الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

د. نجوى الفوال: العلم والدين يجب أن يتحدا في مواجهة المخدرات

د. نجوى الفوال: العلم والدين يجب أن يتحدا في مواجهة المخدرات
15 يوليو 2015 19:10
حسام محمد (القاهرة) تعد الدكتورة نجوى الفوال، أمين عام المجلس القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة واحدة من العالمات العربيات اللاتي أخذن على عاتقهن التحذير من قضية الإدمان واستفحالها وتحرص على التأكيد على أن معظم المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المسلمون سببها الإدمان بأنواعه وتؤكد أن نشر الإيمان والقيم الدينية كفيل بالتصدي لتلك الآفة الخطيرة. الرؤية الشرعية تقول د. نجوى الفوال إنها حرصت على قراءة كتاب «الدين والعلم في مواجهة المخدرات» الذي وضعه الدكتور إسماعيل الدفتار، عضو هيئة كبار العلماء حول دور العلم والدين في مواجهة إدمان المخدرات، حيث أوضح المخاطر التي حددها خبـــــراء العلوم المختلفة والطب لتعاطي المخدرات، وكذلك حدد الكتاب الرؤية الشرعية للمخدرات وتحريمها نهائيا. يأتي الكتاب- تســتطرد د. الفوال- ليؤكــــد تضـــامن الدين والعلم فـــي مواجهــــة ظاهرة الإدمــان باعتباره الخطر الأكبر على أي مجتمع يبحث عن التقدم والرقي، حيث يؤكد الكتاب على الخطر الشديد للمخدرات فإذا كان الدين يحرم المسكرات والمخدرات على اختلاف أشكالها وأسمائها، فإن العلم يكشف أسباب هذا التحريم وحكمته فالعلماء المتخصصون في طب الأبدان والنفوس يقطعون بأنه لا شيء يغير الإنسان في بدنه ونفسه ويهدم الجسد ويدمر النفس أكثر من المسكرات والمخدرات، لذا فقد حرم الله على المسلم كل ما ينتهك حرمة بدنه ونفسه، لأن الله كرم الإنسان جسداً ونفساً. ضروريات الحياة وتناول الكتاب مساعي علماء المسلمين في تحديد ضروريات الحياة الاجتماعية التي لا يمكن لأي مجتمع أن يقوم بغيرها وذلك من خلال علم أصول الفقه من خلال الضروريات الكلية والمقاصد العامة التي لا يمكن إهمالها وحمايتها في أي مجتمع وهي التي أوجزها علماء الإسلام في المقاصد الكلية أو الضروريات الخمس، وهي حفظ النفس والعقل والنسل والمال، وقد استند هذا الحصر الواعي إلى آيات وأحاديث صحيحة تحرم شرب الخمر وتناول المخدرات بين المسلمين بشكل مطلق كما أن الكتاب يدعو متعاطيي المخدرات إلى التوبة الصادقة وعدم تناولها مرة أخرى ومعلوم أنها سبب تأخر الشعوب لما لها من تأثير سلبي على أبناء المسلمين خاصة الشباب القوة الناهضة لبناء المجتمع، كما يتحتم على المجتمع أن يصبح دوره فاعلاً في القضاء على هذه الآفة المدمرة حتى يصون هذه الضروريات وتستقيم الحياة. المقاصد الخمسة ويؤكد الكتاب أن جريمة تعاطي المخدرات أو الاتجار فيها تنتهك المقاصد الخمسة، لأن الإسلام حرمها بنصوص صريحة وقاطعة كما في قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ ...)، «سورة البقرة: الآية 219»، وأن متعاطي المخدرات يقع في المعاصي والعداوة والبغضاء والصد عن ذكر الله وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاربها وبائعها ومبتاعها. تضيف د. الفوال: إن الجميل في الكتاب أن الدكتور الدفتار استعان فيه بمجموعة من الأبحاث والدراسات الطبية والنفسية والاجتماعية التي تؤكد الأضرار الصحية والنفسية على متعاطي المخدرات والمسكرات وكيف أنها تدمر أعضاء الجسم ومدى تأثيرها في فعل الجرائم وتشير الأبحاث إلى أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة الجسم والعقل وإن المتعاطي يكون عبئاً وخطراً على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق العامة والإنتاج والأمن العام ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل. ويختتم الكتاب بمجموعة فتاوى لكبار العلماء والمجامع الفقهية الكبرى في تحريم المخدرات والمسكرات وكيف أن الإسلام وضع منهاجا للشاب المسلم حتى لا يقع في براثن المخدرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©