دور كبير «للهوية» في عملية النهوض بالاقتصاد الرقمي للدولة قبل منتصف 2011

توقعت هيئة الإمارات للهوية أن يسهم مشروع الهوية الرقمية الجاري تنفيذه، في تحقيق نتائج إيجابية ودور كبير في عملية النهوض بالاقتصاد الرقمي في الإمارات مع شروع الجهات المعنية بمشاريع الحوكمة الإلكترونية في الدولة بتنفيذه خلال النصف الأول من 2011. وأكدت الهيئة خلال مشاركتها بورقة عمل في أعمال الدورة الثالثة للمنتدى العالمي للتكنولوجيا المتقدمة، الذي تمحورت أعماله حول رؤية الإمارات 2021 الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، أن رؤية الحكومة الاتحادية للدولة ورؤية إمارة أبوظبي، تعكسان الرؤية الثاقبة والحكيمة للقيادة الرشيدة، وتجسدان حرص الحكومة وسعيها الحثيث نحو المضي قُدماً في تنفيذ خطط التنمية في الدولة، بهدف المحافظة على المكتسبات وترسيخ مكانة الدولة إقليميّاً ودوليّاً وعالميّاً على شتى الصعد، لتصبح واحدة من أفضل الحكومات على مستوى العالم. وأشاد نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة وممثلي شركات عالمية من بينها “رولز رايز” و”كي بي أم جي” و”مايكروسوفت” و”فوجتسو”، بعمق وأهمية رؤيتي الحكومة الاتحاديّة وحكومة أبوظبي الاقتصاديّة خلال أوراق العمل التي قدّموها للمنتدى الذي نظمه المعهد البريطاني للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونيّة ووزارة التجارة والاستثمار في المملكة المتحدة بالتعاون مع البرلمان البريطاني. وقال الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية في ورقة العمل التي قدمها في المؤتمر بعنوان “دور الدولة في تعزيز الأمن الوطني ودعم مسيرة التنمية الاقتصاديّة”، إن الموجهات الرئيسة لخطط ومشاريع تطوير البنى التحتية التي تنفذها الدولة، تهدف إلى تكوين بيئة اقتصادية مرنة وتنافسية ترتكز على الابتكار، وهو أحد الأمور التي مكنت الدولة من المحافظة على مكانتها كبيئة جاذبة بفضل اقتصادها المتين وقدرتها على قراءة الواقع واستشراف المستقبل والتعامل مع التطورات الاقتصادية بحكمة وتوازن. وأضاف الدكتور الخوري أن القيادة العليا في الدولة تولي اهتماماً كبيراً لكافة القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا والبيئة وغيرها من القطاعات، وذلك في إطار منظومة متناغمة ومنسجمة تأخذ بالاعتبار أهمية التفاعل والتواصل الحضاري مع العالم، مع ضرورة المحافظة على الهوية الوطنية للدولة وخصوصيتها الثقافية والمجتمعية. كما أشار في ورقة العمل للمنتدى الذي اختتم أعماله في لندن أمس الأول، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لكافة المشاريع والمبادرات الاستراتيجية التي تنفذها هيئة الإمارات للهوية، بهدف المحافظة على مجتمع يتمتع بأقصى درجات الأمن والأمان، وهو ما يميز دولة الإمارات وجعل منها واحدة من أكثر الدول أمناً وأماناً على مستوى العالم، لافتاً إلى المشاريع الاستراتيجية التي نفذتها الدولة في العقد الأخير، والتي من بينها مشروع “البوابات الإلكترونية” في المطارات، وبصمة العين وبطاقة الهوية الرقمية والسجل السكاني والجواز الإلكتروني، وغيرها من المشاريع والمبادرات التي لا تزال قيد التنفيذ. الى ذلك، أشادت البارونة نيفل جونز وزيرة الأمن البريطانية، برؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونجاحها الباهر في بناء المنظومة الأمنية المتطورة في الدولة. وأعربت الوزيرة البريطانية خلال ورقة عمل قدمتها إلى أعمال المنتدى، عن عميق اعتزازها بعلاقات الصداقة التاريخيّة التي تجمع المملكة المتحدة ودولة الإمارات والمبنية على أسس متينة من الثقة المتبادلة والاحترام العميق. وكان الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية، اجتمع مع الوزيرة البريطانيّة خلال مشاركتهما في أعمال المنتدى، وقدم لها شرحاً مختصراً عن الاستراتيجيّة الجديدة لهيئة الإمارات للهويّة والمشاريع التي تنفذها حاليّاً، كما قدّم لمعاليها درعاً تذكاريّاً من الهيئة. ومنح المعهد البريطاني للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية جائزة الإبداع الأمني للدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهويّة، تكريماً لجهوده العلميّة في هذا المجال التي تمثلت بنشر العديد من الأوراق العلمية المتخصّصة في المجلات المحكّمة، منوهة بالفكر الإداريّ والهندسيّ المتطوّر التي تعكسه هذه البحوث. وسلّم ممثل شركة مايكروسوفت العالميّة الدكتور الخوري الجائزة خلال الحفل الختامي لأعمال المنتدى العالميّ للتكنولوجيا المتقدمة.