ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الجمعة نقلاً عن مصادر أمنية، أنه جرى تحرير أكثر من نصف 132 عاملا أجنبيا محتجزين كرهائن في منشأة نفطية بجنوب شرق البلاد.
وقالت الوكالة إن تم تحرير 573 عاملا جزائريا آخر على يد القوات الجزائرية التي اقتحمت المنشأة اليوم .
وكانت مصادر أمن جزائرية أعلنت سابقاً أن قوات خاصة من الجيش الجزائري قتلت 18 مسلحاً من المجموعة التي هاجمت منشأة لمعالجة الغاز جنوبي البلاد. ولم تورد وكالة الأنباء الجزائرية التي أوردت النبأ اليوم الجمعة مزيدا من التفاصيل.
ويتحصن مسلحون يحتجزون رهائن بالقاعدة النفطية في "تيجنتورينن" بالقرب من مدينة "إن أمناس" بولاية "إيليزي" التي تقع على مسافة 1600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الحزائر.
ومع استمرار العملية، ترقب الحكومات الغربية انباء عن خسائر فادحة وقعت بين الرهائن في منشأة الغاز النائية بجنوب الجزائر، حيث تحاصر قوات الأمن الجزائرية بقية المسلحين المتشددين اليوم الجمعة في أعقاب غارة دموية خلفت عشرات القتلى.
وأكد المتحدث باسم الخارجية البريطانية اليوم الجمعة أن الوضع في منشأة الغاز بالقرب من مدينة "إن أميناس" لا يزال متأزما. وقال المتحدث إن لندن مستعدة لسماع "أنباء سيئة" في ظل "استمرار" أزمة الرهائن في الجزائر.
ولايزال الغموض يكتنف الوضع في المنشأة بعد مرور ما يقرب 24 ساعة من تنفيذ الجيش الجزائري غارة في مسعى لإطلاق سراح الرهائن.
ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية عن مسؤولين قولهم إن قوات خاصة من الجيش الجزائري تحاصر مجمع الغاز، حيث مازال مسلحون متشددون يحتجزون العديد من الرهائن بعد مقتل آخرين.
وأعرب وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد في تصريح عبر التليفزيون الحكومي مساء الخميس عن أسفه لسقوط بعض القتلىن وقال إن العملية "قضت على عدد كبير من الإرهابيين"، مضيفا "ليس لدينا الحصيلة النهائية والعملية متواصلة لتحرير باقي الرهائن".
وحمل المسلحون الحكومتين الجزائرية والفرنسية والدول التى ينتمي اليها الرهائن المسؤولية الكاملة عن التأخير في تلبية مطالبهم وفي مقدمتها الوقف الفوري للهجوم على "أهلنا في مالي".
وقال المسلحون لوكالة الأنباء الموريتانية (أيه.ان.اى) إنه تم قتل 35 رهينة و15 مسلحا، بما في ذلك قائدهم، إثر غارات جوية قامت بها القوات المسلحة الجزائرية مساء الخميس.
وتحديث تقارير إخبارية أخرى أن 30 رهينة قد لقوا حتفهم. ومن الدول الأجنبية التي لديها رعايا في الموقع النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان وفرنسا والنمسا ورومانيا وأيرلندا.
ووردت تقارير بأن عددا كبيرا من الرهائن من النرويج واليابان وبريطانيا في عداد المفقودين. وانتقدت العديد من الحكومات الغربية بشكل علني أو ضمني منهج الجزائر في معالجة الازمة، وقالت إنه لم يتم إطلاعها على خطط الجيش للتدخل.
وقال وزير الخارجية النرويجي اسبن بارث إيدي لمراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم الجمعة "كنا نود أن نكون على علم مسبق بالعملية"، مضيفا أن للنرويج العديد من المواطنين في عداد المفقودين في جنوب الجزائر. وفي طوكيو، نقلت تقارير إعلامية يابانية عن المتحدث باسم الحكومة يوشيهايد سوجا القول إن الغارة "أمر مؤسف".
عدد اليوم
