الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دبي العالمية» تنفذ 11 مشروعاً توسعياً في أنحاء العالم

«دبي العالمية» تنفذ 11 مشروعاً توسعياً في أنحاء العالم
14 يوليو 2012
يوسف العربي (دبي) - يبلغ عدد المشروعات التوسعية “قيد التنفيذ” في شركة موانئ دبي العالمية 11 مشروعاً، تتوزع بين القارات الثلاث أوروبا وأميركا الجنوبية و أفريقيا علاوة على مشروعات الشركة في الصين وشبه القارة الهندية، بحسب بيانات رسمية صادرة عن الشركة. وتستحوذ قارة أسيا على نحو 45,5% من إجمالي عدد المشروعات التوسعية، لشركة موانئ دبي في جميع أنحاء العالم، حيث تطور الشركة خمسة مشروعات في الإمارات والهند والصين و تركيا. كما سجلت القارة الأوربية، حصة بلغت نحو 27,3%، حيث تنفذ الشركة مشروعات توسعية في ثلاث محطات بحرية بكل من بريطانيا وهولندا وفرنسا. وبلغ نصيب القارة الأفريقية من التوسعات القائمة لموانئ دبي العالمية، نحو 18% من عدد المشروعات التوسعية لللشركة، حيث تطور الشركة مشروعين جديدين بكل من مصر والسنغال، مقابل مشروع واحد في قارة أميركا الجنوبية وتحديدا في البرازيل. واستكملت موانئ دبي العالمية خلال العام الماضي، تنفيذ مشروعاتها التوسعية بكل من “بورت قاسم” في باكستان، و”فالاربادام “في الهند، حيث تم افتتاح المحطتين البحريتين ودخلتا الخدمة خلال العام 2011. وبلغ إجمالي، استمارات الشركة خلال العام الماضي نحو 1,7 مليار درهم “481 مليون دولار”و تم توجيه معظم هذه الاستثمارات لهذين المشروعين، فضلاً عن تمويل العمليات الإنشائية للبنية التحتية بمشروع لندن ““جيت واي”، الذي يعد من أهم المشروعات التوسعية التي تنفذها الشركة في الوقت الراهن. و تخطط “موانئ دبي العالمية” لاستثمار نحو 13,6 مليار درهم (3,7 مليار دولار)، ويتم توجيه معظمها لتمويل المشروعات التوسعية التي يتركز معظمها في الأسواق الناشئة، و من المقرر توزيع هذه الاستثمارات بواقع 79% في بلدان بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فيما تستحوذ مناطق آسيا والباسيفيك على نحو 3%، مقابل 18% لأستراليا والأميركيتين. وتعد التوسعات الجاري تنفيذها، بمثابة خطوة استباقية لتوفير السعات الكافية بعد ارتفاع معدلات الإشغال في محفظة أعمال الشركة، لتصل إلى أكثر من 80%، بعد أن بلغت حصة شركة موانئ دبي العالمية إلى حوالي 10% من السوق العالمية في مجال عملها وذلك بنهاية العام الماضي . جبل على وكشفت الشركة خلال العام الماضي، عن خطة لتوسعة محطة الحاويات رقم 2 في ميناء جبل علي، لرفع سعة الميناء بواقع مليون حاوية نمطية “طول 20 قدما”، بنهاية عام 2012 لتصل إلى 15 مليون حاوية نمطية سنوياً، استعداداً للنمو المتوقع في الطلب على خدمات الشحن في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة. ويسهم مشروع التوسعة للمحطة رقم 2 في زيادة تقدر بنحو 400 متر، ليمتد رصيف محطة الحاويات إلى 3 آلاف متر، ويسمح للميناء بمناولة 6 ناقلات سعة 15 ألف حاوية نمطية في وقت واحد، وهو مالا يتوافر في أي من الموانئ البحرية في المنطقة. ويأتي قرار مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية، بتوسعة ميناء جبل علي وإضافة محطة الحاويات رقم 3 من بين أهم القرارات التوسعية للشركة خلال السنوات الماضية حيث يرفع المشروع الطاقة الاستيعابية الكلية للميناء إلى 19 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2014، من خلال تحويل رصيف بطول 1860 متراً و70 هكتاراً من المساحة يستخدمان حالياً كمرسى للشحن العام إلى محطة حاويات جديدة ضمن الميناء. وتتميز المحطة رقم 3 الجديدة، التي ستضيف أربعة ملايين حاوية نمطية إلى طاقة الميناء الاستيعابية، بغاطس عمقه 17 متراً وبمعدات حديثة تضم أضخم الرافعات وأكثرها كفاءة ما يجعلها قادرة على مناولة الجيل المستقبلي من أكبر سفن الحاويات في العالم. ويعد ميناء جبل علي، الأكبر مستوى منطقة الشرق الأوسط من حيث إجمالي الطاقة الاستيعابية والتي تبلغ حاليا نحو 14 مليون حاوية نمطية، حيث سجلت أحجام المناولة نحو 13 مليون حاوية نمطية خلال العام الماضي 2011 . مناولة الحاويات وتأتي خطط زيادة طاقة مناولة الحاويات استجابة للعملاء واحتياجاتهم، ولتعزيز دور الميناء الذي يلعب دوراً رئيسياً كبوابة للشحن ومركزاً حيوياً، لتسهيل نمو التجارة في المنطقة. وتضم قائمة المشروعات التوسعية لشركة موانئ دبي العالمية خارج الدولة، إنشاء محطة بحرية جديدة في ميناء العين السخنة في مصر ويقع الميناء على الطرف الجنوبي لقناة السويس ويبلغ طول الرصيف من 1300 متر وتصل طاقته الاستيعابية إلى 1,75 مليون حاوية نمطية، بأكثر من ضعف قدرة موانئ دبي العالمية السخنة الحالية تهدف هذه التوسعات لمواكبة الزيادة المطردة على خدمات الميناء ومن المقرر إنجازها في غضون الأربع سنوات المقبلة. وفي القارة الأفريقية، فازت “موانئ دبي العالمية” بعقد تشغيل وتطوير محطة حاويات «المستقبل « في ميناء داكار بالسنغال. وتنص الاتفاقية التي وقعتها “موانئ دبي العالمية” مع سلطة الموانئ في السنغال على منح الأولى حق إدارة محطة حاويات داكار الحالية “كونتونور”، إضافة إلى حق تطوير محطة حاويات جديدة في “بورت دو فيتيور” (المستقبل). وخصصت “موانئ دبي العالمية”، نحو 163 مليون دولار للاستثمار في المحطة الحالية، وتخطط الشركة لمضاعفة الطاقة الاستيعابية للمحطة لتصل إلى حوالي 550 ألف حاوية نمطية (قياس 20 قدماً). وتشمل المرحلة الثانية من المشروع تصميم وتمويل وبناء وإدارة محطة الحاويات الجديدة “بورت دو فيتيور” والتي ستبلغ طاقتها الاستيعابية 1,75 مليون حاوية نمطية. مشروعات اسيوية وتطور “موانئ دبي العالمية” المحطة البحرية في كولبي الهندية حيث استفادت “موانئ دبي العالمية”، من خطط حكومة غرب البنغال في الهند لتطوير ميناء ثانوي في منطقة كولبي لتلبية احتياجات الولاية من في إطار تطوير أعمال البنية التحتية. واختارت حكومة غرب البنغال شركة الموانئ المحدودة البنغالية لتطوير وتمويل وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة الميناء، فيما حصلت “موانئ دبي”، على حق انتفاع من الباطن من الشركة البنغالية بموجب عقد بنظام الإنشاء والتحويل. وتقع محطة الحاويات لملاصقة لمنطقة اقتصادية خاصة على مساحة 1040 هكتاراً وتقع المحطة الجديدة على الضفة الشرقية من نهر هوجلى ما يقرب من 60 كم جنوب كلكتا. وسيصل طول الرصيف عند استكمال المشروع إلى 900 متر، بالإضافة إلى مساحة 34 هكتار، كما سيتم ربط الميناء بشبكة الطرق السريعة من خلال طريق سريع مكون من أربع حارات جديدة وجسر جديد عبر النهر. ويأتي تطوير محطة جرينفيلد للحاويات في الجانب “الآسيوي” من اسطنبول، من بين أبرز المشروعات التوسعية لموانئ دبي العالمية خارج الدولة ويضم الميناء أرصفة يصل طولها إلى نحو 1200 متر بعرض 16 مترا . ويقع المشروع في قلب منطقة صناعة السيارات والصناعات التحويلية في تركيا وتتوقع موانئ دبي أن تصل الطاقة الاستيعابية للمشروع إلى نحو مليون حاوية نمطية. ميناء روتردام وفي يوليو من العام 2007 فاز تحالف يضم «موانئ دبي العالمية» و4 شركات بحرية عالمية أخرى هي “ميتسوي أو إس كيه لاينز” و”هيونداي ميرجانت مارين” و”نبتون أورينت لاينز” و”سي أم إيه سي جي أم”، بمشروع إنشاء وتطوير وتشغيل محطة حاويات في مشروع “ماسفلاكتي2)” في ميناء روتردام بهولندا. وتستحوذ “موانئ دبي العالمية” على الحصة الكبرى في التحالف. كما تتولى بدورها عملية إنشاء وإدارة محطة الحاويات الجديدة بشكل كامل وتعد محطة الحاويات الجديدة ثاني أكبر محطة بميناء روتردام، حيث يمكنها استيعاب كافة أحجام سفن الشحن ومن المقرر أن تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 4 ملايين حاوية. ويعد الميناء بمثابة المنفذ البوابة الرئيسية للسوق المحلية في هولندا ودول البنلوكس إلتي تعد بمثابة تجمع اقتصادي لدول هولندا وبلجيكا ولوكسمبورج. وتتضمن محطة الحاويات الجديدة رصيفاً بحرياً بطول 1,9 كيلومتر ويصل عميقة إلى 20 متراً، بالإضافة إلى رصيف آخر بطول 550 متراً، علاوة على خط سكك حديدية خاص بالمشروع. وبدأت «موانئ دبي العالمية» في الأعمال الإنشائية لمحطة الحاويات في مشروع “ماسفلاكتي2” بميناء روتردام الهولندي. وفي فرنسا أمنت “موانئ دبي العالمية” بموجب اتفاقية شراكة وقعتها مع شركة (CMACGM) ، حق امتياز تشغيل أول محطتي حاويات في منطقة «XL FOS 2» في ميناء مارسيليا. وتمنح الاتفاقية للشريكين، حق الانتفاع بمحطة الحاويات لمدة 35 عاماً وسوف يتولى ميناء مرسيليا إنشاء رصيف حاويات بطول 600 متر، فيما تتولى “دبي العالمية” وشركة ( CMACGM) إنشاء وتطوير البنية التحتية وتوفير المعدات بنسبة 50% لكل منهما. ويعد مشروع “لندن جيت واي”، الميناء الأكثر عمقاً في العالم، حيث سيتضمن المشروع خطوطاً للسكك الحديدة تربط المشروع البحري مع شبكة الطرق في بريطانيا ويقع المشروع على بوابة نهر “التايمز” وسط منطقة مأهولة بالسكان ،ومن المتوقع أن يتحول الميناء الجديد إلى مركز تجاري رئيس في بريطانيا. المحطة البحرية ? وقعت شركة موانئ دبي العالمية مؤخرا في البرازيل اتفاقية بالأحرف الأولى في شراكة مع “أودبريشت” للاستحواذ على حصة الأغلبية في محطة “إمبرابورت” البرازيلية (Embraport) والتي تعد أكبر محطة خاصة ميناء متعدد الوسائط في البرازيل . ويجري بناء المحطة البحرية المتاخمة لـ”بورتو دي سانتوس”،الذي يعد أكبر ميناء للحاويات في البرازيل، حيث يمر بالميناء نحو 90 % من البضائع المتجهة لـ “ساو باولو” البرازيلية المتخمة بالسكان والتي تقع على بعد 80 كيلومتراً من الميناء الذي يتميز بموقعة وربطة بشبكة ممتازة من الطرق والسكك الحديدية. ومن المقرر، أن يتم استكمال المشروع قريبا بتكلفة تقدر بنحو 1,8 مليار درهم 500 مليون دولار وأن تصل الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى من ميناء (Embraport) نحو مليون حاوية نمطية، فيما تضيف المرحلة الثانية من المشروع نحو 1,5 مليون حاوية إضافية، بما يمكن الميناء من التعامل مع مليوني ليتر من مادة الوقود الحيوي التي تعمل بها معظم السيارات في البرازيل. وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة الشركة في تصريحات سابقة لـ” الاتحاد”، إن سياسة التطوير الاستباقي ساهمت في تحقيق الفائدة ليس فقط لدبي ودولة الإمارات، بل لمنطقة الخليج والأسواق المرتبطة بها، وذلك من خلال تعزيز قدرة المنطقة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية من خلال خلق بيئة تجارية مفتوحة. وأكد، أن الشركة تقوم حالياً بدراسة ومراقبة الأسواق بشكل دوري بحثاً عن فرص جديدة، موضحاً أن تركيز الشركة الرئيسي ينصب على الأسواق الناشئة التي تحقق نمواً كبيراً وعوائد استثمارية مرتفعة، والتي تستحوذ على نسبة 85% من محفظة الأعمال بالشركة بعد تسييل من الأصول في أستراليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©