الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رواد المهرجان: بصمة إماراتية على الشاشة العالمية

رواد المهرجان: بصمة إماراتية على الشاشة العالمية
16 أكتوبر 2010 23:05
مع انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، تدافعت جموع المقيمين في الإمارات على دور العرض المختلفة للاستمتاع والمشاركة في فعالياته المتعددة، ومن داخل قصر الإمارات التقت “الاتحاد” عددا من الرواد للحديث عن انطباعاتهم عن الحدث الفني الكبير الذي تشهده أبوظبي وصار معلماً سنوياً بارزاً. د مهندس محمد هشام، جاء برفقة عائلته لمتابعة أفلام المهرجان، وقال إنه يحرص على متابعته منذ دورته الأولى، ويرى أنه يتقدم عاماً بعد عام، بخطى واثقة تنبئ عن قدر عال من التنظيم والتخطيط يتمتع به القائمون عليه، وهو ما ينعكس على كم الأفلام المتميزة المعروضة خلال أيامه العشرة، وأيضاً على نوعية النجوم الذين استضافتهم العاصمة الإماراتية ليشاركوا أهلها العرس السينمائي الكبير. وعن نوعية الأفلام التي يفضلها، قال إنه يهتم بالأفلام التاريخية، وأيضاً التي تحمل أفكاراً قيّمة، ومن الطبيعي أن تذخر المهرجانات بهذه النوعية من الأفلام، وهو ما يجعله حريصاً على معرفة الأفلام الموجودة بالمهرجان، والانتقاء من بينها لمشاهدتها مع العائلة. وأشاد هشام بالتنظيم الجيد للمهرجان والحرص على راحة زواره، من خلال العدد الكبير من المتطوعين المنتشرين في جنباته، ويعملون على تلبية حاجاته والرد على الاستفسارات المختلفة، وهذا يجعل من متابعة المهرجان متعة سينمائية، وترويح لكل أفراد العائلة في آن. وأوضح أنه عرف عن المهرجان من خلال الجرائد اليومية، وينادي هشام، بضرورة تكثيف إعلانات الشوارع للتعريف بهذا الحدث وزيادة تفاعل الجمهور معه. أما زوجته ريهام (ربة بيت)، فقد بينت من جانبها أن قوة أي مهرجان مستمدة من النجوم الموجودين به، والمشاركين في فعالياته، وهو ما نجحت فيه إدارة المهرجان إلى حد كبير، خاصة أن الجمهور يتوق دوماً إلى رؤية أبطاله المفضلين، وهذا لا يتاح لهم سوى في مثل هذه المهرجانات. وفي هذا الإطار لفتت إلى أنها تفضل النجوم العرب، خاصة يسرا وحسين فهمي ومنى ذكي، وأسعدها مشاركة يسرا في المهرجان، وتتمنى لو حضر عدد أكبر من نجوم السينما في العالم العربي إلى المهرجان، ليزداد التفاعل بينهم وبين محبيهم من المقيمين في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، الحريصين على متابعة أفلامهم ونجاحاتهم. وعن نوعية الأفلام التي تستهويها، قالت، إنها تميل إلى الأفلام الاجتماعية وأفلام الحركة “الأكشن”، والكوميدية، وتتمنى عرض المزيد منها في المهرجان لكي تخاطب جميع فئات المجتمع من المهتمين بفن السينما. وأضافت: الأفلام العربية هي الأقرب إلى واقعنا، ولذا يحاول الكثيرون متابعتها ومشاهدة كل حديث منها لمعرفة الرؤى المختلفة لكافة المظاهر والمشكلات الاجتماعية المحيطة بنا.. وهو ما يجعل من السينما متعة وفائدة في ذات الوقت. من جانبه ذكر عبد الرحمن حسن الجراح (طالب في المعهد البترولي)، أن المهرجان تميز بحضور لافت للمثلين والنجوم العرب ومن بينهم نجوم الإمارات، أصحاب فيلم city of life، ومنهم سعود الكعبي، وأحمد عبد الله، والمخرج على مصطفى. وأضاف: هذا التواجد العربي في التجمع العالمي لصناعة السينما الذي تشهده الإمارات حاليا ينعكس على صناعة السينما العربية بوجه عام والخليجية خصوصاً، ويساعد على خلق أجيال من المبدعين.، لا سيما أن السينما الآن أصبحت صناعة قوية تضخ فيها مبالغ طائلة وتوفر فرص عمل لعناصر كثيرة في المجتمع. وعما يمثله المهرجان من أهمية لأهل أبوظبي، قال: “العالم كله عبارة عن صفحة، وهذا المهرجان بصمة على تلك الصفحة، ولذا وجب على جميع الإماراتيين الفخر به، والعمل على دعمه وإنجاحه، وهو ما نلمسه من التنظيم المبهر والنجاح المتتالي في دوراته المتعاقبة”. وبيّن الجراح أن المهرجان يستمد قوته من ثلاثة عناصر، أولاً الرعاة والجهة القائمة عليه. ثانياً، مشاهير الممثلين وصنّاع السينما، ثالثاً، الأفلام المعروضة. وكون هذه العناصر بذات الترتيب توافرت للمهرجان، فقد نجح في استقطاب فئات الجمهور المختلفة، وأصبح في مكانة دولية مميزة خلال سنوات قلائل، غير أن الجراح طالب بضرورة الاهتمام بالدعاية المصاحبة للمهرجان في مختلف إمارات الدولة، حتى يتاح لجميع أبناء الإمارات الاستمتاع بفعالياته، وتنظيم أوقاتهم، بما ييسر الفرصة لهم لزيارة أبوظبي ومشاهدة أفلام المهرجان، فهو من خورفكان وعرف عن المهرجان مصادفة وكثير من أصدقائه لم يكونوا يعرفون عنه، إلا من خلاله بعد ما قرأ عنه في إحدى الصحف اليومية. أما أبرز ما في المهرجان بحسب مهندسة البيئة يارا الجندي، فهو التنظيم الرائع والسلاسة في التعامل مع الجمهور من خلال المتطوعين وإرشادهم لرواد المهرجان وتقديم النصح لهم حول كل ما يتعلق بالمهرجان وفعالياته. وقالت الجندي، إنه عبر رؤيتها للمهرجان منذ دورته الأولى وإلى الآن، فهو يتطور بشكل ملفت وصارت له مكانة قوية بين مهرجانات السينما العربية والعالمية، بما يقدمه من أفلام متميزة، وأيضاً التواجد الكبير لنجوم وصناع السينما في العالم، فضلاً عن استضافة نجوم السينما والدراما العربية، وهو من أجمل الأحداث التي تدخل السرور على الجمهور، وتدفعهم لزيارة المهرجان وأفلامه لرؤية نجومهم المفضلين عن قرب والتحدث إليهم والتقاط الصور التذكارية معهم. وذكرت الجندي أن الدعاية للمهرجان، كانت لا بأس بها، خاصة في المراكز التجارية، وإن كانت تتمنى أن تكون هناك حملة إعلانية أكبر تروج للمهرجان بين جمهور أبوظبي والإمارات ليستمتعوا بكافة ما فيه من فعاليات مبهرة. وأوضحت الجندي، أنها تسعد بمشاهدة الأفلام الأجنبية، وإن كانت العربية هي الأقرب إلى واقعنا، بما تحمله من قدرة على رصد هذا الواقع وتحليل كل ما فيه من مشكلات وقضايا تمس حياتنا جميعا. ولفتت إلى شغفها بالأفلام الكوميدية والرومانسية أكثر من غيرها، وتمنت لو أنها رأت نجوم الكوميديا من السينمائيين العرب في المهرجان مثل أحمد حلمي. من ناحيتها ذكرت ابنة عمها الطالبة ريم الجندي، أن لديها هوسا بالسينما وتشاهد أحدث الأفلام على مدار العام وليست الخاصة بالمهرجان فقط، وإن كانت أفلام المهرجان أكثر جودة من غيرها لتوافر عناصر عديدة تضمن لها النجاح وإلا ما شارك صانعوها في الأفلام، وعبر متابعتها للأفلام المعروضة في دور السينما والموجودة في المهرجان، أشادت الجندي بالفيلم الإماراتي city of life والذي عرض هذا العام وتناول القضايا الخاصة والظواهر الاجتماعية الخاصة بالجنسيات المتعددة التي تتعايش داخل الإمارات، وسلط عليها الضوء بشكل فني راق ومميز، وهو ما أظهر المستوى الفني الراقي التي تسير السينما الإماراتية في دربه، وهو ما ينبئ بأعمال سينمائية قوية تجعل من الإمارات مركزا لصناعة السينما في المنطقة، خاصة في ظل الدعم التي توفره الدولة لأصحاب المواهب المختلفة الذين يعيشون على أرض الإمارات. حسين عبد الله (محاسب) أشاد بتنظيم المهرجان، وأوضح أن هذه المرة الأولى التي يزور فيها قصر الإمارات وأبهره المكان بالغ الفخامة الذي يحتوي هذا الحدث وهو ما يعد عنصرا مهما في إنجاحه، ويمثل واجهة حضارية مميزة للإمارات أمام العالم كله، التي تتجه أنظار عشاق السينما فيه إلى أبوظبي خلال أيام المهرجان. وقال أيضاً إن توقيت المهرجان موفق إلى أقصى درجة، ويحقق المتعة والترفيه للمقيمين في الدولة ولأهل الإمارات، خاصة مع وجود أفلام عالية المستوى، ونجوم عالميين وعرب يتطلع الجميع إلى مشاهدتهم عن قرب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©