صنعاء (الاتحاد) - بدأت السلطات اليمنية، أمس الخميس، إجراء مفاوضات مع مسلحين متشددين سيطروا، الأحد الماضي، على بلدة “رداع”، جنوب شرق العاصمة صنعاء. وقال سكان محليون لـ(الاتحاد) إن القوات العسكرية، المرابطة على مشارف بلدة “رداع، “بدأت بالتفاوض على مسلحي “القاعدة” للخروج من البلدة”، التي تعد ثاني كبرى بلدات محافظة البيضاء، وسط البلاد.
وأوضحوا أن المسلحين الذين لا يزالون يسيطرون على معظم المقار الأمنية والحكومية في البلدة، حاولوا، أمس الخميس، السيطرة على عدد من منازل المواطنين “إلا أن الأهالي منعوهم”، مشيرين إلى أن سكان المنازل الواقعة على محيط قلعة ومسجد العامرية، اللذين اتخذهما المتشددون مقرا لهم، نزحوا تحسبا لغارات قد يشنها الطيران الحربي”.
وشوهد مسلحون، وهم يقومون بجولة ميدانية في أحياء البلدة، على متن سيارات عسكرية، ترفع أعلام تنظيم القاعدة، حسب أحد السكان.وقال مدير أمن بلدة “رداع”، العقيد عامر الشيبري، إنه “تم تشكيل لجنة من وزارتي الدفاع والداخلية لإيجاد حلول سلمية مع الجماعات المسلحة” التي يتزعمها طارق الذهب، صهر القيادي في تنظيم القاعدة، أنور العولقي، الذي قتل في سبتمبر الماضي، بغارة جوية أميركية استهدفته في محافظة الجوف الشرقية.
وأشار المسؤول الأمني، في تصريح لصحيفة 26 سبتمبر، التي تصدرها وزارة الدفاع، إلى أن شيوخ وزعماء قبائل في محافظة البيضاء يتفاوضون أيضا مع المسلحين المتشددين، الذين يطالبون السلطات في صنعاء إطلاق سراح 400 معتقل من تنظيم القاعدة في السجون الحكومية، إضافة إلى إقامة “إمارة إسلامية” في بلدة “رداع”.
ودعا زعيم الجماعة المسلحة، طارق الذهب، في شريط فيديو مصور، بثت على شبكة الإنترنت، “الأمة الإسلامية إلى التكافل والصبر”.
وقال الذهب، الذي ظهر مترديا زيا يمنيا تقليدا وبجواره سلاح كلاشينكوف، إن سيطرة جماعته على بلدة “رداع” هي “بداية” لما وصفها ب”الخلافة الإسلامية”، التي قال إنها “قادمة.. ولو ضحينا على ذلك بأرواحنا وجماجمنا”.
وأشار إلى أن “فتوحات” قادمة ستحرر “جزيرة العرب”، حسب قوله.
عدد اليوم
