بيروت-الاتحاد: تحدى اهالي بلدة شبعا الحدودية التي دمر العدوان الاسرائيلي المستمر ما نسبته70% من منازلها، وعادت 15 عائلة من ابناء البلدة اليها، رغم استهدافها الدائم بالقصف المتواصل من قبل الاحتلال امس· اما الغاية من عودة هذه العائلات فهي ليست للاقامة الدائمة، انما للاستفادة مما تبقى لابنائها من أرزاق لم يطلها العدوان الوحشي الغادر حتى الآن· وقالت نجاح صعب (26 عاماً) ان عودة هذه العائلات تهدف الى جمع المنتوج من الفاكهة والخضار السالمة لبيعه في القرى والمدن المجاورة، واضافت: انه موسم القطاف الذي نعتمد عليه في كل سنة، ولا بد من انقاذ ما تبقى من ارزاقنا لانها جزء منا·
وفي نظرة حزينة الى منزلها المدمر بالكامل ابتسمت بسخرية، وقالت: دمروا كل شيء في شبعا ولكنهم لن يستطيعوا مهما حاولوا ان يدمروا ارادتنا في الصمود في ارضنا، ولن يتمكنوا من اخماد روح المقاومة التي تولد مع كل طفل في هذا البلد الرافض للاستسلام والخضوع وسنبقى صامدين لتحقيق الانتصار الكامل· وقطع تجدد القصف على البلدة صوت صعب غير ان الاهالي لم يكترثوا للخطر وانتشروا كالجراد في حقولهم، حيث جمعوا ما امكنهم وغادروا البلدة بسرعة لبيع ما جنوه من ارزاقهم لتوفير لقمة العيش لأطفالهم·