الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البحار السبعة» من فان كليف أند آربلز

«البحار السبعة» من فان كليف أند آربلز
15 يوليو 2015 19:05
أبوظبي (الاتحاد) من الشواطئ الهادئة إلى عرض البحر، ومن الأمواج المتكسّرة إلى الامتداد البلّوري، أطلقت «فان كليف أند آربلز» العنان لنظراتٍ حالمةٍ متأمّلةٍ قدّر لها أن تضيع في الأفق البعيد. وكان أن أُسرت حواس الدار بذاك المشهد المتغيّر باستمرار للأمواج الدائمة الحركة والجمال الساحر لكائنات البحار، فولدت مجموعة جديدة من المجوهرات الراقية حملت اسم «سفن سيز» أو البحار السبعة. كمذكرات مسافرٍ، جمعت الدار بين الكنوز والانطباعات، وترجمتها إلى مجوهرات بلغة الأحجار الكريمة. ففي شلالات من اللون الأزرق، يتألق بريق البحر الأدرياتيكي والبحر المتوسط إلى جانب لمعة بحر قزوين وبحر العرب. ومن امتداد الأطلسي والمحيط الهندي استوحيت خطوط تعكس الضوء، في حين يعود الفضل للبحر الأحمر والبحر الأسود في ابتكار ذاك المزيج المذهل من الموادّ الرائعة. وعلى طول تلك الرحلة المفعمة بالتأمّلات، غاصت الدار في غمار التدرّجات المتعدّدة لألوان البحر من الفيروزي والزمرّدي إلى نور الشمس الساطع في فترة العصر أو ضوء القمر المتلألئ على مياهٍ مصقولة كالمرآة. وها هي اليوم مجموعة «سفن سيز Seven Sees» تكرّم هذا العالم برؤيةٍ مفعمةٍ بالثقافة، شبيهةٍ بالأحلام، تدعونا للانطلاق في رحلة مزدوجة: عبر مختلف أنحاء العالم وإلى أصول عبارة «البحار السبعة». تعود هذه العبارة إلى زمنٍ غابرٍ، فقد كانت تستخدم في الأدب الأوروبي إبّان العصور الوسطى للإشارة إلى بحار معينة، كانت معروفةً بالنسبة إلى البحّارة في تلك الحقبة. ولكن تحوّل معناها مع ما شهدته السنوات من اكتشافات عظيمة حتى أصبح يقصد بها محيطات العالم. واختارها روديارد كيبلينغ عنواناً لديوانه الشعري عام 1896، وهي استعارة لغوية لذلك المكان الآخر الذي يحاكي المخيّلة اللامحدودة لدار فان كليف أند آربلز. المحيط الهندي والمحيط الهادئ انطلاقاً من الساحل الأفريقي، تمتزج مياه المحيط الأطلسي المفعمة بالحيوية مع التيّارات الدافئة للمحيط الهندي في التفافٍ من الزبد. في الأعماق عالم من المخلوقات الغريبة، وفيها دعوة لرحلة حيوية في مكانٍ ما بين التقاء الحلم بالحقيقة. في وضعيةٍ أنثويةٍ بامتياز، تبدو جنية البحر مستلقيةً على شعبة مرجانية من العقيق. حجر العقيق بقصة الكابوشون الذي يزيد حجمه عن 23 قيراطاً، يستكمل بلونه الأزرق الموشّح بالرمادي أحجار الصفير وفقاعات الألماس التي تجتمع في شعرها. تزيّنت الحورية بالعقيق وأحجار الصفير البراقة فبدت وكأن تيارات البحر تداعبها، لا بل كأنها هربت من إحدى الأساطير، وهي تستدعي بجمالها المائي الانجذاب القوي لعالم ما تحت الماء. السلحفاة رمز محبب لدى فان كليف أند آربلز، أعادت الدار تفسيرها بفرح على مرّ العصور. تزدان هنا بتدرجات لماعة تمزج نور الشمس مع أعماق البحر. ويتعزّز الحجر من خلال المقاييس فائقة الانسجام للشكل الإجاصي، فيقيم تعارضاً أنيقاً مع زرقة البحر بتقنية ميستري ستينغ. وبفضل هذه التقنية، التي تجسّد رمزاً للدار والحائزة على براءة اختراع في عام 1933، تتطابق أحجار الصفير مع السطح المنحني لظهر السلحفاة. تمكّن الآلية السرية من إزالة الحجر والتزين به وحده كنقشٍ مبهر وتجريدي. بحر العرب تعبر فان كليف أند آربلز المياه مثل بحار يبحر في بحر العرب وتلاقي سلحفاة البحر. ومع حلول المساء، تتأمّل انعكاسات السماء على الأمواج المتهادية. يحمل البحر في مياهه الدافئة المتهادية على سواحل الهند والخليج العربي القوة الآسرة لروائع الشرق. مشبك «تروا تورتوTrois Tortues» من الذهب الأبيض، والألماس، والصفير بقصة كابوشون، وأمّ اللآلئ البيضاء في بحر العرب، تتبع السلحفاة مسار التيارات الدافئة، وصولاً إلى المياه الشاسعة. هنا، تسبح ثلاثة مخلوقات صغيرة واحدةً تلو الأخرى عبر أمواج من الذهب الأبيض والألماس. تنضح القطعة بانطباعاتٍ حيوية يزيدها جمالاً حجم أطيافها الفرحة. وقد نحتت طبقة سميكة من أم اللآلئ البيضاء لتمنح ظهورها البريق واللمعان، أما العينان فرسمتا بأحجار صفير رقيقة بقصة الكابوشون. مشبك «إيتوال دو مير» من الذهب الوردي، وقطع الألماس الإجاصية الشكل، وأحجار الصفير الوردية. تمثل نجمة البحر رمزاً جميلاً للحيوانات المائية، وقد كانت مصدر إلهام مبهر لابتكار يتمتع بديناميكية مذهلة. فتكريماً لحيوية الطبيعة، يفتح هذا المشبك فروعه الخمسة على نحوٍ لا متناسق في تأثير من الحركة يتضاعف بفضل قصّات الأحجار المختلفة. أما إطار قطع الألماس بالقصة الإجاصية، فيستعيد اهتزاز الأمواج في حين أنّ ألوان أحجار الصفير الوردية تعيد ابتكار المشهد المذهل لقاع البحر. فمن خلال تقنية التخريم المعقد، يظهر جسم القطعة تلاعب الضوء ويتعزّز بفضل زهرة أنيقة من الألماس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©