الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر..نحن والبرلمان الأوروبي

غدا في وجهات نظر..نحن والبرلمان الأوروبي
19 يناير 2015 21:03
نحن والبرلمان الأوروبي يقول د. أحمد يوسف أحمد: من الغريب أن يجيء هذا الموقف المتحامل من البرلمان الأوروبي في الوقت الذي اتضحت فيه خطورة التساهل مع التنظيمات الإرهابية. أصدر البرلمان الأوروبي في الخامس عشر من الشهر الجاري بياناً حول الأوضاع في مصر يعكس استمرار سوء الفهم إن لم يكن سوء النية تجاه هذه الأوضاع، وهو ما يصيبنا بالقلق من الطريقة التي تفكر بها المؤسسات الأوروبية في شؤوننا ويعرض العلاقات العربية - الأوروبية لمخاطر عدم الاستقرار، بينما نحن حريصون عليها، وإن كان الحرص لا يعني قبول عدم الفهم الذي يصل إلى حد الإهانة. وقد أعرب البيان عن قلقه الشديد من القيود المفروضة على الحقوق الأساسية في مصر ولاسيما حرية التعبير وتشكيل الجمعيات والاجتماع والتعددية السياسية وسيادة القانون في مصر. وقال البيان إن الحكومة المصرية منذ 30 يونيو شنت حملة من الاعتقالات والمضايقات ضد منتقديها، ودعا إلى وقف جميع أعمال العنف في حق المعارضين السياسيين، والمتظاهرين والصحفيين، ومدوني الإنترنت والطلبة وناشطي حقوق النساء وممثلي المجتمع المدني والأقليات. وادعى البيان أن أكثر من 40 ألف شخص قد اعتقلوا بمصر منذ يوليو 2013، وقتل 1400 بسبب الإفراط في استعمال القوة! ودعا البرلمان إلى تمكين كل الصحفيين من الكتابة عن الوضع في مصر دون خوف من المطاردة والاعتقال والتخويف أو تقييد حريتهم في التعبير مطالباً بالإفراج عن 167 نائباً انتخبوا في 2011، وهم حالياً قيد الاعتقال. أسعار النفط والحملات الإعلامية يقول د. محمد العسومي: تضمنت الحملات الإعلامية تشويهاً للحقائق ومبالغات للتداعيات المتوقعة، في حين تضمن البعض الآخر منها تجنيات. ما إن بدأت أسعار النفط في التهاوي حتى اتجهت الأنظار إلى دول مجلس التعاون الخليجي ورافقتها حملات إعلامية متفاوتة، وكأن دول المجلس هي وحدها المنتجة والمصدرة للنفط، حيث تضمنت هذه الحملات الإعلامية تشويهاً للحقائق ومبالغات للتداعيات المتوقعة على اقتصاداتها، في حين تضمن البعض الآخر منها تجنيات بزعم مسؤولية دول المجلس وحدها عن انهيار أسعار النفط. الحملة الأولى جاءت من إيران، حيث انضم الرئيس الايراني «المعتدل» حسن روحاني إلى هذه الحملة عندما هدد بصورة مبطنة دول الخليج بأنها ستتأسف لقيامها بالعمل على تخفيض أسعار النفط. ولكن مهلًا؟ ماذا فعلت دول المجلس بهذا الشأن؟ هل قامت بزيادة الإنتاج؟ الحقائق تقول لا بالتأكيد، فإنتاجها ظل ثابتاً على مدى الأعوام الماضية، بينما الزيادة جاءت من الولايات المتحدة والعراق، والأولى هي المسؤولة عن انهيار الأسعار، أم أن «الشيطان الأكبر» من القوة بحيث لا يمكن انتقاده وتوجيه اللوم إليه؟ هذه حقيقة يعرفها كل متابع لشؤون النفط والطاقة في العالم. محكمة الجنايات.. ومساءلة إسرائيل يقول ويليام بوث وروث إيجلاش: باتخاذ المدعين العامين في محكمة الجنايات الدولية يوم الجمعة الماضي قرارهم بفتح تحقيق في إمكانية ارتكاب جرائم حرب بالأراضي الفلسطينية يكون الصراع المزمن في الشرق الأوسط قد دخل مرحلة جديدة، ولا أحد، بمن فيهم الأميركيون والفلسطينيون والإسرائيليون، قادر على التنبؤ بدقة بما يمكن أن يجري لاحقاً، وإن كانت هنالك تحذيرات من انهيار العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتدهورها بشكل أكبر، فلو أُلغي التعاون المدني والأمني بين إسرائيل والسلطة في الضفة الغربية، بسبب تصاعد الخلاف الناتج عن تحقيق محكمة الجنايات الدولية، فقد يعود جيش الاحتلال الإسرائيلي مجدداً إلى رام الله. وكذلك لا أحد يعرف على وجه الدقة الجوانب التي ستبحثها المدعية العامة بالمحكمة الدولية، «فاتو بنسودة»، خلال الأشهر المقبلة، وهل سيتعلق البحث بالعدد الكبير من المدنيين في غزة الذي أوقعهم العدوان الإسرائيلي على القطاع في الصيف الماضي؟ أم بعملية إطلاق الصواريخ العشوائية من «حماس» على البلدات الإسرائيلية؟ فإعلانها عن بدء بحث أولي يحيل فقط إلى «الوضع في فلسطين»، لينصب التركيز أكثر على طبيعة الجرائم المحتملة، ومدى مقبولية الأدلة، وما إذا كان ولاية المحكمة الجنائية تمتد للنظر فيها، بحسب ما يشكك مؤيدون لإسرائيل. فن الحوار.. وحسن الجوار يقول د. عبدالحق عزوزي : ما أحوج السياسيين والصحافيين والإنسان العادي إلى تمثل الوقائع التاريخية ليتركوا مواضيع التشويه والإساءة للرسل. لم يكن للمسلمين في يوم من الأيام مشكل في الحوار ولا في التعايش السلمي ولا في بناء الأسرة الإنسانية الواحدة ولا البيت المجتمعي المشترك انطلاقاً من تعاليم دينهم الحنيف، فقد التقى المسلمون بعد فتوحاتهم على امتداد القرن الأول الهجري مع شعوب كانت على جانب كبير من الحضارة وازدهار الثقافة، كالفرس والروم والهند، ووقع التمازج والتلاقح بين الطرفين في سياق تاريخي ريجابي. وتعج كتب التاريخ بأمثلة من ذلك منها ما أورد الدكتور مصطفى السباعي في كتابه «من روائع حضارتنا» ونقل عن خلف بن المثنى وصفه للحلقات العلمية الشعبية التي كانت تنعقد في العهد العباسي حيث قال: لقد شهدنا عشرة في البصرة يجتمعون في مجلس لا يعرف مثلهم في الدنيا علماً ونباهة، وهم الخليل بن أحمد صاحب النحو (وهو سُني)، والحميري الشاعر (وهو شيعي)، وصالح بن عبدالقدوس (وهو زنديق ثنوي)، وسفيان بن مجاشع (وهو خارجي صفري)، وبشار بن برد (وهو شعوبي خليع ماجن)، وحماد عجرد (وهو زنديق شعوبي)، وابن رأس الجالوت الشاعر (وهو يهودي) وابن نظير المتكلم (وهو نصراني) وعمر بن المؤيد (وهو مجوسي) وابن سنان الحراني الشاعر (وهو صابئي) كانوا يجتمعون فيتناشدون الأشعار ويتناقلون الأخبار، ويتحدثون في جو من الود لا تكاد تعرف منهم أن بينهم هذا الاختلاف الشديد في دياناتهم ومذاهبهم! العالم العربي وأمن الفضاء الخارجي يرى سالم سالمين النعيمي أن الأقمار الصناعية أصبحت الآن جزءاً أساسياً من طريقة الحياة في القرن الحادي والعشرين، وأهم أداة لإدارة الأزمات بتقنية عالية الجودة. تتسابق الأُمم المتقدمة في حرب الفضاء الخارجي والتركيز على حقول الانتاج المعرفية، حتى تصبح دائماً مكوناً رئيسياً في معادلة قوى السيطرة والتحكم المستقبلية، وجعل ميزان القوى أكثر ميلاناً لصالحها والحفاظ على المعاهدات غير المتكافئة، وإيجاد مفهوم قوة بلغة جديدة تناسب ما وصل إليه العالم من تطور في الجانب العلمي والتقني. ومن هذا المنطلق نجد معظم الخطط الاستراتيجية بعيدة المدى وملفات فرض النفوذ للقوتين الأكبر في العالم: الصين والولايات المتحدة الأميركية بعيداً عن اقتصاد المعرفة والطاقة والتكنولوجيا المبتكرة تتمركز حول كيفية هزيمة إحداهما الأخرى وتقليم أظافرها قدر المستطاع من خلال ممارسات مشروعة وغير مشروعة وصرف ميزانيات هائلة في مجال بحوث أسلحة الفضاء كسلاح ردع خارق، والهجوم على أنظمة الفضاء قد يكون خياراً لا يقاوم والأكثر إغراء للعالم في العهود القادمة، وما يسمى بقوة الفضاء (spacepower) التي ستلعب دوراً محورياً في ترجيع كفة على أخرى وتقاسم الهيمنة المشروطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©