الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: حملة تصعيد العقوبات ضد إيران تؤتي ثمارها

واشنطن: حملة تصعيد العقوبات ضد إيران تؤتي ثمارها
20 يناير 2012
(عواصم) - اكدت الادارة الاميركية أن حملة تصعيد العقوبات ضد إيران تؤتي بثمارها، وطالبت إيران بالرد على رسالة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون لاستئناف المحادثات النووية. جاء ذلك في وقت فشل سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل امس في الاتفاق على تفاصيل قرار حظر صادرات النفط الإيرانية، لكن دبلوماسيين اكدوا استمرار المفاوضات لانجاز القرار بحلول اجتماع وزراء الخارجية المقرر الاثنين المقبل، وسط تفاؤل وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بانهائه، متوقعا أن يشمل أيضا تجميدا لاصول البنك المركزي الايراني. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند “أن الحملة التي تقوم بها الولايات المتحدة عبر العالم لتشديد العقوبات على إيران تؤتي بثمارها”، واضافت خلال لقائها اليومي مع الصحافيين “نعتقد أن هذه المشاورات تؤتي بثمارها، ونرى أيضا أن ايران بدأت تشعر بالتأثيرات السلبية على مستوى العائدات التي تجنيها من النفط وسوف نواصل العمل في هذا الاتجاه”. وقال البيت الأبيض “إن إيران مازال أمامها فرصة للخروج من المواجهة المتصاعدة بشأن برنامجها النووي”، لكنه رفض تأكيد صحة تقارير قالت ان الرئيس باراك اوباما كتب لقادة ايران عن استعداده لاجراء محادثات. واوضح المتحدث جاي كارني “انه على ايران أن تناقش مع القوى الكبرى أنشطتها النووية كما أوضحت آشتون في رسالة في شهر اكتوبر”. وقال كارني في إفادة بالبيت الابيض “اذا كان الايرانيون جادين بشأن استئناف المحادثات فعليهم ان يردوا على هذه الرسالة..هذه هي القناة التي من خلالها يمكن ان تستأنف هذه المحادثات”. ورفض تأكيد صحة انباء واردة من طهران أفادت بأن أوباما بعث برسالة جديدة لزعماء ايران بشأن المحادثات لكنه لم ينكر ان هناك رسالة ارسلت بالفعل. وقال “نحن لا نناقش اتصالات دبلوماسية بعينها”، لكنه أضاف ان اي شيء يقال لطهران في الاتصالات الخاصة سيكون متفقا مع ما تقوله الولايات المتحدة في العلن. من جهتها، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية في بروكسل قولها “إن سفراء الاتحاد الأوروبي فشلوا في الاتفاق على تفاصيل قرار حظر النفط الايراني لكن لايزالون يستهدفون إصدار قرار بحلول 23 يناير موعد اجتماع وزراء الخارجية”. في وقت قال جوبيه للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره الاسترالي كيفن رود “يوم الاثنين المقبل سيتمكن اجتماع الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق بشأن مجموعة العقوبات المتعلقة بحظر صادرات النفط الايرانية وتجميد اصول البنك المركزي”. بينما قال رود “إن الدول المستمرة في استيراد النفط الإيراني يجب أن تدرك أن القوى العالمية تسعى لممارسة ضغوط على طهران لتغير موقفها من تخصيب اليورانيوم”. ومن جهته، اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس أن بلاده لم تحاول يوما في تاريخها إغلاق مضيق هرمز، واضاف في مقابلة مع شبكة “ان تي في” التركية خلال زيارته الى انقرة “في تاريخها، لم تحاول ايران يوما وضع عراقيل أمام هذه الطريق البحرية المهمة”، مقللا بطريقة غير مباشرة من التهديدات الايرانية التي كانت اطلقت في نهاية ديسمبر عن إغلاق مضيق هرمز في حال تشديد العقوبات الغربية لمنع صادراتها النفطية. وقال صالحي “نريد السلام والاستقرار في المنطقة، لكن الأميركيين الذين ينتشرون على بعد 12 الف ميل من هذه المنطقة يريدون ادارة بعض الدول من منطقتنا”، واضاف “أناشد كل دول المنطقة، من فضلكم لا تنجروا الى موقف خطر”. واوضح ردا على سؤال عن رسالة وجهتها الإدارة الأميركية الى طهران بشأن الوضع في مضيق هرمز انه على الولايات المتحدة ان تكون مستعدة لمفاوضات بدون شروط مسبقة مع ايران. من جهته، ذكر وزير الخارجية التركي احمد داود اوجلو أن ايران والبلدان الغربية اعربا عن رغبتهما في الالتقاء واطلاق المفاوضات المتوقفة منذ سنة، وقال في مؤتمر صحفي مع صالحي “يعود الآن الى هذين الطرفين ان يقررا مكان وزمان هذه المفاوضات”، مؤكدا استعداد تركيا لاستضافتها في اقرب وقت، وأضاف “مستعدون لتقديم أي مساعدة ومساهمة لأن الوقت قد حان لإجراء محادثات وإيجاد تسوية وتركيا تقف على مسافة واحدة من كل الاطراف في الشرق الأوسط”. من جهة ثانية، رأى معظم المحللين أن أي إغلاق إيراني لمضيق هرمز لن يستمر طويلا ولن يتجاوز ساعات أو بضعة أيام في ضوء الحضور العسكري الأميركي في الخليج. وقال فاروق سوسة كبير خبراء اقتصادات الشرق الأوسط في سيتي “نعتقد أنه سيكون هناك ارتفاعا وجيزا جدا في أسعار النفط لأنه سيتضح سريعا أن إيران ليست لديها القدرة العسكرية على إغلاق مضيق هرمز فعليا”، وأضاف “سيكون رد المجتمع الدولي على أي محاولة من هذا النوع سريعا وحاسما وسيظل المضيق مفتوحا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©