أكد المهندس فيصل الملا، مدير إدارة مركز البلدية في الشارقة أن المحافظة على نظافة المدينة من أهم الأولويات، مشيراً إلى أنه تم استحداث قسم «مراقبة نظافة المدينة»، وتعيين كادر جديد للقيام بمهام المراقبة، والعمل على مدار 24 ساعة بنظام الورديات، وتغطية المناطق السكنية والصناعية والتجارية والزراعية كافة، ورصد أي سلوك من قبل الأفراد أو المؤسسات، يؤثر سلباً على المظهر العام، مثل رمي النفايات في الشوارع والميادين، والقضاء على ظاهرة غسيل المركبات العشوائي، ونشر الغسيل على شرفات البنايات.
وأضاف أن إدارة الاتصال المؤسسي حرصت على توعية الجمهور بضرورة الحفاظ على المسطحات الخضراء والشواطئ والمناطق البرية، عن طريق الحملات الإعلامية المستمرة من خلال المنشورات والملصقات والرسائل النصية القصيرة، وأكد أن هذه الحملة تأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها البلدية للحفاظ على جمال ونظافة جميع مناطق الشارقة، لافتاً إلى أن حملة التوعية سوف تستمر طوال العام على أن تركز في كل شهر على منطقة جغرافية محددة، وذكر أنه تم التوعية بضرورة الحفاظ على نظافة البر، وتوعية المترددين على المناطق البرية، لإتاحة الفرصة للاستمتاع بالأجواء الجميلة في بيئة نظيفة خالية من التلوث.
وأشار الملا إلى أن حملات التوعية كثفت عملها على المسطحات الخضراء والشواطئ، من خلال توزيع كتيبات إرشادية وأكياس لجمع القمامة، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع الأشخاص الموجودين على الشواطئ والمسطحات الخضراء، من أجل حث الجميع على التكاتف والتعاون من أجل الحفاظ على نظافة وجمال الشارقة.
وقال الملا: «إنه يتم تطبيق لائحة العقوبات على المخالفين، وتشمل فرض غرامة قدرها (1000) درهم على مخالفة رمي النفايات من قبل المارة أو وضعها خارج السلال، وفرض غرامة (500) درهم للشواء فوق الرقعة الخضراء أو الشواطئ، وغرامة (500) درهم لمخالفة غسيل المركبات في الطرقات والميادين، وغرامة بقيمة (500) درهم على نشر الغسيل في الشرفات، وغرامة (1000) درهم على تسرب مياه المجاري في الطرقات العامة.
وكان مقيمون في حي التعاون بالشارقة، قد شكوا من انتشار الروائح الكريهة في المنطقة، جراء تراكم النفايات لأيام عدة، وأكدوا أن المحال التجارية التي تبيع الخضراوات والفواكه واللحوم، تقوم بالتخلص من النفايات، بجانب البنايات، مطالبين بشن حملات تفتيشية دائمة في المنطقة، وتطبيق العقوبات القانونية الرادعة بحق المخالفين الذين تسبب تصرفاتهم في إفساد المظهر الحضاري للمدينة.
وقال إبراهيم طعمة، (مقيم في التعاون): «إن المحال التجارية تستغل الأراضي الخالية المحيطة بها، وتحولها إلى مكب نفايات»، مطالباً الجهات المعنية في إدارة بلدية الشارقة بعدم السماح لهم بتشويه مظهر المدينة، وترى منى الموصلي، (مقيمة في حي التعاون)، أن تطبيق قانون النظافة والعقوبات التي يتضمنها هو الحل الوحيد لردع المخالفين، والحفاظ على المظهر العام للمدينة، وخلو المنطقة من هذه التصرفات المشينة.
وقالت حلا هارون، (تسكن الحي نفسه): «إن الحل الأمثل لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرقنا هو عدم التساهل مع أي شخص تسول له نفسه إلقاء النفايات في غير الأماكن المخصصة لها»، مشيرة إلى أن بلدية الشارقة وزعت العديد من حاويات النفايات، حفاظاً على صحة سكان المدينة، إضافة إلى تشريع قانون يعاقب المخالفين بعدد مختلف من الغرامات، تتفاوت حسب حجم المخالفة، مطالبة بإيجاد حل لمعاناتهم من هذه الروائح الكريهة.
عدد اليوم
