السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صنعاء تنفي سقوط حضرموت بيد «القاعدة»

6 أغسطس 2014 00:35
نفى الجيش اليمني أمس تقارير صحفية تحدثت عن سيطرة تنظيم «القاعدة» على بلدات ومناطق في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. وقال اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي، قائد المنطقة العسكرية الأولى، ومركزها مدينة سيئون وسط حضرموت، إن هذه الأنباء «لا أساس لها من الصحة، ولا تعدو عن كونها مجرد فبركات بهدف الإثارة ونشر أخبار مضللة». وأكد القائد العسكري اليمني في بلاغ صحفي أن مناطق وادي حضرموت «تحت سيطرة الدولة»، داعيا وسائل الإعلام إلى التحري عن صحة أخبارها قبل النشر. وأضاف:«إذا كان هناك وجود لفلول من العناصر الإرهابية في بعض المناطق فإنه ليس بتلك الصورة التي يحاول البعض تضخيمها»، مؤكدا أن قوات الجيش والأمن في محافظة حضرموت «يقفون رهن إشارة الوطن ولن يكون مصير أي عناصر إرهابية مستقبلا أفضل ممن سبقوهم في المحافظات الأخرى» في إشارة الى الحرب العسكرية التي شنها الجيش على مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين أواخر أبريل. وهاجم مسلحون مفترضون من تنظيم القاعدة، الليلة قبل الماضية، جنديا من أفراد الجيش في مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن حضرموت، وذلك بعد ساعات على مقتل ستة جنود في هجوم استهدفهم في بلدة «القطن» وسط المحافظة. وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) أن الهجوم وقع في شارع رئيسي وسط سيئون وأسفر عن إصابة الجندي بطلق ناري في ظهره. وكانت وزارة الدفاع اليمنية أرسلت قوات عسكرية قبل أيام إلى مدينة سيئون لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق وادي حضرموت حيث تنشط خلايا تنظيم القاعدة منذ سنوات. وحذر وجهاء قبليون أمس من سقوط محافظة حضرموت بأيدي مقاتلي تنظيم القاعدة الذين قالوا إنهم «يتنقلون بحرية تامة من منطقة إلى أخرى» في المحافظة الأكبر من حيث المساحة الجغرافية في اليمن. وتشهد محافظة حضرموت التي تحتل نحو ثلث مساحة اليمن وتطل على بحر العرب حراكا شعبيا مناهضا للحكومة المركزية في صنعاء منذ انتفاضة العشائر القبلية أواخر ديسمبر الماضي. وقال عبدالله عوض العوبثاني، عضو اللجنة الإعلامية لحلف قبائل حضرموت، لـ(الاتحاد) إن وجود تنظيم القاعدة في المحافظة «علني» خصوصا في مناطق وادي حضرموت. وذكر العوبثاني أن «عناصر تنظيم القاعدة يتنقلون بحرية تامة من منطقة إلى أخرى عبر نقاط التفتيش التابعة لقوات الجيش والأمن المنتشرة» في حضرموت، نافيا في الوقت ذاته معلومات صحفية تناقلتها وسائل إعلام محلية أمس تحدثت عن سيطرة متشددي القاعدة على بلدات ومناطق في المحافظة. وقال:«قوات الجيش منتشرة في كافة مناطق حضرموت، وهناك لواء قتالي بكامل عتاده وقواته وصل مؤخرا قادما من صنعاء، لكن هناك تواطؤاً من قبل جهات في السلطات مع القاعدة». وأشار إلى أن «قيادات عسكرية ونافذين يتخذون من الحرب على الإرهاب مطية لتنفيذ أجندة خاصة بينما الجندي البسيط هو ضحية هذه الحرب»، حسب تعبيره. وقُتل مئات من رجال الجيش والأمن خلال السنوات الثلاث الماضية بهجمات لتنظيم القاعدة الذي تنامى نشاطه خصوصا في الجنوب مستغلا الاضطرابات التي يعاني منها اليمن منذ حركة التمرد الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011. وتم أمس الثلاثاء في العاصمة صنعاء تشييع جثامين ثلاثة جنود قتلوا مؤخرا في هجوم إرهابي استهدف قوات عسكرية في محافظة البيضاء وسط البلاد، بحسب موقع وزارة الدفاع اليمنية. وزار وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، أمس، معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب اليمني. وأشاد وزير الدفاع بمستوى الجاهزية لدى أفراد المعسكر «الذي يعكس استعدادهم الرفيع لتأدية المهام الأمنية المنوطة بهم وتنفيذ أية مهام طارئة على مدار الساعة»، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود و«تأدية المهام الأمنية بصرامة وحزم». وشيع آلاف من أنصار المعارضة الجنوبية أمس في مدينة الضالع شخصا قتل الأسبوع الفائت بمواجهات بين الجيش ومسلحين انفصاليين. وعينت الحكومة البريطانية، أمس، وزير التنمية الدولية السابق، آلان دنكان، مبعوثا خاصا لها في اليمن وسلطنة عمان، حسب بيان أصدرته الخارجية البريطانية. وذكر البيان أن دنكان سوف يساعد «في تنفيذ استراتيجية الحكومة البريطانية تجاه اليمن، والتي تشمل الأمن والاستقرار والأهداف التنموية، وتعزيز العلاقات الثنائية مع سلطنة عمان». وفي صنعاء، التقت السفير البريطانية، جين ماريوت، أمس، وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب الذي تضاربت الأنباء في الآونة الأخيرة بشأن استقالته من منصبه. وخلال اللقاء، أكد الوزير اليمني «عمق العلاقات» بين اليمن وبريطانيا، مثمنا الدور البريطاني الداعم والمساند لتطلعات الشعب اليمني في بناء الدولة اليمنية الحديثة في ظل مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي اختتم فعالياته أواخر يناير كأهم خطوة في المرحلة الانتقالية بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية. بدورها أشادت السفيرة جين ماريوت «بالنجاحات الملموسة التي حققتها اليمن في مختلف الجوانب الأمنية وخاصة مكافحة الإرهاب». إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة 30 مليون دولار لدعم شبكة الضمان الاجتماعي في اليمن حيث يعيش ثلث سكانه البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان أن المساعدة المالية تأتي في إطار دعمها لجهود الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي والحكومة الانتقالية. وأشار البيان الذي تلته الناطقة باسم وزارة الخارجية جين بساكي في واشنطن، إلى أن هذه المساعدة «تؤكد التزام الولايات المتحدة بالشراكة الشاملة مع اليمن بهدف دعم الإصلاحات الملموسة بموجب مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وكذا مواجهة التحديات الأمنية المشتركة». وأكدت الولايات المتحدة أنها «ستقف ومعها المجتمع الدولي إلى جانب اليمن ودعم جهوده وهو يواصل المضي في الإصلاحات الاقتصادية ومسيرة التنمية بما يترجم الرؤية التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وجعل قوة الاقتصاد اليمني أساسا ثابتا لضمان مستقبل مزدهر وآمن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©