«اينوك» تنهي عقود 14 محطة وقود بالشارقة بعد توقف بيع البنزين لأكثر من عام

أنهت شركة الإمارات الوطنية للبترول “اينوك” عقود 14 محطة وقود في الشارقة، وبدأت في إخلاء مواقع المحطات، وتسليم الأرض لملاكها للتصرف فيها، بعد توقف المحطات عن العمل منذ أكثر من عام. وتوقفت “اينوك” عن بيع البنزين في 82 محطة وقود لعلامتي “ايبكو” و”اينوك”، منذ 24 مايو 2011. وأفاد مصدر في الشركة لـ “الاتحاد” بأن إنهاء عقود المحطات بين “اينوك” وملاك المواقع جاء لأسباب عديدة منها أن بعض المحطات تقع في مواقع شهدت تغييرات في الشوارع، وأصبح الوصل إليها صعبا في حالة إعادة التشغيل، كما أن بعض ملاك أراضي مواقع المحطات طلبوا إلغاء العقود، نظرا لتوقف المحطات عن العمل بقرار الدائرة الاقتصادية في الشارقة. ولفت إلى أن عدد محطات علامتي “اينوك” و”ايبكو” في الشارقة حوالي 46 محطة، من بين 82 محطة خارج دبي، موضحاً أن محطات الشارقة متوقفة بالكامل ولا تمارس أي نشاط، عدا الموقع المؤجرة لخدمات بخلاف بيع الوقود، مثل المطاعم وخدمات إطارات السيارات. وأوضح أن عقود 32 محطة بالشارقة ستستمر، ولن تلغيها الشركة من طرف واحد، إلا إذا طلب الملاك، أو حدث تغييرات تقلل من موقعها اقتصاديا، أو إذا طلب ملاكها الاستفادة من الأرض، منوها إلى أنه ليس هناك ما يشير إلى إعادة تشغيل المحطات في الشارقة من جديد فيما يتعلق بخدمات الوقود. وأكد أن باقي المحطات في إمارات رأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ماتزال توفر بيع الديزل وتقديم خدمات تغيير الزيوت وأعمال التشحيم والغسيل، بينما لا تبيع البنزين، مبيناً أن الخدمات المتوفرة في المحطات تغطي التكاليف وتحقق العائدات التي تغطي التزامات العقود المبرمة بين شركة الإمارات الوطنية للبترول “اينوك” وملاك الأراضي التي تقع عليها المحطات. وأفاد بأن إمكانية تطبيق تسليم الأراضي والمواقع على باقي المحطات إلى أصحابها أمر محكوم بالتطورات، ومستجدات العلاقة مع الملاك، والشركة مستعدة لأي حل، يحقق المصلحة للطرفين. وتجري حاليا عمليات الإزالة للمباني ومضخات وخزانات الوقود في المحطات الـ 14، كما تم تسليم بعض المواقع والأراضي إلى أصحابها، والذين بدأوا في إقامة مشروعات عليها، منها مباني سكنية، ومواقع تجارية، ومباني متخصصة في مبيعات تجارة التجزئة. ويذكر أن محطات علامتي “اينوك” و”ايبكو” مغلقة ومتوقفة عن الخدمة، من 24 مايو 2011 ويبلغ عددها 82 محطة في الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، منها 46 محطة في الشارقة، تقرر إغلاقها كليا بقرار من دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة في 24 يونيو 2011. كما أن بعض المحطات لم يتم تجديد عقودها استئجارها بين “اينوك” وملاك هذه المحطات، ولم تتم عمليات صيانة لأجهزة ومضخات المحطات، وما تزال هناك مقترحات لإعادة تأجير المحطات المتبقية لشركات أخرى من خلال تفاوض مشترك بين ثلاثة أطراف تمثل الملاك، وأصحاب حقوق الامتياز والشركة المستأجرة الجديدة. وتتركز المفاوضات على آلية حفظ حقوق كل طرف، مع التأكيد على التوظيف الأمثل للمحطات بما يوفر خدمات لمستخدمي المحطات، والاستخدام الاقتصادي للمحطات، للحفاظ على المحطات من التلف التدريجي. ويذكر أن تقديرات اقتصادية بأن توقف “اينوك” وايبكو” عن بيع البنزين في محطاتها خارج دبي، لم توفر سوى حوالي 17% من إجمالي المبيعات الشهرية، وهو ما يمثل أصل نصف المستهدف من غلق المحطات، نظرا لزيادة كميات البيع اليومي في محطات العلامتين في دبي.