف عبرها التهاني والتبريكات للوطن ولصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، لكن بالنسبة لمفاجآتنا في شهر رمضان هذه السنة، فهي أن برنامج “الشارة” لن يكون داخل الاستوديو فقط بل سنقدمه أحيانا من خارج الاستوديو بين الناس، وسيكون لدينا نقل خارجي، حيث سيوجد زميل لنا مع الناس يساعدهم في الإجابة عن الأسئلة التراثية والمسابقات وغيرها، بالإضافة إلى استقبال مكالمات المتصلين من داخل الاستوديو للإجابة على أسئلتنا التراثية، وهذا سر خاص، أما السر الآخر فيتمثل في أننا كل سنة لدينا مشاركون من مركز مختبر الأبحاث البيطري، من خلال فقرة “بنات جبار” وطبعا بنات جبار تساوي نصف مليون درهم إماراتي، وهي لا تكلف الشخص شيئا سوى إرسال رسالة، وهو جالس في منزله ويربح نصف مليون درهم، وكان كل سنة لدينا أربعة من المختبر، لكن هذه السنة لدينا ستة. وهذه المعلومة جديدة على المشاهدين. وعن فريق العمل الذي يساهم في إعداد هذا البرنامج، تقول الإعلامية حصة الفلاسي: “في البداية لا ننسى أن نشكر شركة أبوظبي للإعلام على جهودها الجبارة التي تبذلها كل عام ليخرج برنامج “الشارة” بالشكل والمستوى المطلوب للمشاهدين، كما أشكر كل فريق الإنتاج كثيرا من معدين ومخرجين ومنتجين ومصورين ومساعدين ومنسقين، فجميعهم قاموا بعمل رائع، كذلك لا ننسى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي تدعم البرنامج كل سنة، كما أنهم يدعمون بشكل دائم الأعمال التراثية”. وحول الخطوة الجديدة بزيارة مواقع تراثية من جميع المناطق بالإمارات هذا الموسم تؤكد حصة: “نعم، فالجميل هذا العام أن الفقرة الخارجية تنقلنا لنكون اليوم مثلا متواجدين في دبي، وغدا في الشارقة، وبعده في عجمان.. وهكذا سنتواصل مع الناس في كل إمارة كي نكون معهم أولا بأول، وهذا ما نحاول أن نفعله في البرنامج وسنذهب للغربية والعين وغياثي والختم، وسنحاول بكل جهدنا أن نغطي جميع الأماكن”. للأطفال نصيب تقول حصة الفلاسي: لعالم الأطفال فقرة في البرنامج ونصيب في الجوائز، فالأطفال دوما لهم نصيب معنا، وذات مرة اتصل طفل لا يتجاوز عمره 12 سنة ليجاوب عن الأسئلة ووالده بجانبه كان يمده بالمعلومات، ولمست حب الطفل في الفوز وفي معرفة تراثه فالمجال مفتوح أمام الأطفال، وفي السنة الماضية حصل طفلان على الجائزة الكبرى وقيمتها عشرين ألف درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©