فصلت جامعة أبوظبي 126 طالبا وطالبة ممن استحقوا إنذارات أكاديمية متتالية بسبب تدني مستوياتهم العلمية وعدم قدرتهم على رفع معدلاتهم الدراسية طبقا لمعايير الجامعة.
وأكد البروفسور جيمس ميكن نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية أن إلتزام جامعة أبوظبي بجودة وتميز مخرجاتها الأكاديمية يعد ركنا أساسيا لا يمكن التهاون فيه وأن الطلبة المفصولين الذين انطبقت عليهم معايير الفصل بعد حصولهم على إنذارات أكاديمية “ لم تتردد الجامعة في الاستغناء عنهم منحازة في ذلك الأمر إلى قيمها وتقاليدها الأكاديمية التي تجعل من الجودة التعليمية المحور الأول في استراتيجية عملها وأدائها كجامعة وطنية تأخذ بأرقى المعايير العالمية” .
وأشار البروفسور ميكن إلى أن جامعة أبوظبي لا يمكن أن تتهاون فيما يتعلق بجودة مخرجاتها التعليمية فهي تؤمن إيمانا جازما بأنها “ لا تمنح شهادات وإنما تخرج كفاءات “ يعملون في مختلف الصعد.
وأشار الى أن إمارة أبوظبي في حاجة لكوادر متخصصة كل في مجاله وهذا التخصص يستدعي ان يكون الخريج قد مر بمراحل إعداد أكاديمي وتطبيقي دقيقة خلال دراسته الجامعية.
من جانبها قالت نيفين الشورى مديرة التسجيل إن لوائح الجامعة تتيح لها فصل الطالب الذي يحصل على 3 إنذارات أكاديمية متتالية وفي هذه الحالة ينبغي على الطالب الخروج من مقاعد الدراسة الجامعية.
وأشارت لوجود دراسات علمية ترتبط بأسباب تعثر هؤلاء الطلاب وفي مقدمتها ضعف المستوى الدراسي وافتقار الطالب المهارات اللازمة للتحصيل الدراسي وعدم قدرته على إدارة الوقت ومن هنا فإن الطالب الذي يحصل على الإنذار الأكاديمي الأول ويواصل مسيرته بالحصول على 3 إنذارات أكاديمية لا يمكنه الاستمرار في الجامعة.
وأكدت أن الجامعة درست حالات هؤلاء الطلبة الذين ينتمون إلى مختلف الكليات والمراحل الدراسية بصورة فردية وقدمت دعما إرشاديا لهم ولكن دون جدوى وبالتالي لم يعد أمام الجامعة خيار سوى فصلهم من الدراسة .
من جانبه أكد الدكتور بدر أبو العلا مدير هيئة الاعتماد الأكاديمي لـ”الاتحاد”، أن ما قامت به الجامعة ينسجم تماماً مع معاييرها ولوائحها الأكاديمية بشأن قيد وقبول الطلبة.
وأشار إلى أن جامعة أبوظبي تشترط في نجاح الطالب حصوله على معدل تراكمي “2” ومن لا يحصل على هذا المعدل توجه إليه الجامعة إنذاراً أكاديمياً لتدني مستواه التعليمي وتمنحه فرصاً أخرى لتعديل هذا المستوى ورفع المعدل فوق “2”، ومن لا يتحسن مستواه ولا يسجل معدلاً فوق “2” توجه إليه الجامعة إنذاراً أكاديمياً ثانياً والحال نفسها عندما لا يتحسن المستوى في الفصل الذي يليه ويظل الطالب تحت معدل “2” توجه إليه الإنذار الثالث وتوقفه عن الدراسة في الجامعة.
وأوضح الدكتور أبو العلا أن هذه القواعد والمعايير الأكاديمية تضعها الجامعة ضمن قوانينها ورسالتها وأهدافها التي تتقدم بها لطلب الترخيص من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتظل الوزارة جهة إشرافية ورقابية للتأكد من التزام هذه الجامعة أو تلك بما أقرته على نفسها من معايير ولوائح سواء فيما يتعلق بالطالب أو الأستاذ.
وأضاف “نؤكد على أن هذا الإجراء من جامعة أبوظبي يحمل عدداً من الدلالات في مقدمتها التزام الجامعة بمعايير الجودة الأكاديمية، وأيضاً حرص الجامعة على إعداد وتأهيل مخرجات تعليمية على درجة عالية من الكفاءة لتلبية متطلبات سوق العمل”.
وقال الدكتور أبو العلا لـ”الاتحاد”، إن هذا الإجراء ليس جديداً من جانب جامعة أبوظبي فهو معمول به في جميع الجامعات الحكومية والخاصة ويتم بصفة مستمرة وفي نهاية كل فصل دراسي في هذه الجامعات.
وأوضح مدير هيئة الاعتماد الأكاديمي لـ”الاتحاد” أنه يحق للطالب المفصول متابعة دراسته في جامعة أخرى شريطة أن تقبل معايير هذه الجامعة ولوائحها الطالب، خاصة فيما يتعلق بمعدله في شهادة الثانوية العامة.
كما تحتسب بعض الجامعات عدداً من المساقات التي درسها الطالب في الجامعة المفصول منها، وتعتبرها ساعات معتمدة، وفي جميع الأحوال فإن الجامعة التي تستقبل الطالب المفصول تشترط عليه تغيير تخصصه العلمي إذ لا فائدة من تكرار تجربة تعليم طالب لعامين أو أكثر وهو على الحال نفسها في مستواه الأكاديمي.
وقال “هناك جامعات فصلت خلال العام الماضي 463 طالباً وطالبة لاستنفاذهم فرص تحسين المستوى وحصولهم على الإنذار الأكاديمي الثالث، وبصورة عامة فإن الإجراء يعتبر “متعارف عليه” والطالب عندما يلتحق بالجامعة يطلع على هذه المعايير وتلك اللوائح بصورة شاملة”.
عدد اليوم
