السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تفحص عينات رجل يشتبه بإصابته بـ « إيبولا»

السعودية تفحص عينات رجل يشتبه بإصابته بـ « إيبولا»
6 أغسطس 2014 01:46
نقل سعودي عائد من سيراليون إلى المستشفى حيث وضع في العزل الصحي لإصابته بأعراض شبيهة بفيروس «إيبولا» المسبب للحمى النزفية والذي خلف مئات الوفيات في غرب أفريقيا. وقالت وزارة الصحة السعودية إن الأطباء «رصدوا في مستشفيات مدينة جدة حالة مرضية لمواطن سعودي في العقد الرابع من العمر ظهرت عليه أعراض الإصابة بأحد فيروسات الحمى النزفية، بعد عودته من رحلة عمل إلى سيراليون خلال شهر رمضان الماضي. ونتيجة تشابه أعراض هذه الإصابة مع أعراض الإصابة بفيروس إيبولا، اتخذت وزارة الصحة عددا من الإجراءات للتأكد من عدم إصابة المريض بهذا الفيروس». وقالت الوزارة إن «حالة المصاب حرجة، وقد قامت الوزارة بنقله حسب المعايير العالمية إلى مستشفى متخصص تابع لوزارة الصحة في مدينة جدة، وذلك ليتم عزله في ظروف مناسبة». وأضافت أنه تم «إرسال عينات الدم الخاصة بالمريض إلى مختبر دولي معتمد بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للكشف عن الإصابة بفيروس إيبولا، علمًا بأن هناك عددًا محدودًا جدًّا من المعامل الدولية المعتمدة، للقيام بهذه النوعية من الاختبارات على مستوى العالم». وقررت السعودية نهاية ابريل عدم منح تأشيرات لمواطني سيراليون وليبيريا وغينيا بسبب انتشار ايبولا في هذه البلدان. ولا يوجد علاج فعال للمرض ولا لقاح يمنع عدوى الايبولا. وينتقل المرض عن طريق الدم أو التعرض لسوائل أخرى من المصابين بما في ذلك الموتى. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية إجراءات وقائية للتصدي لفيروس الإيبولا، وقالت الوزارة في بيان «متابعة للوضع الوبائي لفيروس الإيبولا على الصعيدين الدولي والوطني تم إقرار وضع لجنة فنية لليقظة والتصدي لفيروس الإيبولا الذي توطن في بعض بلدان غرب أفريقيا متسببا في عدة وفيات». وأوضح البيان أن هذه اللجنة «ستعمل على إعداد خطة وطنية للوقاية والعلاج من هذا الفيروس ومتابعة حسن تنفيذها مع وضع خطة للتعاون خاصة مع بلدان الجوار لمتابعة للوضع الوبائي للفيروس والتصدي لمخاطره». وقال نور الدين بن عاشور مدير عام المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بوزارة الصحة لرويترز «رغم أن تهديد الإيبولا ضعيف جدا في تونس لكننا اتخذنا جملة من الإجراءات الاحتياطية للوقاية من الفيروس القاتل». وأضاف «الخطر محدود جداً في تونس لا تملك رحلات طيران مباشرة مع البلدان التي انتشر فيها الفيروس لكن الحذر واجب». وتابع «هناك تنسيق مع مراكز الخدمات الصحية الحدودية لضرورة تحديد الأشخاص القادمين من هذه البلدان ربما عبر رحلات أخرى ومدهم بالنصائح وتوجيههم نحو المصالح المختصة في حال ظهرت عليهم علامات المرض». وقالت منظمة الصحة العالمية امس الاول إن عدد وفيات أسوأ انتشار لفيروس الإيبولا ارتفع إلى 887 بحلول أول أغسطس بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة في الدول الأربع بغرب أفريقيا 1603 حتى التاريخ ذاته. بدورها، قالت وزارة الصحة في ليبيريا امس إن عدد الوفيات بسبب الإصابة بفيروس إيبولا ارتفع بشكل كبير كما تركت جثث المتوفين في الشوارع في جميع أنحاء البلاد. وصرح مساعد وزير الصحة لشؤون الخدمات الوقائية تولبرت نينسواه إن 268 شخصا لقوا حتفهم إثر إصابتهم بالفيروس حتى 2 من أغسطس الجاري. وكانت وزارة الصحة قد سجلت 181 حالة وفاة في 28 يوليو و130 حالة وفاة في الأسبوع الذي سبقه. وأوضح نينسواه أن من بين المتوفين 37 من العاملين في مجال الرعاية الصحية ويشتبه في أن 2497 شخصا أصيبوا بفيروس إيبولا. وأفادت وسائل إعلام محلية وشهود عيان بأن جثث الموتى تركت في الشوارع في ظل كفاح السلطات في ليبيريا للتعامل مع تفشي الفيروس الذي أسفر عن وفاة المئات في أنحاء غرب أفريقيا. واضطرت عدة مرافق صحية إلى إغلاق أبوابها في جميع أنحاء البلاد بعدما تلقى العاملون بها تهديدات من جانب السكان المحليين الذين يعتقدون أن الأجانب هم الذين جلبوا فيروس إيبولا إلى بلادهم. وحذرت منظمة الصحة العالمية من عواقب «كارثية» محتملة في دول غرب أفريقيا غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا من تفشي الفيروس الذي تقول إنه الأكثر دموية من أي وقت مضى. الى ذلك، أعلن مسؤولون أن طبيبا أميركيا مصابا بالايبولا، بدأ في التحسن في أحد مستشفيات أتلانتا بالولايات المتحدة، وذلك بعد أن كشفت تقارير أنه تلقى مصلا تجريبيا بينما كان مازال في أفريقيا على مشارف الموت. وقالت الجمعية الخيرية المسيحية التي يعمل لديها الطبيب «كنت برانتلي» في بيان لها، إنه تلقى جرعة من مصل تجريبي قبل أن يغادر ليبيريا يوم السبت الماضي. كما ذكرت جمعية «ساماريتانز بيرس» أن موظفة إغاثة أميركية أخرى تدعى «نانسي رايتبول» كانت أصيبت بالمرض في ليبيريا، أخذت جرعة من اللقاح، وقد تحسنت حالتها ومن المقرر أن يتم نقلها جوا إلى الولايات المتحدة . ويقول أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، التابع للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة في حوار له مع صحيفة «واشنطن بوست» إن المصل هو عبارة عن «خليط من الأجسام المضادة التي لديها القدرة على إعاقة الفيروس». من ناحية أخرى، قال فرانكلين جراهام رئيس الجمعية الخيرية إن برانتلي تلقى أيضا وحدة من دم صبي يبلغ من العمر 14 عاما، كان قد نجا بعد إصابته بالمرض، بعد أن قدم له الطبيب الاميركي الرعاية. وأضاف أن «الصبي وأسرته يرغبون في مساعدة الطبيب الذي أنقذ حياته». (عواصم-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©