القدس المحتلة - اف ب: استقبلت إسرائيل مشروع القرار الفرنسي الأميركي حول لبنان بشيء من الايجابية، رغم انها لم تعلن موقفا رسميا منه بيد ان نائب رئيس الوزراء شيمون بيريز شكك أمس في امكانية وقف وشيك لاطلاق النار فيما اعلن وزير العدل حاييم رامون أمس ان بلاده ستواصل مهاجمة أهداف ''حزب الله'' وان جنودها سيبقون في قطاع من جنوب لبنان لحين وصول القوات الدولية وتوليها زمام الأمور· وكان وزير السياحة الاسرائيلي اسحق هرتزوج قد وصف مساء أمس الأول، مشروع القرار الداعي الى ''وقف كامل للأعمال الحربية''، بأنه ''مهم جدا''· وقال الوزير العمالي ''على إسرائيل ان تعرف جميع تفاصيل هذه القرار قبل اعلان موقفها'' معتبرا مع ذلك ان ''الوقت يداهم'' وان على الجيش انجاز هجومه في الأيام المقبلة· ومن جهته اعتبر ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة دان غيلرمان ان مشروع القرار لا يشترط ''وقفا فوريا للنار'' الامر الذي يلائم مطالب إسرائيل· أما بيريز فقد قال للإذاعة الاسرائيلية العامة ان ''مشروع القرار ينص على وقف الأعمال العدائية ثم وقف لاطلاق النار وتشكيل قوة دولية· كل ذلك ليس مسألة أيام بل اسابيع''·
واضاف ''على العالم ان يرد على حزب الله وليس فقط على إسرائيل· انها منظمة تخدم قوة اجنبية هي إيران من اجل تدمير لبنان''· واعتبر وزير الاسكان مئير شتريت ردا على اسئلة الاذاعة انه ''من المستحيل نزع سلاح حزب الله لانه يضم الاف المسلحين المنتشرين باللباس المدني على كامل الاراضي اللبنانية''· وعبر عن امله في ان ''ينجز مجلس الأمن القرار سريعا بغية التوصل الى اتفاق حول وقف اطلاق نار· من جهته تابع وزير العدل بقوله ''علينا مواصلة القتال· علينا ضرب كل ما نستطيع ضربه من حزب الله· ما زالت لدينا أهداف نحققها عسكريا''· ونسبت الصحف الإسرائيلية أمس إلى مصادر سياسية القول ان إسرائيل سعيدة بالقرار· ونسبت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' إلى مصدر سياسي قوله ''حصلنا على مبتغانا· إن معنى القرار انه لا يوجد ثقب أسود ولا فراغ· إسرائيل لن تغادر إلا حينما يأتي من يحل محلها''· وقال مصدر سياسي ان الحكومة لم تعلق رسميا على مشروع قرار مجلس الأمن وطلب رئيس الوزراء ايهود اولمرت من الوزراء في اجتماع عادي للحكومة عدم التعليق على المشروع إلى حين التوصل إلى الصيغة النهائية للقرار· وتابع رامون ''ما من شك في انه لحين وصول قوة دولية ستبقى إسرائيل في المنطقة الأمنية التي نحن فيها الآن ولا يمكن لأي مصدر أن يتحرك في مواجهة إسرائيل''· وجاء أول رد فعل من وزير إسرائيلي على مسودة القرار على لسان اسحق هرتزوج وزير السياحة الاسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للقناة الأولى بالتلفزيون الاسرائيلي بقوله الليلة قبل البارحة ''لدينا الأيام القادمة الكثير من التحركات العسكرية· لكن علينا ادراك ان الجدول الزمني يصبح أقصر· واضاف ''انها حقيقة علينا قبولها والتصرف وفقا لها''
عدد اليوم
